مذكرة بلاغة لغة عربية للصف الثاني عشر الفصل الثاني العشماوي

البيانات

مذكرة بلاغة لغة عربية للصف الثاني عشر الفصل الثاني العشماوي

مذكرة بلاغة لغة عربية للصف الثاني عشر الفصل الثاني العشماوي

( التشبيه )

التشبيه : هو عقد مماثلة بين أمرين بقصد إشراكهما في صفة أو أكثر بأداة لغرض يقصده المتكلم
و ينقسم التشبيه إلى قسمين :
أ – التشبيه الصريح .
ب – التشبيه غير الصريح . ( الضمني ) .

 

_ التشبيه الصريح :

هو التشبيه الواضح الذي يظهر فيه طرفا التشبيه بوضوح ، فالمشبه و المشبه به واضحان في التشبيه .
1 – إنما الدنيا كبيت            نسجه من عنكبوت .
2 – كم وجوه مثل النهار ضياء           لنفوس كالليل في الاظلام .
3 – قال تعالى : " و له الجوار المنشئات في البحر كالاعلام " .
4 – ترجع الصوت أحيانا و تخفضه             كما يطن ذباب الروضة الغرد .
( لاحظ أن وجود أداة تشبيه يعني دون شك أنه تشبيه صريح ) .
** أثر التشبيه الصريح : يبرز المعنى + شرح المعنى الذي أبرزه .
- " و له الجوار المنشئات في البحر كالاعلام " : يبرز ضخامة هذه السفن التي تجري في البحر .

 

 _ ( التشبيه الضمني / غير الصريح ) :

( هو تشبيه يلمح من الكلام ’ و في مفهومه البسيط أنه عبارة عن فكرة مستغربة + الدليل عليها ) .
أمثلة :
أ – من يهن يسهل الهوان عليه         ما لجرح بميت إيلام .
فقد فهمنا ضمنا أنه يشبه من يقبل الهوان و الذل فيعتاده و يصبح عنده سهلا بالميت يجرح فلا يشعر بألم .
- الجزء الاول فكرة و الجزء الثاني دليل عليها و حقيقة واقعة ( ما لجرح بميت إيلام ) .
ب – سيذكرني قومي إذا جدّ جدهم         و في الليلة الظلماء يفتقد البدر .
فقد فهمنا ضمنا أنه يشبه احتياج قومه له في وقت الشدة دون غيرها من الاوقات ، باحتياج الناس للقمر وقت الظلمة دون غيره من الاوقات .
- الجزء الاول فكرة ( سيذكرني قومي إذا جدّ جدهم ) ، و الجزء الثاني دليل عليها و حقيقة واقعة ( و في الليلة الظلماء يفتقد البدر ) .
ج – و يلاه إن نظرت وإ ن هي أعرضت         وقع السهام و نزعهن أليم .
فقد فهمنا ضمنا أنه يشبه ألمه في حالتي قربها و بعدها ( فكرة غريبة ) بألم السهم في حالتي دخوله الجسد و نزعه منه ( دليل على إمكانية حدوث الفكرة ) .
- الجزء الاول فكرة و الجزء الثاني دليل عليها و حقيقة واقعة .
- ( لاحظ جيدا أن أثر التشبيه الضمني) :
إفادة أن الحكم الذي أسند إلى المشبه ممكن بدليل كثرة حدوث المشبه به .

 

 

– الاستعارة :

و هي تشبيه حذف أحد طرفيه ( المشبه أو المشبه به ) .فإذا أردنا أن نكتشف الاستعارة نلاحظ أمرين :
أ – وجود خيال في التعبير . ب – وجود حذف لأحد الطرفين المشبه أو المشبه به .
مثال : جرح يصيح على المدى وضحيّة تتلمس الحرية الحمراء .
- فالتعبير " جرح يصيح " يشتمل على خيال ، و عندما نتأمله نجد أنه شبه الجرح بإنسان ، كما نلاحظ أن المشبه به قد حذف " الانسان " ، لكن عندما حذف أبقى لنا دليلا و لازما من لوازمه كي يدل عليه وهو الصياح ، فمن هذا كله نصل إلى أن التعبير " جرح يصيح " : استعارة .
استعارة ، حيث شبه الجرح بإنسان يصيح ، و قد حذف المشبه به و أتى بشيء من صفاته و لوازمه .
مثال : رأيت زهرة تحملها أمها على كتفها .
فمن الواضح أن هناك خيالا ، فالتي تحمل على الكتف و لها أم ليست بزهرة ، إنّما المقصود " طفلة " ُشبّهت بزهرة ، و عندما نتأمل جيدا نجد أن المشبه قد حذف " الطفلة " لكن الدلائل كلها تشير أن المقصود يشير إلى الطفلة و ليس الزهرة ، فمن هذا كله نصل إلى أن التعبير استعارة .
استعارة حيث شبه الطفلة بالزهرة ، و قد حذف المشبه وصرح بالمشبه به .
_ لاحظوا جيدا :
أثر الاستعارة في المعنى:
- تبرز المعنى حسب تركيب الاستعارة و معناها ففي :
- " جرح يصيح " مثال : أبرزت الاستعارة معنى الألم و الوجع في صورة تشخيصية .
- و في ( افترس جنودنا الاعداء ) نقول في الاثر : أبرزت الصورة شجاعة الجنود و قوتهم .
- و في ( عند الوداع انهمر المطر من العيون ) : أبرزت الصورة غزارة الدموع و شدة الحزن .

 

 

_ الكناية :

- تعبير يطلق و لا يقصد به المعنى الحقيقي و لكن قُصد لزوم معناه مع جواز إرادة المعنى الاصلي .
فعندما نقول :
( فلان بابه مفتوح و لا يغلق ) .
- كناية عن الكرم و كثرة الضيوف .
( و يجوز عقلا أن يكون الباب مفتوحا و لا يغلق فليس هناك ما يمنع إرادة المعنى الاصلي المفهوم مباشرة )
- فالكناية لفظ يعتمد على معنيين واحد ظاهر غير مقصود و واحد خفي و هو المقصود .


مثال توضيحي :
- وقف المتفوق مرفوع الرأس .
( المعنى الظاهر الجائز : هو رفع الرأس إلى أقصى ارتفاع ممكن ) .
( المعنى المقصود الخفي : الفخر و الاعتزاز و الثقة بالنفس ) .
فنقول كناية عن الفخر و الاعتزاز و الثقة بالنفس .
و سر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز و تجسيم .

 

_ الاساليب الإنشائية : ( الامر – النهي – النداء – الاستفهام ) :


- ( الاغراض البلاغية المقررة للأمر هي : الدعاء / النصح / التمني / التخيير / التعجيز ) .
* الدعاء : إذا كان الامر من أدنى إلى أعلى و غالبا يكون الدعاء لله سبحانه و تعالى .
- اللهم اغفر لنا ذنوبنا .

* النصح : إذا كان في الامر منفعة للمخاطب و غالبا من أعلى إلى أدنى.
- شاور سواك عند المصائب .

* التخيير : إذا طلب من المخاطب الاختيار بين أمرين . ( وجود أو / إما ) .
- عش واحدا أو صل من تحب .
* التمني : إذا كان الامر موجها إلى غير العاقل .
- - ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
* التعجيز : إذا كان لبيان عجز المأمور أو كان الامر مستحيلا .
- قال تعالى : " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " .

 

_ و الاغراض المقررة للنهي هي : ( الدعاء ، النصح ، التوبيخ ، التيئيس ، التهديد ) .
أ – الدعاء : و يكون موجها من الادنى إلى الاعلى .
اللهم لا تعذبنا بما فعل السفهاء منّا . ّ
ب – النصح : و يكون النهي موجها من الاعلى إلى الادنى ، و فيه نصح .
ّ- لا يا بني تكن صلبا فتكسر ، و لا تكن ليّنا فتعصر .
ج – التوبيخ : و يكون النهي في سياق اللوم و العتاب .
- لا تنه عن خلق و تأتي مثله.
د – التيئيس : و يفيد سياق النهي عدم الجدوى و عدم الفائدة .
- قوله تعالى : " لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " .
هـ - التهديد : و يكون النهي متضمنا الوعيد و سوء العاقبة .
- لا تكف عن عنادك و سوف نرى .

 

 

_ الاغراض البلاغية للاستفهام : ( النفي – التعجب – التقرير – الانكار – التشويق ) .
أ – النفي : إذا كانت إجابة السؤال " لا " .
- " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " .
ب – التعجب : إذا كان السؤال بقصد التعجب .
- " ما لهذا الرسول يأكل الطعام و يمشي في الاسواق .. " .
ج – التقرير : و غالبا يكون السؤال ب ( ألم ، أليس ، أما ، ألا ، ألن ) ، و تكون الإجابة " بلى ".
- " ألم نشرح لك صدرك " .
د – الإنكار : إذا كان الاستفهام عن شيء لا يصح أن يكون .
- قال تعالى : " أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم " .

هـ - التشويق : إذا كان الكلام فيه ما يغري و يثير الانتباه .
- قال تعالى : " هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم "

 


_ الاغراض البلاغية المقررة للنداء : ( الإغراء – الزجر – التحسر – إعلان الضجر )
1 – الإغراء : و فيه حث و تشجيع و إثارة للمنادى .
- كقولك لمن جاء يشكو : يا مظلوم تحدث و قل شكواك دون خوف / يا شجاع أقبل .
2 – الزجر : و فيه لوم و عتاب و دعوة للكف عن فعل لا يرضي المتكلم .
- كقول الشاعر : يا قلب و يحك ما سمعت لناصح لما ارتميت و لا اتقيت ملاما .
3 _ التحسر : كنداء الموتى و القبور و الديار و المنازل التي تُركت .
- يا شبابي و أين منّي شبابي ؟
4 _ إعلان الضجر : و فيه نوع من الضيق و التبرم و عدم الرضا .
- كقول المتنبي في ُحمى أصابته : أبنت الدهر عندي كل بنت فكيف وصلت أنت من الزحام ؟

 

** مهارات التذوق المطلوبة في هذا الدرس :
1 – شرح صورة بيانية / أثرها في المعنى .
2 – صوغ صورة بيانية حول معنى محدد .
3 – استخلاص الغرض البلاغي لأسلوب ( الامر – النهي – الاستفهام – النداء ) .

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة