نصوص استماع عربي ثالث ف2 نقدمها بشكل جميل ومبسط وبشرح كافي بدون استطراد، يضمن للمتعلم سهولة الفهم ووصول الفكرة للمتلقي بدون عناء ، حيث سيكون السؤال بالخط الثخين، أما الجواب فيسكون بالخط الرفيع، متمنين لكم دوام النجاح و التوفيق .
حديث السور
كان طائر الصقر المعروف عند أهل الكويت باسم ـ أبو حقب ـ سعيداً وهو يحلق في سماء الكويت فارًدا جناحه البني ، وكأنه يلقي السالم على هذه الأرض الطيبة ، وهو يقول : كم اشتقت لهواء الكويت ومائها وصحرائها ، ها أنا ذا قد عدت لها مرة أخرى كعادتي كل عام في موسم الهجرة ، لأحط ترحالي على ترابها بعد عناء السفر .
ولكن قبل كل شيء سآخذ جولة حول أرجاء مدينة الكويت ، ثم أختار مكاناً أستقر فيه إلى أن يحين موعد الرحيل ، ها هي ذي أبراج الكويت شامخة تقف على خليجها الأزرق ، وذاك هو قصر السيف العامر ، وهناك من بعيد متحف الكويت الوطني ، وهنا يا إلهي ما هذا السور ؟! ، سأتوقف هنا لآخذ قسطاً من الراحة .
وما أن حط الصقر قدميه على حافة السور حتى سمع صوتا ينادي !
: أيها الطائر انتبه لجدراني وحصاتي ، فأنا َمعلَ السور م أثري غال على أهل الكويت، أنا سور الكويت الثالث .
الصقر : عفواً أيها السور العريق اسمح لي أن أقف فوق جدارك لأستريح من تعب السفر الطويل . السور : لا بأس أيها الضيف الكريم ، ولكن انتبه كما قلت لك فأنا معلم أثري قديم ، تم بنائي في عام ١٩٢٠م ، أرجو أن تحافظ عليّ ؛ لأبقى ذخراً للأجيال أروي لهم ملحمة الكفاح والنضال والعطاء .
الصقر : ما حكايتك أيها السور كيف بقيت صامداً إلى هذا الوقت وقد أحاط بك التطور العمراني من كل الجهات ؟!
السور : استمع أيها الضيف العزيز سأروي لك حكاية السور ، فمنذ نشأة الكويت في القرن السابع عشر وهي تواجه أطماعا عديدة جعلت حكامها وشعبها يهبون لبناء الأسوار حول مدينتهم لحمايتها من أخطار الغزاة وشرور الطامعين ، هذه الأسوار جسدت إصرار أبناء الوطن وعزيمتهم القوية للذود عن حمى الكويت . وكل َحجر وكل حبة رمل في دليل على تكاتف وتعاون أبناء الوطن يدا واحدة وصفا واحدا ضد هذه الأخطار .
وها أنا ذا مازلت أقف هنا بجهود أبناء الكويت فقد حافظوا على وجودي بينهم على مر السنين ، لأروي هذه الحكاية للأجيال القادمة .
الصقر : بارك هللا في جهود أبناء الوطن البررة ، وحفظ أهل الكويت وشعبها من كل مكروه ، وجعل هذه الأرض واحة أمن وأمان .
رجل بأمة *
ومن منا لم يسمع عنه أو يعرفه ؟ ، إنه الداعية الكويتي الطبيب عبد الرحمن السميط ، ولد في دولة الكويت سنة 1947 م ، وعندما أنهى دراسته عمل طبيبا مختصا في مشفى الصباح ، ثم ترك مهنة الطب ، وسخر وقته وجهده للعمل الخيري في قارة إفريقيا مدة ربع قرن .
أسس وشارك في الكثير من الجمعيات واللجان الخيرية ، ومنها : جمعية العون المباشر ، ولجنة مسلمي إفريقيا .
وقد كان من حصيلة عمله أن أسلم على يديه أكثر من أحد عشر مليون شخص ، وله مساهمات عديدة في جميع أنواع العمل الخيري التطوعي .
حقاً ، إنه رجل بأمة ، ومفخرة لكل كويتي ولكل مسلم .
بقلم أحد المؤلفين .
مبدعون رغم الإعاقة *
لم تستطع الإعاقة منع الشاب الكويتي مشعل جاسم الرشيد البدر الذي ولد بحالة متلازمة الداون من أن يكون أول غواص داون في البالد ليتفوق محليا وإقليميا وعالميا في هذه الرياضة.
واستعرض والد مشعل مسيرة تفوق ابنه بادئا القول بأنه من مواليد عام ١٩٨٥ م، وترتيبه الخامس بين أخوته ، مبينا أنه الحالة الوحيدة بالأسرة المصابة بالداون .
وأضاف أن اهتمام جميع أفراد الأسرة به ، بدأ منذ طفولته ، وأسفر ذلك عن تجربة ناجحة ، ترتب عليها زيادة قدراته الذهنية والبدنية ، وانعكس ذلك إيجاباً على حياته ، فاندمج بالمجتمع والتحق بالأنشطة الرياضية .
رعاية مشعل بدأت من خلال مرافقته لأفراد أسرته إلى الأسواق والدواوين والمطاعم والزيارات العائلية ومختلف المناسبات لتعويده التعامل مع الآخرين ، وتعويد المجتمع التعامل معه .
نمّت الأسرة هوايات مشعل ، وأعطته الفرصة لتنميتها مثل الرسم وصيد السمك والسباحة إلى أن أثبت قدرات مميزة ، ما كان له أن يحققها لو لم تتح له الإمكانات للاشتراك فيها .
انضم مشعل إلى النادي الكويتي الرياضي للمعاقين ، وحقق إنجازات بالسباحة وألعاب القوى على مستوى عالمي وعربي وخليجي ، ودخل دورة غوص بالمعدات على مستوى عالمي ، وحصل على شهادتين ، كما حصل على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في لبنان وإيرلندا ودبي والصين وغيرها من الدول .
كشك مبارك *
كشك مبارك هو أحد المعالم التاريخية في مدينة الكويت ، حيث ُش ١٨٩٧م ، بعد سنة يد الكشك عام من تولي الشيخ مبارك الصباح مقاليد الحكم ، ليكون مقراً للحكم وإدارة الدولة ، وكان الشيخ يجلس في الكشك من بعد صالة الفجر يستمع فيه إلى آراء المواطنين ومشاكلهم ، ويقدم المساعدة لهم ، والحلول لمشكلاتهم .
والكشك في لهجة أهل الكويت مبنى مربع الشكل ذو طابقين ، ويحتوي الطابق السفلي على محلات ، ويتكون الطابق العلوي من مجلس يمكن الوصول إليه من خلال سلم خارجي .
وكان الكشك يقع في منطقة حيوية - في ذلك الوقت - حيث تحيط بساحة الكشك مجموعة من الأسواق منها : سوق الخضرة وسوق التناكة والسوق الداخلي وسوق الدهن وسوق التمر .
وفي منتصف عام ٢٠١٠م ، قام المجلس الوطني للثقافة والآداب بتجديد الكشك وإعادة ترميم مجلس الشيخ ، كما خصص جزءاً منه لإقامة متحف صغير ألهم المعلومات حول الكشك ، وقد تم إعادة افتتاح الكشك بحضور أمير الكويت صباح الأحمد الصباح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النملة الذكية *
كانت هناك نملة ذكية تعيش في واد بأرض الشام سمي ( واد النمل )، وذلك في زمن النبي سليمان- عليه السلام - ، الذي سخر الله له الريح تجري بأمره ، وعلمه لغة الطيور والحيوانات ، وكون منها جيشاً عظيماً يخدمه .
وذات يوم ، وبينما كانت النملة الذكية تسير بالقرب من منزلها ، إذ شعرت باهتزاز شديد في الأرض لم تشعر به من قبل ، وعلمت بحاستها التي رزقها الله إياها أن وراء تلك الأصوات القوية أحجاماً عظيمة هائلة تدك الأرض دكاً .
وبسرعة ، وبكل شجاعة ، اندفعت النملة الشجاعة متسلقة صخرة كبيرة ، وبذلت جهداً كبيراً وما إن وصلت إلى قمة الصخرة حتى راعها منظر رهيب .
رأت جيشاً جراراً فيه جنود ، ومجموعات متنوعة من الحيوانات ، فنادت بأعلى صوتها :
)يا أيها النمل ...يا أيها النمل ...يا أيها النمل (، سمع النمل النداء ، فالتفوا بها ، وتوقفوا عن أعمالهم ، وأنصتوا مدهوشين :
) أيها النمل ، توقفوا عن العمل ، فالخطر قادم ، أسرعوا وادخلوا مساكنكم ، حتى لا يحطمنكم سليمان وجنوده ، وهم لا يشعرون ) . واندفع الجميع إلى مساكنهم آمنين .
وبالرغم من الأصوات القوية الصادرة إلا أن سيدنا سليمان استطاع أن يسمع كلام النملة، فابتسم ضاحكاً من قولها ، وشكر الله- تعالى - على نعمه .
اجتاز جيش سليمان واد النمل رويداً ، رويداً ، وعندما ساد الهدوء المكان خرج النمل من منازله ، فرحاً بنجاته ، شاكراً النملة الذكية على معروفها .
أسد الجزيرة ( الشيخ مبارك( *
تحلق الأبناء حول والدهم كعادتهم كل مساء ، قال الوالد : اليوم سأحدثكم عن شخصية بارزة في تاريخ الكويت ، ازدهرت في عهده الحركة التجارية ، وشيدت المستشفيات ، وارتقت العملية التعليمية ، فضال عن معرفة الكويت بالبريد والبرق ، وسبقت بذلك الدول الأخرى ، إنه الحاكم السابع لدولة الكويت الشيخ مبارك بن صباح من آل الصباح الكرام ، حافظ الشيخ مبارك على كيان الكويت واستقلالها ، وحماها من المؤامرات والأطماع الدولية وحقق لها الاستقرار والأمن ، وبفضل شخصيته القوية وشجاعته فرض احترام القانون على سكان المدينة والبادية ، ولذلك أطلق عليه المؤرخون لقب ( أسد الجزيرة (.
كان – رحمه الله – قريباً من شعبه ؛ حيث كان يلتقي بهم في سوق المدينة طوال أيام الأسبوع.
الإصبع البيضاء *
شعرت مُنى بألم في أحد أصابع يدها اليسرى .
كانت منى تلعب من بنات صفها.. لم تعبأ بالوقعة.. قامت تكمل اللعب: ركضاً ضحكاً وصياحاً ..ولما رجعت إلى بيتها لم تهتم فقد كان الألم بسيطاً درست دروسها.. أنجزت فروضها.. ولعبت مع أخيها ثم نامت .
وفي الليل استيقظت على ألم شديد في أصبعها المصاب . أشعلت لمبة قريبة من سريرها ، رأت أصبعها منتفخاً ولونه شديد الاحمرار، و يميل إلى السواد مع كتلة منتفخة بسائل أبيض تكلل الأصبع.. خافت مما رأت.. فارتفع ..صوت بكائها.
جاءت أمها على عجل ، ورأت أصبع منى.. أيقظت أباها ، فقال : عند طلوع النهار نذهب إلى الطبيبة ، وصلت منى إلى المركز الطبي في الصباح الباكر.. وعندما شاهدتها الطبيبة قالت لها: لا تخافي يا حلوة ، سأضع أسود.. وضعت الطبيبة المرهم حتى غطى الاحمرار والانتفاخ.. وقامت بلف عليه قليلاً من المطهر ومرهماً في يدها شاش أبيض عريض حول الأصبع ، وعندما انتهت بدت أصبع منى ضخمة بيضاء كأنها زرعت قطناً .وقالت الطبيبة : إن منى تستطيع الذهاب الآن إلى مدرستها .
وفي المدرسة التفت البنات حول منى.. حاولت منى إخفاء أصبعها البيضاء.. وضعت يدها في جيب سترتها.. لكنها تألمت.. الأصبع ضخم جداً .
صار أصبع منى حديث الفصل كله ... ، تعاطفاً قامت بعض البنات الظريفات بلف محارم ورقية بيضاء حول أصبع من أصابعهن مع منى ً ومرهماً بعد يوم ؛ لتضع شاشاً جديداً ظلت منى تضع الشاش الأبيض لأيام ، وتذهب إلى المركز الطبي يوماً بعد يوم، لتضع شاشاً جديداً و مرهماً أسود .
.. كانت سعيدة بشفائها وشارك بعد أيام نزعت منى الشاش نهائياً وشاركتها تلميذات الفصل فرحتها .
إحدى زميلات منى رسمت لوحة كبيرة ؛ رسمت أصبع منى ملفوفاً بشاش أبيض بحجم بطيخة.. ظلت منى .تضحك من هذه الرسمة أياما . ً طويلة
.وضعت معلمة منى الرسم في لوحة الحائط .
قالت منى: عندما أكبر أريد أن أصبح مثل الطبيبة التي وضعت لي الدواء والشاش الأبيض.
سر الجزيرة المجهولة *
يحكى أن شابا صغيراُ كان يهوى الأسفار ، وكان يحرص دائما على أن يمسك بقصة من القصص المفيدة النافعة ،ويقرأ فيها طوال رحلته ، وكانت أحبها إلى قلبه سلسلة (( من روائع الحكايات )) وغيرها من القصص .
في يوم حدثت له قصة غريبة وعجيبة وهو مسافر في سفينة ، بل هي أعجب من الخيال نفسه .
بينما هو يعيش مع أجواء الحكايات العجيبة التي استحوذت على كل حواسه ، إذ بالسفينة تصطدم بصخرة عاتية ، وراحت الأمواج تعلو وترتفع ثم تضرب السفينة حتى غرقت في الماء، أمسك الشاب بلوح من ألواحها وراح يحاول النجاة حتى استطاع أن يصل إلى شاطئ جزيرة مجهولة.
ما أن وصل الشاب إلى شاطئ الجزيرة حتى وجد أعدادا كثيرة من الناس ترتدي ملابس بدائية ، وما أن رأوه حتى أطلقوا هتافاتهم : (( عاش الملك ...عاش الملك )) ثم حملوه بعد أن وضعوا التاج على رأسه ، وذهبوا به إلى قصر، فوجد فيه كل ما لذ وطاب من الطعام والشراب ، وكل أسباب النعيم .
اهتم الشاب بأمر الجزيرة فقد كانت فقيرة قاحلة ، فأمر بالاهتمام بالزراعة والصناعة ، وبناء المدارس والمستشفيات ، وحاول أن ينشر العلم والثقافة في أنحاء الجزيرة ، ثم أنه سأل الوزير : ما سر الجزيرة ؟ فأجاب الوزير : يتولى أمرنا أحد الغرباء لمدة عام واحد فقط ، ثم نقوم بعدها بنفيه إلى الصحراء .
ذهب الملك إلى الصحراء ، فوجد الملوك السابقين وقد كساهم الشيب والحزن ، وهنا أمر الملك بتعمير الصحراء وتحويلها إلى جنة فيحاء ، فلما انقضت مدته ، أرغموه على مغادرة الجزيرة إلى الصحراء ، ليلحق بالملوك الذين سبقوه ، لكنه كان سعيدا مسرورا ؛ ألنه عمل لذلك اليوم ولم يغتر بالنعيم الذي عاش فيه .
الليمونة الحزينة *
كانت شجرة الليمون محملة بثمارها الناضجة الصفراء ، وقد حان قطافها ، وكل ثمرة تنتظر قاطفها، وتحلم كيف ستكون مفيدة للإنسان ، أليس من أجل هذا خلقت ؟ ، وبينما الثمار تلتمع في الليل كأضواء الكهرباء بين الأوراق الزاهية الخضراء كانت ليمونة في أعلى الشجرة تخبئ نفسها وال تشارك رفيقاتها في أحلامهن ، تقول لنفسها : سأظل هنا مختبئة بين الأوراق ؛ فال يراني أحد ، ال أريد أن يقطفني أحد بل أظل هنا في أعلى الشجرة كملكة على عرشها ..وماذا في ذلك ؟ إن قشرتي قوية ، وعودي المتين عالق تماما بالشجرة ، سأظل لأشهد ربيعا آخر ، وأرى الأزهار كيف تتفتح ، صحيح أنني سأبقى وحدي ، لكنني سأسامر النجوم في الليل ، وأداعب الهواء في النهار ، وتحط علي العصافير ، فأسمع قصصها ، وحكاياتها .
وبينما هي على تلك الحال ، إذ حل وباء ( الإنفلونزا ) فجأة في الحي ، فأسرع السكان لاقتطاف ثمار الليمون دواء لهم ولأطفالهم ، ولم يروا تلك الليمونة ، ألنها اختبأت أكثر وأكثر ، وهكذا فجأة وجدت نفسها وحيدة وحزينة ، خاصة وأن الفصل أصبح شتاء ، ولا نجوم في الليل ؛ لأن السماء مغطاة بالسحب ، والهواء يلسع ببرودته ، والعصافير كلها أوت إلى أعشاشها .
بدأت الليمونة المتكبرة تلوم نفسها على ما فعلت عندما هبت عاصفة قوية مصحوبة بالمطر وحبات البرد ، فإذا بها تسقط في حفرة مليئة بالطين ، نادت الأطفال ليأتوا وينقذوها ، لكنهم كانوا مختبئين في بيوتهم بسبب البرد ، وألنهم لم يشفوا من الإنفلونزا بعد .
بكت الليمونة المتكبرة ، وأصبحت تعاني من موت بطيء ، وظلت هكذا مهملة دون نفع أو فائدة ، وبعد أيام ، وعندما أشرقت الشمس في يوم صحو جميل ، خرج الأطفال إلى حديقة العمارة ، فشموا رائحة كريهة في حوض مليء بالطين ، ورأوا الليمونة المتفسخة ، وقد أصبح لونها داكنا ، وهي منتفخة ، والبذور تخرج منها ، قال بعضهم لبعض : هذه ليمونة مسكينة ، سقطت من يد أحدهم أثناء القطاف ليتها لم تلاق هذا المصير البشع ، ثم حملوها بطرف غصن من الشجرة ، وألقوا بها في القمامة ، وهم ال يعرفون أنها الليمونة الحزينة ، وليست المسكينة .
حديقة الشهيد*
حديقة الشهيد هي أكبر حديقة في مدينة الكويت كانت تعرف سابقا بحديقة الحزام الأخضر وتقع الحديقة في منطقة شرق ، وتحتوي الحديقة على مساحات خضراء واسعة و استراحات ومجموعة من النوافير في وسط الحديقة ، وقد تم إعادة تطوير الحديقة بتزيينها بالإضاءات الملونة وزراعة أشجار الزيتون ، كما تم تشييد الصرح التذكاري للدستور بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـخمسين للمصادقة على دستور الكويت ، وقد صنع الصرح التذكاري من مادة التيتانيوم ، وهو معدن خال من الشوائب يمتاز بالصلابة والديمومة فيكون الأرضية الثابتة لاحتواء المواد الـ183 التي نص عليها الدستور.
وشيدت مواد الدستور بطريقة مشابهة للسلم في إشارة إلى إمكانية استعمالها من المجتمع كوسيلة لبلوغ مستويات أعلى وأرقى. و صمم هيكل الصرح بطريقة تجعل من الممكن إضافة بنود جديدة تتلاءم وتطور الحياة ؛ الن الحياة في تطور مستمر.
أجمل مرافق الحديقة الجديدة :
بوابة دسمان ، شباك الطيور ، الشلالات ، منحوتة الدستور، الساحة الاحتفالية ـ ساحة السالم ، الحدائق الصحراوية ، منطقة الواحات .
الخدمات:
مواقف سيارات تحت الحديقة ، مسجد ، دورات مياه موزعة في أرجاء الحديقة .
محمية صباح الأحمد
أنشئت محمية صباح الأحمد بهدف العناية والمحافظة على المظهر النباتي لأرض الكويت ، والاهتمام بنقاء البيئة ونظافتها ، ولكي تكون مكاناً جاذباً للسَّياح .
تقع محمية صباح الأحمد الطبيعية شمال شرق الكويت ، على طريق الصبية بمساحة 320 كيلو متر مربع ، ويحيط بها سياج طوله 110كيلو متر، وله بوابة رئيسية تقع على طريق الصبية ، وتتميز بتضاريس متنوعة ؛ من تلال وسهول ومنخفضات و مسطحات طينية وشاطئ بطول 16 كيلو متر .
وتمتد تلال جال الزور في المحمية بطول 16 كيلو متر تقريبا ، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 150 متراً ، ولهذه التلال منحدرات وأودية صخرية ورملية تكونت بسبب الأمطار والسيول منذ سنوات طويلة ، وتعتبر من أفضل البيئات الطبيعية التي تتميز بها المحمية ؛ لكونها الملاذ الآمن للكثير من الثديات الكبيرة وفي مقدمتها القط الرملي والثعلب الأحمر ( الحصني ) الذي تكاثر بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة نتيجة لتوفر المكان والغذاء المناسبين ، وتنمو في تلك المنطقة شجيرات تميزها عن المناطق الأخرى مثل شجيرات القرضي و الأرطة والثمد والكثير من النباتات الحولية.
العصفوران الصغيران*
التقى عصفوران صغيران على غصن شجرة زيتون كبيرة في السن ، كان الزمان شتاء .. الشجرة ضخمة ضعيفة تكاد ال تقوى على مجابهة الريح .
هز العصفور الأول ذنبه وقال :
مللت الانتقال من مكان إلى آخر ، يئست من العثور على مستقر دافئ ، ما أن نعتاد على مسكن وديار حتى يدهمنا البرد و الشتاء فنضطر للرحيل مرة جديدة بحثا عن مقر جديد و بيت جديد . ضحك العصفور الثاني .. قال بسخرية : ما أكثر ما تشكو منه وتتذمر ، نحن هكذا معشر الطيور ؛ خلقنا للارتحال الدائم ، كل أوطاننا مؤقتة .
قال الأول :أحرام علي أن أحلم بوطن وهوية ، لكم وددت أن يكون لي منزل دائم و عنوان ال يتغير . سكت قليلاً قبل أن يتابع كلامه : تأمل هذه الشجرة ؛ أعتقد أن عمرها أكثر من مائة عام ، جذورها راسخة كأنها جزء من المكان ، ربما لو نقلت إلى مكان آخر لماتت قهراً على الفور ألنها تعشق أرضها . قال العصفور الثاني : عجباً لتفكيرك ...أتقارن العصفور بالشجرة ؟ أنت تعرف أن لكل مخلوق من مخلوقات هللا طبيعة خاصة تميزه عن غيره ؛ هل تريد تغيير قوانين الحياة والكون ؟ نحن – معشر الطيور – منذ أن خلقنا هللا نطير و نتنقل عبر الغابات و البحار و الجبال والوديان والأنهار ، لا نعرف القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص ، وطننا هذا الفضاء الكبير ، الكون كله لنا ، الكون بالنسبة لنا خفقة جناح .
رد الأول : أفهم ، أفهم ؛ أوتظنني صغيراً إلى هذا الحد ؟
أنا أريد هوية ، عنوانا ، وطنا ، أظنك لن تفهم ما أريد .
تلفت العصفور الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب بسرعة نحوهما فصاح محذرا: هيا .. هيا .. لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار . أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية . قال الأول ببرود : اسمعني ؛ ما رأيك لو نستقر في هذه الشجرة ، تبدو قوية صلبة ال تتزعزع أمام العواصف .
رد الثاني بحزم : يكفي أحالم ال معنى لها ، سوف انطلق وأتركك .
بدأ العصفوران يتشاجران .
شعرت الشجرة بالضيق منهما .
هزت الشجرة أغصانها بقوة فهدرت مثل العاصفة .
خاف العصفوران خوفا شديدا .
بسط كل واحد منهما جناحيه .
انطلقا مثل السهم مذعورين ليلحقا بسربهما .
نعم لا تعد ولا تحصى*
حوار بين مالك ووالده
مالك : أين سنذهب في عطلة نهاية هذا الأسبوع يا والدي الحبيب ؟
الوالد : إلى شاطئ خليجنا الجميل يا بني .
مالك : حسن ؛ ستكون فرصة لأستمتع بجمال الشاطئ وروعة مياه البحر.
ولكن خبرني يا والدي هل لهذا البحر فوائد أخرى غير الاستمتاع بمياهه و بشاطئه الجميل ؟ الوالد : نعم يا بني ؛ إن هذا البحر مصدر لخير وفير ونعم ال تحصى على مرِّ العصور وتعاقب الأجيال .
مالك : وكيف ذلك يا والدي ؟
الوالد : سأشرح لك : قديما كان البحر مصدر رزق الأجداد ؛ منه يصيدون السمك ، وكانوا يغوصون في أعماقه بحثا عن اللؤلؤ ، وركبوا البحر بسفنهم من أجل التجارة . مالك : وهل للبحر أهمية في العصر الحاضر والمستقبل يا والدي ؟
الوالد :نعم يا بني ؛ إنه مصدر لمياه الشرب التي نقوم بتحليتها ، كما أن كثيرا من آبار النفط والغاز توجد تحت مياه البحر، ومنه نأخذ الإسفنج ، وغير ذلك من النعم التي سخرها هللا لنا فيه. مالك : حقا إنها نعم لا تحصى .
الوالد : إنها نعم تفيدنا وستفيد الأجيال القادمة من بعدنا .
حاضر زاهر ومستقبل مشرق*
حوار بين عمر ومعلم الاجتماعيات :
عمر : يا معلمي لقد سمعت في الإذاعة المدرسية أن علينا ترشيد استخدام الطاقة والكهرباء ، فمن أين نحصل على الطاقة في الكويت ؟
المعلم : إن للطاقة في عالمنا مصادر كثيرة ، لكن أهمها النفط ، ونحن في الكويت نعتمد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة ؛ فنحن ننتج منه كميات كبيرة .
عمر : وهل للنفط استخدامات أخرى غير أنه مصدر للطاقة ؟
المعلم : نعم ؛ إن بعض مشتقات النفط تستخدم كوقود للسيارات والسفن
والطائرات ، كما يدخل في عديد من الصناعات .
عمر : حسن يا معلمي ، ولكني قرأت أن النفط معرض للنضوب ، فهل توجد في الكويت في الوقت الحاضر مصادر أخرى للطاقة غير النفط ؟
المعلم : أنت تلميذ مميز يا عمر ، وسؤالك ينم عن ذكائك ؛ نعم هناك مصدر للطاقة المتجددة التي لا تنفد في وطننا الغالي الكويت .
عمر : وما هو يا معلمي ؟
المعلم : إنه الشمس ؛ شمس الكويت الساطعة ، حيث يمكن تحويل أشعتها إلى طاقة متجددة تشغل الآلات والمكيفات وتستخدم في المنازل وفي إنارة الشوارع ، بل ونصدر الفائض منها إلى الدول الأخرى.
عمر : حقا ، إن فضل الله علينا عظيم .
أسماك الزينة *
كانت هناك سمكة جميلة ألوانها رائعة ، تعيش في سالم في قاع البحر الواسع ذو اللون الأزرق تتأمل بإعجاب جمالها الخالب الذي أعطاها إياه الخالق الوهاب ....تقفز ضاحكة وهي تحدث رفيقتها قائلة : لم يخلق هذا الجمال إلا ليمتع الأبصار ويحقق السعادة .
سألتها صديقتها : وكيف ذلك ؟
السمكة الملونة : خلقنا لنستعرض جمالنا أمام البشر ونسعدهم ونريح أبصارهم .
حذرتها الصديقة قائلة : كوني عاقلة ال يوجد أجمل وال أوسع من بيتنا البحر الدافئ الجميل .
وتمضي غير مهتمة ، تنتظر بشوق لحظة تنتقل فيها إلى عالم البشر الرائع فقد سمعت من أسماك عاشت عند البشر أعواماً ثم عادت للبحر ثانية أنهم يضعون الأسماك الجميلة في أحواض زجاجية تسمى :
) أحواض أسماك الزينة ) ، يهتمون بهم ويطعمونهم وينظفون أماكنهم ، وليس عليها من عمل غير أن تقفز أمامهم وتتحرك برفق لتمتعهم .ها هم أولاء يلقون شباكهم يبحثون عن الأسماك الملونة ...سألقي نفسي أمامهم ... بالتأكيد سيأخذونني إلى هناك ...أريد حياة بال تعب . أنا الآن في شبكة صيد أحدهم ، أرقب السعادة على وجهه وهو يتأمل جمالي ... لحظات وسأكون في حوض السمك الذي سمعت عنه ...
أخيراً تحقق حلمي ، وأنا بالفعل في حوض سمك داخل منزل كبير يبدو أنه لرجل مهم ..وهو لا يعبأ بي كثيراً ولكن أصدقاءه يتفرجون علي ... أشعر بالسعادة وأنا أرى نظرات إعجابهم بقشوري الملونة الزاهية ..ولكن الحوض ضيق جدا ، أهدئ من إيقاع خطواتي كلما هممت بالمشي السريع ؛ حتى لا أصطدم بزجاجه القاسي .
السيدة التي تعتني بي تلقي لي طعاما مراً ، لوال الجوع ما التقمته ، هي تظنني سعيدة بطعامها ؛ فتلقي بالمزيد الذي يغير من رائحة المكان .
حان وقت تنظيف المكان السيدة تخرجني من الحوض ، أحاول أن أتملص من يديها ، ولكنها تضغط عليّ ، أستسلم وتتركني في مكان آخر بارد ومظلم وهواؤه غير نقي ، وعندما تعيدني ثانية تلقي بي بقسوة في الحوض.
ما الذي يحدث ؟ ، لم يعد أحد يتأملني ، اعتاد الجميع على وجودي في الحوض ، وشعروا بالملل ، لم يعد يرقبني غير ولدهم الصغير الشقي ، هو يضع يده في الماء ويضربني بإصبعه ، أحاول الفرار ، وأصطدم بالزجاج القاسي ..ماذا فعلت بنفسي ! ، ليتني سمعت كالم صديقتي .. كيف أترك البحر الأزرق الجميل وآتي برغبتي إلى هذه المياه الملوثة ، كيف أترك ضفاف البحر الواسع إلى ضفتين من الزجاج ! .الآن سيتخلصون مني بالتأكيد ، أرى ذلك في عيونهم التي ما عادت تنظر إلي ، ليس مهما ، سيلقونني في البحر ثانية ... سأعود إلى صديقاتي ، وأنصحهن ألا يفكرن في ترك بحرهن الجميل إلى عالم البشر المؤلم .......
تطلعات مستقبلية *
قرأ محمد خبراً في إحدى الصحف المحلية بعنوان ( ميناء مبارك بوابة الكويت للانفتاح على العالم
ثم وجد نصاً تجارياً ، فبدأ في البحث في شبكة المعلومات العالمية ( الأنترنت ) ،ثم وجد نصاً في وكالة
الأنباء الكويتية كونا عن ميناء بوبيان ( مبارك الكبير ) وتوسعة مطار الكويت الدولي اللذين يعدان من المشاريع المهمة والأساسية لجعل الكويت مركزاً عالمياً مالياً وتجارياً باعتبارهما من الواجهات الرئيسية للدولة ؛ فمشروع توسعة مطار الكويت الدولي يعمل على زيادة استيعاب المطار للركاب لأكثر من 20 مليون مسافر سنوياً ، وإنشاء مبنى الاستقبال كبار الشخصيات والمغادرين والقادمين ومواقف السيارات ً
متعددة الأدوار , أما مشروع ميناء بوبيان ( مبارك الكبير ) البحري فيساهم في انفتاح البالد على العالم
تجارياً واقتصادياً ، ويشمل تصميم مرسى تتمكن فيه السفن ذات الأحجام الكبيرة من الوصول والرسو فيه
، ويربط البر بالبحر بوسائط متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديدية .
كويتنا خضراء *
طرحت المعلمة سؤالاً على التلميذات قائلةً : : كيف تتخيلن الكويت سنة 2030م ؟
جلست الطالبات في مجاميع ، وبدأت كل مجموعة في وضع تصور لدولتنا الحبيبة الكويت . بعد مرور بعض من الوقت عرضت كل مجموعة رؤيتها ، ولفت انتباه المعلمة عنوان باسم : ( الكويت بلد زراعي (
شرحت فاطمة قائلة :
أتصور بلدي الكويت دولة زراعية تصدر الخضراوات للدول المجاورة . ُ
أكملت مريم : نعم إن تاريخ الزراعة في الكويت يعود إلى ما قبل ظهور النفط ، فقد كانت مقتصرة على مناطق محددة كالجهراء والفنطاس والفحيحيل والفنيطيس ، وكانت في أراضي معينة ؛ حيث يتوفر الماء المتجمع من الأمطار والمستخرج من الآبار ، وزرعت محاصيل كثيرة منها الطماطم والبصل والثوم والجزر .
ثم قالت هند : بعد اكتشاف النفط أهملت الزراعة ، ثم عاد الاهتمام بها ، وأقيمت حملة خاصة لدعم المنتجات الكويتية تحت شعار : ( في كويتي ) ، وتم الاهتمام بمنطقتي الوفرة والعبدلي حيث تعطي الدولة للمزارعين الأرض وتمدهم بالماء دون مقابل ، واستطاع القطاع النباتي أن يسهم في توفير الأمن الغذائي في الكويت.
ختمت أمل قائلة : أتصور في المستقبل أن تتطور الزراعة بفضل الاهتمام بها ، وأن نقوم بتصدير المنتجات الكويتية ، وتصبح الزراعة مصدر دخل للبالد .