تقرير القضاء والقدر إسلامية للصف الثاني عشر الفصل الأول نقدمه بشكل جميل ومبسط وبشرح كافي بدون استطراد، يضمن للمتعلم سهولة الفهم ووصول الفكرة للمتلقي بدون عناء ، حيث سيكون السؤال بالخط الثخين، أما الجواب فيسكون بالخط الرفيع، متمنين لكم دوام النجاح و التوفيق .
القضاء و القدر
القضاء و القدر من مراتب الإيمان بالله تعالى والإيمان هو أن تؤمن )بالله وملاكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. (
القدر هو : علم الله تعالى مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها .
القضاء هو : حكم الله تعالى بوقوع الأشياء على وفق ما قدرها .
ويعرف أيضا بأنه ( إخراج الله تعالى لما كتبه بسابق علمه إلى الوجود (.
أركان الإيمان بالقضاء والقدر هي : -
-1 العلم : أن يؤمن الإنسان إيمانا جازما بأن الله تعالى بكل شيء عليم .
-2 الكتابة يقصد بها : أن الله تعالى كتب عنده في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء وأثبتها في كتاب .
{ قال مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير (22)}
-3 المشيئة يُقصد بها : ما وجد موجود وما عدم معدوم إلا بمشيئة الله تعالى. قال تعالى { إن هو إلا ذكر للعالمين (27) لمن شاء منكم أن يستقيم (28) وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين (29) }
-4 الخلق : والمعنى أن الله تعالى خالق كل شيء . قال تعالى )ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِالاَ هُوَ خَالِقُ ك ل شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى ك ل شَيْءٍ وَكِيلٌ )
الناس في فهمهم للقدر ثلاث طوائف . بين ذلك .
-1 الجبرية : يرون أن العبد مجبور وليس له اختيار ولا قدرة فيما يفعل أو يترك وهذا مخالف للعقيدة، لأن الإنسان الطائع يثاب على طاعته والعاصي يعاقب على معصيته ولو كان مجبوراً عل فعله لكانت معاقبة العاصي ظلما وإثابة الطائع عبثا لا معنى له والله تعالى منزه عن الظلم والعبث .
-2 القدرية : العبد يفعل ما يشاء ويختار وليس لله تعالى في ذلك مشيئة ولا علم قبل وقوعه هذا افتراء على الله تعالى لأنه لا يكون في ملك الله تعالى إلا ما يريده
-3 أهل السنة والجماعة: للعبد اختيار وقدرة لكن مشيئته مرتبطة بمشيئة الله تعالى.
لا يجوز الاحتجاج بالقدر للوقوع في المعصية.
- لأنه مخالف : للقرآن الكريم قال الله تعالى } سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا أباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا { ولو كان لهم حجة في ذلك ما أذاقهم بأسه .
- مخالف للعقل : الإنسان في أمور دنياه يختار ما يظنه الخير ولا يحيد عنه فلم لا يختار طريق الخير في أمور دينه ؟
الأخذ بالأسباب لا يتعارض مع الإيمان بالقدر والقضاء لأن الله تعالى قدر المسببات بأسبابها وأنه خالف السبب
وما ينتج عنه .ولكن لا يجوز الاعتماد على الأسباب إنما يكون اعتماده على الله تعالى في الوصول إلى مقصود تلك الأسباب .
من ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر :
-1 السعادة القلبية والرضا بكل ما يصيب المؤمن من خير أو شر لأنه كله من عند الله تعالى
-2 التوكل على الله تعالى في كل الأمور
-3 يعرف الإنسان قدر نفسه فلا يتكبر ولا يبطر ولا يتعالى أبداً لأنه عاجز عن معرفة المقدور ومستقبل ما هو حادث
-4 يبعث في القلوب الشجاعة على مواجهة الشدائد لأنه موقن بأن الآجال محددة لا تتقدم ولا تتأخر لحظة واحدة
-5 التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي لأنه يعلم أن ما صدر منه إنما بعلمه واختياره .