مذكرة التنور الكبير عربي للصف الحادي عشر الفصل الثاني المكاوي

البيانات

مذكرة التنور الكبير عربي للصف الحادي عشر الفصل الثاني المكاوي

مذكرة التنور الكبير عربي للصف الحادي عشر الفصل الثاني المكاوي

التنور الكبير

أعد ذكر شطآن مطرزة زرقا                 ونهامها لما شدا مثقالا عشقا .

أعد ذكر بحار بليل بحاره                      إذا احتشدت ظلماؤها شقها شقا .
أعد ذكر غواص تهاوى لقاعه               كأن به رغم العرا عالمــا أرقى.
كأن حقول الارض لما تعذرت                عليه رأى المحار في بحره أنقى .
هل الغادة الحسناء جست عقودها        وهل عرفت من زيّن الصدر و العنقا .
فليس حليا ما ارتدته و إنما                 محاجر غواص وبحـــارة غرقى .
كأن الصواري في العباب ضراعة            لأشجار أرض مثله لم تجد رزقا .
كأن الشراع الطلق سرب حمائم             تحاول في إقلاعــــــــه أبدا عتقا .
سرى و الدجى كالموج ينصب فوقه        و من تحته الآفــات سدت له الطرقا .

نضالا إلى أن يملأ الفم خبزه              و تكسي جسوم لم تجد فوقها خرقاّ .
ذا ما انتهى من رحلة الصيف حثه         شتاء به الامواج من مطر غرقى .
كأن به عن لمسة الارض عفة               فيتركها للشمس تحرقـــــها حرقا .
تلظت كتنور كبير فرملها                    جسوم قبيل البعث في نارها تشقى .
عجبت لها لما استشاط مخاضها           و صرحت الصحراء عن عيشة أرقى .
و عرش فيها الرمل فهو خمائل           و كانت فالة ذئبها لم يجد حقــــــــــا .
كأني بها لما تنشقت عطرها               أحاول بحثا عن حقائقها نشقـــــــا .

 

التعريف بالشاعر محمد الفايز : اسمه محمد فايز العلي شاعر لد في العراق عام 1938 م و توفي عام 1991 م عمل موظفا في الكهرباء ثم في القسم الادبي في اذاعة الكويت ، كتب القصة القصيرة ، و الشعر له عدة دواوين أبرزها : مذكرات بحار ، النور من الداخل ، الطين و الشمس ، رسوم النغم المفكر ، بقايا الألواح .

 

1 _ قسم النص إلى وحدات فكرية ثم ضع عنوانا لكل وحدة .

الابياتالفكرةالعنوان
من 1 : 4للماضي ذكريات مؤلمة تلاشت بما فيها من مشاق و آلامالعودة إلى الماضي
من 5 : 8صور الماضي مليئة بالكفاح و السعي وراء الرزق في أمواج البحر المتلاطمةكفاح الاجداد
من 9 : 13المناخ القاسي لم يمنع الكويتي من السعي على الرزقالحياة القاسية
من 14 : 16الله تعالى يكافئ المجتهد بعد كفاحه الطويل و يعوضه عن تعبهحياة مترفة ، نعيم بعد شقاء

 

2 _ أ - ما المشاعر و الاحاسيس المسيطرة على جو النص ؟

_ الفخر و الاعتزاز بالماضي ( 1 : 3 ) ( أعد ذكر شطآن ، - أعد ذكر غواص - أعد ذكر بحار )
_ تقدير الدور الذي بذله أهل الكويت قديماً من أجل الرزق     ( 4 : 11 )
( - تهاوى لقاعه ، شقها ، محاجر غواص - بحارة غرقى - نضالا .. )
_ الحنين إلى قيم الماضي و كفاحه .    ( مطرزة – نهامها - قاع - بحار ... )

 

ب - بين أثر العاطفة في اختيار الفكر و الالفاظ و التراكيب في هذا النص .
استخدم الشاعر عاطفته ومشاعره في إبراز الماضي من خلال مشاعره الذاتية و ربطه بالحاضر ،
فبيَن حنينه للبحر باستخدام الالفاظ المنمقة و التراكيب مثل : " كمطرزة – قاع – بحار " ،
و عبر عن الحزن و الاسى في قوله عن اللؤلؤ : " محاجر غواص و بحارة غرقى " ،
و عبر عن حب البحارة للغوص و كسب الرزق بقوله : " عالم أرقى ، كأن به عن لمسة الارض عفة " .

 

3 _ أ - حدد الدور الذي كان يقوم به الغواص في المجتمع الكويتي قبل ظهور النفط .
كان الغواص قديما رب الاسرة و المسؤول عن الانفاق عليها و تهيئة سبل العيش الكريم لها
و لذا فقد كان يحمل عبء المسؤولية و حده فخرج يواجه الموج و الظلمات هربا من الامراض و الفقر ،
و ناضل بحثا عن المأكل و الملبس ، وفر من قسوة البر و فقره و حرارته المهلكة .


ب - بم وصف الشاعر كلا من : ( النهام ، البحار ) في البيتين الاول و الثاني ؟
النهام : وصفه الشاعر في البيت الاول بالرقة و العذوبة ، فجعله يغني و يشدو بأغاني الحب و العشق
و الغرام .
البحار : وصفه الشاعر في البيت الثاني بالقوة و الشجاعة التي تمكنه من شق الظالم المحيط بسفينته
دون خوف أو وجل .

 

 

4 _ كيف ربط الشاعر بين الماضي و الحاضر ؟ و ما غايته من هذا الربط ؟
بذكر كفاح الاجداد في البحر بعدما هجروا البر لفقره الشديد و قسوته و بعرضه لتغير وجه الحياة
في الحاضر بعدما أفاء الله بالخير على الكويت . و المقارنة بين الحالين
غايته من هذا الربط :
_ تذكير أبناء الخليج بالماضي الصعب ليشكروا الله عز وجل على ما هم فيه الان .
_ تصوير كفاح الاجداد و تبصير الأبناء بما كابده الاجداد من أجل حياة أفضل و أرغد . و ذلك من أجل أن يقتدي أبناء الحاضر بآبائهم و أجدادهم في الصبر و قوة الارادة .

 


5 _ استعان الشاعر بعناصر الطبيعة فكرا و تصويرا . وضح ذلك .
أ - عبر الشاعر عن أفكاره بمشاهد من واقع الحياة الخليجية و عناصر الطبيعة بها وتمثل ذلك في :
1 _ تصوير منظر السفن في البحر و الشراع من فوقها و كأنه سرب حمام .
2 _ تصوير عودة الغواصين بعد انتهاء فصل الصيف من رحلة الغوص .
3 _ سرد تفاصيل المعاناة التي كانت تواجه الغواصين .
4 _ التعبير عن الحرارة الشديدة في الخليج و وصفها بالتنور الكبير .

 


6 _ جعل الشاعر الطبيعة مادة للتعبير و التصوير . وضح ذلك .
جعل الشاعر من الطبيعة موردا إلبداعه ، و أداة لتعبيره عن الماضي الذي تلاشى بما فيه من آلام
الكفاح و معاناة الاجداد كما استعان بعناصر الطبيعة ليعبر عن مشاهد واقعية مثل :
( الشطآن المطرزة الزرق –– المحار في القاع أنقى - أشجار الارض – العباب – الموج .... ثم
عبر عن الحقبة التي بدأت مع تفجر النفط في قلب الصحراء و تغييره لوجه الحياة على الارض آذنا
بفترة جديدة من التطور و الحضارة .

 


7 _ عدد بعض ملامح التجديد و الابتكار في هذا النص .
من حيث التصوير : - توليد بعض الصور الجديدة كوصف الصحراء بالتنور الكبير و تشبيه الشراع الابيض و هو مرتفع في السماء يغطي السفينة بسرب من الحمام الكثيف .
من حيث الفكر : - الربط بين الماضي و الحاضر بذكر كفاح الاجداد في البحر بعدما هجروا البر لفقره الشديد و قسوته و بعرضه لتغير وجه الحياة في الحاضر بعدما أفاء الله بالخير على الكويت .
من حيث التعبير : - ارتباط الالفاظ بالدلالات الموحية في سياقها
مثل تكرار لفظ أعد الذي يوحي بالرغبة الاكيدة في استعادة قيم تلك الايام .
تنكير : شطآن و بحار و غواص التي تفيد التعظيم .

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة