الموضوع الثاني : اللغة والدين والعادات . للرافعي
( خلاصة الموضوع ) :
تظهر- حقيقة الأمة – في صافاتها الخاصة بها وهي تؤدي إلى قوة الأمة ووحدتها , وهذه الصفات الخاصة هي كائن الروحي للأمة وهي ( اللغة والدين والعادات ) التي تجعل الأمة في ترابطها مثل الأسرة الواحدة , وكل أمة تتمسك بالخلق القويم فهي أمة قوية مستقلة متميزة عن غيرها من الأمم , ونعني بالخلق القويم وهو مجموعة المبادئ والقيم الناتجة من أثر الدين واللغة والعادات .
وباللغة والدين والعادات يتحقق للشعب الهوية المستقلة , فبها ينتمي الشعب إلى أمته , فلا يسهل انتزاعه منها ولا من تاريخه .
وللغة دور عظيم في وحدة الأمو واستقلالها وتميزها فهي تعكس اللغة أفكار الأمة وطموحاتها واّمالها , وبها تتحد الأمة كما أنها تعكس صورة الأمة في أفكارها ومعانيها , فهي تمثل قومية الفكر ويتضح ذلك في :
إحياء تراثها واستلهام ما فيه من معان وقيم وتقوية العلاقة الروحية والعاطفية بين أفراد الأمة , لذلك كان الهدف الأول للمستعمر القضاء على لغة الدولة التي يحتلها لأن اللغة هي التي تعبر عن أفكار وعواطف واّمال تلك الشعوب فهي مثل النسب للإنسان فإذا انقطع عن لغته انقطع عن نسب ماضيه .
وحينما تهون اللغة على الشعب , يهون أمره على عدوه , ويذل هذا الشعب ويكون أمره إلى ضعف وخذلان ؛ ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضاً على الأمة المستعمرة .
لذا فإن العلة التي أبتلى بها الشرق هي الانبهار باللغة الأجنبية وتقديمها على اللغة العربية وهذا الانبهار يؤثر في أخلاق الناس بما تحمله اللغات الأجنبية من قيم وأخلاق تغاير القيم والأخلاق العربية فتضر الأمة .
وهؤلاء الذين يتعلقون باللغات الأجنبية يخجلون من قوميتهم العربية وليس لهم انتماء للغتهم وقيمة الأشياء بمصدرها الأجنبية لا بقيمتها الحقيقة .
كما أن للدين دور عظيم في وحدة الأمة واستقلالها وتميزها ؛ فالمجتمع يستمد أخلاقه من الدين الإسلامي وبه تثبت في النفس القيم الفاضلة ويجعل ضمير الإنسان يقظاً فيبتعد عن الحرام ويمنح الإنسان عزة النفس والكرامة فلا يخضع إلا لله تعالى , ويجعل الإنسان أكثر التزاما بالقانون لأنه التزام نفسي ينبع من الدين , والتمسك وبالأخلاق النابعة من الدين تؤدي إلى استقرار الأمة اجتماعيا وتؤدي إلى نجاح الأمة سياسياً , وذلك الدين يربي زعماء الأمة على الثبات على النزعة السياسية , والصلابة في الحق , والإيمان بمجد العمل
فالرجل المؤمن هو الرجل الذي يقود أمته إلى الاستقلال .
كما أن للعادات دور عظيم في وحدة الأمة واستقلالها وتميزها , فالعادات هي ما يتوارث الجيل الحالي من عادات الأجداد وتستمر في الحاضر , وتشترك فيها الشعوب العربية لتحقيق الألفة والتشابك للشعب وتجعل حب الوطن في شيئاً حقيقياً في كل نس مما يجعل الإنسان يألف وطنه , ويشعر بالاغتراب في غيره ,
واحترام الماضي وعاداته في كل شعب هو الوسيلة الروحية التي يرتبط بها الشعب بأبطاله , وفلاسفته , وعلمائه وأدبائه , وأهل الفن منه ؛ وبهذا تكون صورهم العظيمة حية في حاضره .
1" يوضح ارتباط عنوان الموضوع بكل فكرة من فكره "
جاءالعنوان ( اللغة والدين والعادات ) مرتبطاً بكل فكرة من فكره فالكاتب في هذا المقال يتناول :
مكانة اللغة العربية و أهميتها في المحافظة على كيان الأمة وشخصيتها , والانعكاسات الخطيرة التي تترتب على ضعفها العصبية لها , ثم يعرض لعلاقة الدين باستقرار الأمة اجتماعياً ونجاحها سياسياً , ثم مفهوم العادات وأثرها في وحدة الأمة .
2 " يستخلص من النص : (غاية ) مستدلا عليه من النص "
النص | الغاية |
| (و إذا كانت اللغة بهذه المنزلة, وكانت أمتها حريصة عليها , ناهضة بها , متسعة فيها , مكبرة شأنها فما يأتي ذلك إلا من روح التسلط في شعبها , وكونه سيد أمره … ) | الدعوة إلى إعزاز اللغة وتوليها بالعناية والرعاية حفاظا على فكر الأمة واستقلالها |
| ( وما ذلت لغة شعب إلا ذل , ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار ؛ ومن هذا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضاً على الأمة … ) | التنبيه إلى خطورة اتباع دعوات التغريب و تقديم اللغات الأجنبية على اللغة العربية |
| ( ولهذا كان الدين من أقوى الوسائل التي يعول عليها في إيقاظ ضمير الأمة , وتنبيه روحها … ) | تعظيم دور الدين في إيقاظ ضمير الأمة والحفاظ على هويتها . |
| ( والعادات هي الماضي الذي يعيش في الحاضر , وهي وحدة تاريخية في الشعب , تجمعه كما يجمعه الأصل الواحد ؛ ثم هي كالدين في قيامها على أساس أدبي في النفس … ) | وتقدير العادات والموروثات التاريخية - إجلال الماضي تحقيقا لألفة الأمة وتشابكها . |
"3 يوضح المفاهيم الواردة في النص وأهميتها في نظر الكاتب "
الأمة لدى الكاتب : تتمثل في الكائن الروحي المستقر في الأمة النابع من طبيعتها الباعث على نهضتها المميز لملامحها بين الأمم فيجعل الأمة في ترابطها مثل الأسرة الواحدة .
الأمة لدى الاّخرين : تتمثل في الشعوب التي تحكمها الأوضاع والقوانين .
مفهوم ( الكائن الروحي ) :
السمات الخالصة للشعب والمقصورة عليه وهي ( لغته وعاداته ودينه )
أهميته في نظر الكاتب :
هي القوة الخفية الدافعة لتحقيق قوة الأمة ووحدتها .
مفهوم ( الخلق القوي للأمة ) :
المبادئ الناتجة عن التمسك بالدين بالدين واللغة والعادات وتمثل خلق الأمة وهو قانون نافذ يستمد قوته من نفسه .
أهميته في نظر الكاتب : هو المتحكم في الشعور والموجه للكر والمصرف لبواعث النفس و يعطي الأمة خلقها القوي , فيوحد الأمة , ويعطيها خصوصيتها بين الأمم .
اللغة : هي صورة وجود الأمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها وهي وعاء الفكر والعاطفة
وتعود أهميته من وجهة نظر الكاتب إلى ما يلي :
تتحد الأمة بها في صورة التفكير _ تتميز بها شخصية الأمة من غيرها من الأمم
الدين : هو حقيقة الخلق الاجتماعي للأمة وبه ثبات الفضائل النفسية للشعب .
وتعود أهميته من وجهة نظر الكاتب إلى ما يلي :
- الدين أقوى الوسائل في إيقاظ ضمير الأمة و يؤدي إلى الالتزام بالقانون في النفس
- التمسك بالدين يؤدي إلى استقرار الأمة اجتماعياً وسياسياً .
العادات : هي الماضي الذي يعيش في الحاضر , وهي وحدة تاريخية في الشعب .
وتعود أهميتها من وجهة نظر الكاتب إلى ما يلي :
- تحقيق الألفة والتشابك بين أفراد المجتمع وتجغل الوطن شيئاً نفسياً حقيقياً.
- تنبه في الوطني روح التميز عن الأجنبي .
3 بين أهمية اللغة وخصائصها في حياة الأمة وكيانها وكانتها .
- تتحقق بها قوة الأمة ووحدتها وسيطرتها على مقدراتها
- تتميز الأمة بخصائصها وشخصيتها تكون حرة الإرادة
- تتميز الأمة بشخصيتها واستقلالها .
4" يستنتج ارتباط خصائص اللغة بواقع الأمة "
- الدقة في تركيب اللغة : دليل على دقة الملكات في أهلها .
- عمق اللغة " : دليل على اهتمام أبنائها بالتفكير الناقد والبحث عن الأسباب والعلل .
- كثرة مشتقات اللغة : دليل على طموح أبنائها وبرهان على نزوعهم إلى الحرية .
- ** مما تستمد اللغة قوتها ؟ من إكبار أهلها لشأنها , وحرصهم غلى النهوض بها .
- أثرها في كيان الأمة :
تعز الأمة وتمنحها وشخصيتها واستقلالها , ويخضع لها كل شيء أجنبي .
5 يستخلص نتائج ( إعزاز اللغة , تقوية الدين , إجلال الماضي ) .
ما الاّثار المترتبة على إعزاز اللغة ؟
- قوة الأمة ووحدتها وسيطرتها على مقدراتها .
- تصبح الأمة بها سيدة أمرها اّخذة بحقها .
- تكون اللغات الأجنبية تبعاً لها .
ما سبب ضعف اللغة ؟
- التراخي والإهمال وترك اللغة للطبيعة السوقية
- وإصغار أمرها , وتهوين خطوها .
- و إيثار غيرها بالحب والإكبار .
ما الاّثار المترتبة على قوة الدين ؟
أو بين دور الدين في تقوية البناء الخلقي والاجتماعي للأمة .
- الدين أقوى الوسائل في إيقاظ الوسائل في إيقاظ ضمير الأمة .
- التمسك بالدين يؤدي إلى استقرار الأمة اجتماعياً
- التمسك بالدين يؤدي إلى نجاح الأمة سياسياً
إجلال الماضي : ما النتائج المترتبة على إجلال الماضي ؟
- تحقيق الألفة والتشابك بين أفراد المجتمع .
- يجعل الوطن شيئاً نفسياً حقيقياً .
ينبه في الوطن روح التميز عن الأجنبي .
6 وضح ارتباط العادات بالدين , مبيناً دورها في استقلال الأمة .
** العلاقة بين الدين والعادات من وجهة نظر الكاتب :
علاقة تشابه وتلازم , فالعادات كالدين في قيامها على أساس أدبي في النفس وفي اشتمالها على التحليل والتحريم , وعادات الشعب تكون ضيقاً خاصاً به يحصره في قبيلته ووطنه .
** دور العادات في استقلال الأمة :
- تحقيق الألفة والتشابك بين أفارد المجتمع
- تجعل الوطن شياً نفسياً حقيقاً
- تنبه في الوطني روح التميز عن الأجنبي .
- 7 استخلص السلبيات المترتبة على : ( أهمال اللغة . التعلق باللغات الأجنبية . إضعاف الدين )
ما الاّثار المترتبة على إهمال اللغة ؟
- تضعف الأمة ولا تصبح لها السيادة .
- لا تهتم بعظمة تراثها .
- يكون الشعب خادماً , وتابعاً لغيره .
السلبيات المترتبة على التعلق باللغات الأجنبية :
- الميل إلى أهل اللغات الأجنبية
- ضعف الانتماء للغة العربية
- يخجلون من قوميتهم ويبتعدون تاريخها .
- يكرهون لغتهم واّدابها .
ما الاّثار المترتبة على إضعاف الدين :
- تختل الهندسة الاجتماعية للمجتمع
- تهون الأمة وسرعان ما تسقط وتذل .
- لا تستقر الأمة اجتماعيا ولا تنجح سياسياً .
8 استنتج هدف اللغة الكاتب من خلال المقالة
- توضيح دور اللغة والدين والعادات في وحدة الأمة
- التنبيه إلى خطورة تقديم اللغات الأجنبية على اللغة العربية
- الدعوة إلى الحاظ على اللغة العربية والتمسك بدينها وعادات الأصلية .
"9 اذكر وسائل الاستعمار في السيطرة على الأمة . مبدئيا رأيك "
وسائل الاستعمار في السيطرة على الأمة :
- القضاء على اللغة
- إبعاد الأمة عن ماضيها ومحوه ونسيانه .
- تقييد مستقبلهم بالأغلال .
وأرى أن القضاء على اللغة هو أول أهداف المستعمر ليسهل السيطرة على الأمة واستغلال طاقتها وأمكاناتها .
10" وضح ملامح الشخصية الناشئة في ظلال الأصول العظيمة للدين "
- الثبات على النزعة السياسية
- التمسك بالمبادئ والقيم
- الصلابة في الحق
- الإيمان بمجد العمل
- التمسك ب ( صدق المبدأ , وصدق الكلمة , وصدق الأمل ) .
** حدد المخاطب بالنص مدللاً :
الخطاب موجه للأمة العربية كلها لدعوتها إلى إعزاز اللغة العربية شأنها وتمكين الدين في النفوس والسلوك والمعاملات , ة أن يحافظ أبناؤها على عادات الماضي الأصلية ومما يدل على ذلك ( وإذا كانت اللغة يهذه بهذه المنزلة , وكانت حريصة عليها , ناهضة بها , متسعة فيها , مكبرة شأنها )
10 علل ما يلي في ضوء فهمك للموضوع :
** اللغة وعاء الفكر والعاطفة :
لأنها وسيلة التواصل الفكري بين أفراد الأمة وهي الأداة المعبرة عن بواعث النفس .
** قوة اللغة تحفظ وحدة الأمة :
لأن تحول الأمة عن اللغة يهدد كيانها ويقطعها من ماضيها فتضعف وتتفكك , بينما الحفاظ على قوة اللغة يحفظ للأمة كيانها واستقرارها .
** لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمر :
لأنه يعلم أن الشعب إذا تحول عن لغته تحول أكاره وعواطفه و اّماله , ويبتعد عن تاريخه مما يسهل التحكم فيه والسيطرة عليه .
** الذين يتعلقون باللغات الأجنبية تكون أشياء الأجنبي في نظرهم أجمل :
لأن في نفوسهم الإجلال والإكبار لكل ما هو أجنبي .
** الذين يتعلقون باللغات الأجنبية ينقص معنى الأشياء الأجنبية عندهم إذا سميت بلغات قومهم :
بسبب صغر نفوسهم وذلتها وعدم انتمائهم لقوميتهم .
يتجه بعض الناس إلى التبرء من سلفتهم و الانسلاخ من تاريخهم و اّداب لغتهم :
لانبهارهم بلغة الأجنبية , فليست لهم عصبية قوية للغتهم فيكرهون لغتهم واّدابها .
** الدين هو الذي ينظم الأخلاق الاجتماعية في المجتمع :
لأن به يقوى الأمة , وتتألف قلوب أبنائه , وتثبت به الأمة على ضائلها النفسية
** الدين من أقوى الوسائل التي يعتمد عليها في إيقاظ ضمير الأمة :
لأنه إذا كان سلطان الدين قوياً في شعب كان حمياً أبياً لا ترغمه قوة ولا يعنو لقهر .
**التدين بالشريعة يؤدي إلى طاقة القانون :
لأنه يقوي في نفوس الأفراد قيمة الالتزام والطاعة .
**الدين يحقق النجاح السياسي للشعب :
لأنه يبث في زعمائه الثيات على النزعة السياسية , والصلابة في الحق , والإيمان بمجد العمل .
** كل أمة ضعف فيها الدين اختلت هندستها الاجتماعية :
لأن التخلي عن الدين يؤدي إلى انتشار الجرائم في المجتمع مما يهدد أمن الأمة واستقرارها
** العادات وحدها هي التي تجعل الوطن سيئاً نفسياً حقيقياً :
لأنها التي تنبه في الوطن روح التميز عن الأجنبي .
** تفتقد الأشياء الأجنبية بريقها وسحرها في نظر بعض الناس إذا سميت بلغتهم قومية :
لأن قيمة الأشياء عندهم بمصدرها لا بنفسها .
** يرفض الكاتب التقليد الأعمى للاّخرين , ويرى أنه سبب لهلاك الفرد والأمة :
لأنه يبعد الفرد عن قيمه وعاداته , فتصبح الأمة ضعيفة تابعة لغيرها ويسهل على المحتل السيطرة عليها .
11 استخلص ملامح شخصية الكاتب وسمات أسلوبه "
ملامح شخصية الكاتب:
غيور على اللغة العربية , متمسكاً بدين , وعتزاً بعاداته وحضارته الإسلامية
سمات أسلوبه:
يمتاز أسلوب الرافعي بما يلي :
دقة المعنى :
- مثل ( باللغة والدين والعادات تتميز الأمة وبالتمسك بها تتحد الأمة وتسقل من غيرها ) .
متانة التركيب :
- مثل ( فلا يسهل انتزاعه منها ولا انتسافه من تاريخه )
فصاحة العبارة :
- مثل ( وإذا ألجى إلى حال من القهر لم بنخذل ولم يتضعضع )
طرافة التصوير :
- مثل ( استمر يعمل ما تعمله الشوكة الحادة أن لم تترك لنفسها , لم تعط من نفسها إلا الوخز)
"12 يوضح المقصود بكل مما يأتي "
ليس كاللغة نسب للعاطفة والفكر :
اللغة هي أكبر و أعمق و أقوى رابط بين الإنسان ووطنه لأنها تصون فكر الأمة وتراثها الأدبي و الأخلاقي .
ليس عمل الدين إلا تحديد مكان الحي في فضائل الحياة :
الدين هو حقيقة الخلق الاجتماعي في الأمة , وبه ثبات الفضائل الإنسانية , وهو أقوى الوسائل في إيقاظ ضمير الأمة , ويجعل الشعب أبياً , لا ترغمه قوة ولا يعنو لقهر .
الطبيعة الناشئة في النفس من أثر العادات هي التي تنبه في الوطني روح التميز عن الأجنبي :
العادات والتقاليد تعطي للأمة قدراً من للتميز عن غيرها , وتمنعها من الذوبان والتلاشي في الأمم الأخرى .
" 14 تصنيف العلاقة ( نتيجة , تعليل , توكيد , تفصيل , إجمال )
العبارة | علاقها بما قبلها |
| وما ذلت لغة شعب إلا ذل , ولا نحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار ؛ ومن هذا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضاً على الأمة المستعمرة , ويركبهم بها , ويشعرهم عظمته فيها , ويستلحقهم من ناحيتها ؛ فيكم عليها أحكاماً ثلاثة في عمل واحد : اما الأول فحبس لغتهم في لغته سجناً مؤبداً ؛ وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوًا ونسيانًا ؛ و أما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ؛ فأمرهم من بعدها لأمره تبع | تفصيل |
| وكل أمة ضعف الدين فيها اختلت هندستها الاتماعية وماج بعضها في بعض ؛ فإن من دقيق الحكمة في هذا الدين انه لم يجعل الغاية الأخيرة من الحياة غاية في هذه الأرض ؛ وذلك لتنظيم الغايات الأرضية في الناس ففلا يأكل بعضهم بعضا فيغتني الغني وهو أمن , ويفتقر الفير وهو قانع . | تعليل |
| فاللغات تتنازع القومية , ولهي والله احتلال عقلي في الشعوب التي ضعفت عصبيتها ؛ وإذا هانت اللغة القومية على إهلها , وأثرت اللغة الأجنبية في الخلق القومي ما يؤثر الجو الأجنبي في الجسم الذي انتقل إليه و أقام فيه . | نتيجة |
| ولا يذهبن عنك أن الرجل المؤمن القوي الإيمان الممتلئ ثقة ويقيناً ووفاء وصدقاً وعزماً وإصراراً على فضيلته وثباتاً على ما يلقى في سبيلها لا يكون رجلاص كالناس ؛ بل هو رجل الاستقلال الذي واجبه جزء من طبيعته وغايته السامية لا تنفص عنه ؛ هو رجل صدق المبدأ ؛ وصدق الكلمة , وصدق الأمل , وصدق النزعة ؛ وهو الرجل الذي ينفجر في التاريخ كلما احتاجت الحياة الوطنية إلى إطلاق قنابلها للنصر , | تفصيل |
"التذوق الفني : الموضوع الثاني : اللغة والدين والعادات "
<< الكائن الروحي المكتن في الشعب كعير الشجرة لا يرى عمله والشجرة كلها عمله >>
تشبيه تمثيلي : حيث شبه القوة الخفية الدافعة لتحقيق قوة الأمة ووحدتها بالعصير داخل الشجرة الذي لا يرى رغم أثره , وقيمته الفنية توضح أهمية هذه القوة لتحقيق وحدة الأمة ,
والشرق مبتلى بهذه العلة : استعارة مكنية ( شبه الشرق بإنسان مريض ( استعارة مكنية ) وفيها تشخيص للشرق كما شبه التعلق بلغة الأجانب بالمرض ( استعارة تصؤيحية )
وكلا الاستعارتان توضح خطورة الانبهار باللغات الأجنبية وتقديمها على اللغة العربية )
الدين من أقوى الوسائل التي يعول عليها ي إيقاظ ضمير الأمة : استعارة مكنية ( شبه ضمير الأمة بإنسان يمكن إيقاظه تبين أثر الدين في نهضة الأمة ) .
(العادات ) كالدين في قيامها على أساس أدبي في النفس :
تشبيه العادات بالدين في رسوخها في النفس ويدل على أهمية العادات لوحدة الأمة وتميزها .
يقوم المستعمر بالحكم بالحكم على ماضي الأمة المستعمرة بالقتل محوا ونسياناً :
استعارة مكنية , شبه ماضي الأمة بإنسان يقتل , وأثرها تبرز شدة خشية المحتل على محوها لغة الأمم التي يحتلها .
يقوم المستعمر بتقييد مستقبل الأمة في الأغلال التي يصنعها :
بتقييد مستقبل الأمة , حيث شبه المستقبل بإنسان يقيد , وأثرها : تبرز سيطرة المحتل على مستقبل الأمة التي يحتلها .
الأغلال : استعارة تصريحية شبه القوانين والعراقيل التي يضعها المحتل أمام الشعوب التي يحتلها بالأغلال وأثرها : تبرز سيطرة المحتل على مستقبل الأمة التي يحتلها .
المحسنات البديعية :
فهذا شعب خادم لا مخدوم , تابع لا متبوع :
الطباق بين : ( خادم × ومخدوم , تابع × متبوع )
وبالخيال المتوهم فيها لا بالحقيقة التي تحملها :
الطباق بين ( المتوهم × الحقيقة )
لا يرى عمله , والشجرة كلها عمله , الخواطر مشتركة , والدواعي مستوية , النوازع متاّزرة : سجع يعطي الموسيقا تؤثر في نفس القارئ .
وكانت أمتها حريصة عليها , ناهضة بها , متسعة , مكبرة شأنها : سجع يعطي موسيقا تؤثر في نفس القارئ .
الثروة اللغوية : الموضوع الثاني : اللغة العادات والدين
1 الترادف : وظف مترادف كل كلمة مما يلي في جملة من إنشائك :
| الإحساس مكتن في القلب : ( مستتر , مختف ) | دعاة التغريب ينزعون إلى الغرب : يميلون |
| لا جرم أن اللغة وعاء الفكر : ( لا شك ) | المتعلقين باللغة الأجنبية لا ينختون لوطنهم ( لا ينحازون ) |
| المتمسك بدينه لا يعنو للقهر : لا يخضع | يقوم كل إنسان تبعته : مسؤوليته |
| جبروت : ( قهر , سلطان و قدرة ) | المتمسك بالدين لا يسهل انتسافه في تاريخه ( انتزاعه ) |
| المتمسك بالدين لم يتضعضع : ( يضعف , يهزم ) |
2 المفرد والجمع : وظف مفرد ما يلي في جملة من تعبيرك :
الكلمة | مفردها |
| اتخذ المهمل رسوبه الذرائع لترك الدراسة | الذريعة |
| الدين من أهم الوشائج لوحدة الأمة | الوشيجة |
| من بواعث النهضة توافر التقنية الحديثة | باعث / باعثة |
| تتأزر النوازع لجعل الأمة متحدة | النازعة |
| الدين أقوى السلاطين على نفس المؤمن | السلطان |
3 التصريف : وظف اسماً من تصريفات ( غنى ) في جميلة من تعبيرك
| يسعى المعلم إلى إغناء شرحه بالجديد | الاستماع إلى الغناء ينبت في القلب النفاق |
| كلانا غنيٌ عن أخيه حياته | إن الغنى الحقيقي هو غنى النفس . |
| من أسماء الله تعالى المغني | لا غنى عن الحاسوب في هذا العصر . |
4 ضبط البنية : اضبط بنية الكلمة التي تحتها خط فيما يأتي :
-الدَين- : القرض , الموت , كل ما ليس حاضراً .
- الدِين -: الديانة , الحكم , الحساب .
-الدَيّن -: متمسك بدينه .
دَيِنَ: فعل بمعنى : ( أقراض ) .
|
|
|
|
5 المعنى السياقي للفعل : ( أخذ )
| 1- بين معنى ( أخذ ) في كل سياق مما يلي: : | 2- وظف الفعل ( أخذ ) في سياقين بمعنيين مختلفين : |
|
|
|
|
تديبات : اللغة والدين والعادات
السؤال الأول : من موضوع ( اللغة والدين والعادات )
أقرأ الفقرة التالية , ثم أجب عما بعدها من أسئلة :
( لا جرم كانت لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمرين , فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته ؛ إذا يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه و أماله , وهو إذا انقطع من نسب لغته انقطع من نسب ماضيه , ورجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ ,
لا صورة محققة في وجوده ؛ فليس كاللغة نسب للعاطفة والفكرة حتى أن أبناء الأب الواحد لو اختلفت ألسنتهم فنشأ منهم ناشئ على لغة , ونشأ الثاني على أخرى , والثالث على لغة ثالثة لكانوا في العاطفة كأبناء ثلاثة أباء )
- ما النتائج على محاربة الاستعمار لغة الأمة وفرض سيطرته عليها ؟
……………………………………………………………………………………
- ما المقصود بقول الكاتب ( فليس كاللغة نسب للعاطفة والفكرة) ؟
……………………………………………………………………………………
- ضع خطأ تحت المكمل الصحيح لكل مما يأتي :
( الماضي الذي يعيش في الحاضر , ويشكل وحدة تاريخية في الشعب )
المقصود بالمفهوم السابق :
( الدين – اللغة – العادات - القومية ) .
ج1 : ينتج عن ذلك تحول الأمة عن أفكارها وعواطفها وأمالها .
ج2: ليس كاللغة نسب للعاطفة والفكر :
أن اللغة هي أكبر و أعمق رابط بين الإنسان ووطنه لأنها تصون فكر الأمة وتراثها الأدبي و الأخلاقي .
ج3: -العادات .
السؤال الثاني : من موضوع ( اللغة والدين والعادات )
اقرأ الفقرة التالية ثم أجب عما بعدها من أسئلة : ( وأعجب من هذا في أمرهم , أن أشياء الأجنبي لا تحمل معاني ساحرة في نفوسهم إلا إذا بقيت حاملة أسماء الأجنبية , فإن سمي الأجنبي بلغتهم القومية نقص معناه عندهم وتصاغر وظهرت فيه ذلة ... وما ذاك الإ صفر في نفوسهم وذلتها ؛ إذ لا ينتحتون لقوميتهم فلا يلهمهم الحر من لغتهم ما يلهمهم الحرف الأجنبي والشرق مبلى بهذه العلة , ومنها جاءت مشاكله.. )
- وضح القضية التي عرضها الكاتب في الفقرة السابق .
………………………………………………………………..
- هات من حياتنا دليلاً يثبت رأي الكاتب :
………………………………………………………….
- ( والشرق مبتلي بهذه العلة , ومنها جاءت مشاكله ... )
اجعل التعبير السابق في أسلوب إثرائي :
………………………………………………………….
ج1: انبهار بعض الناس باللغة الأجنبية , وحرصهم على استخدام الأشياء الأجنبية لأشيائهم , ورفضهم استخدام الأشياء بلغتهم القومية توهم منهم أن هذا ينقص من قدرهم .
ج2: استخدام كثير من الناس الألفاظ الأجنبية حديثهم , وكتابة بعضهم اسمه أو توقيعه باللغة الأجنبية , وتعليقات تمزج بين العربية والأنجليزية .
ج3: إن بعض أبناء أمتنا قد أبتلي بالانبهار باللغة الأجنبية , فاتجه لا يستخدم ألفاظها ومسمياتها لأشيائه , عازفاً عن استخدام لغته العربية , وليس ذلك ألا لشعوره بالصغار والذلة.....
السؤال الثالث : من موضوع ( اللغة والدين والعادات )
أقرأ القرة التالية , ثم أجيب عما بعدها من أسئلة : ( أما اللغة فهي صورة وجود الأمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها , وجوداً متميزاً قائماً بخصائصه , فهي قومية الفكر , تتحد بها الأمة في صور التفكير وأساليب أخذ المعنى من المادة , والدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها , وعمقها هو عمق الروح و دليل الحسن على ميل الأمة في التفكير والبحث ي الأسباب والعلل , وكثرة مشتقاتها برهان على نزعة الحرية وطماحها , فإن روح الاستبعاد ضيق لا يتسع ودأبه لزوم الكلمة والكلمات القليلة ) .
- ما الغاية التي أراد الكاتب تحقيقها من النص السابق ؟
………………………………………………………….
- علل : كثرة الاشتقاق في اللغة دليل على طموح الأمة وحريتها؟
………………………………………………………….
- ما المقصود بقول الكاتب : ( اللغة وعاء الفكر والعاطفة .) ؟
………………………………………………………….
- ضع خطأ تحت المكمل الصحيح لما يلي :
أبرز النص السابق من سمات شخصية الكاتب الجانب :
( القومي – الإنساني – الديني – الوطني )
ج1: الدعوة إلى إعزاز اللغة وتوليها بالعناية والرعاية حفاظا على فكر الأمة واستقلالها .
ج2 : فإن روح الاستبعاد ضيق لا يتسع , ودأبه لزوم الكلمة والكلمات القليلة .
ج3: اللغة وسيلة التواصل الفكري بين أفراد الأمة وهي الأداة المعبرة عن بواعث النفس , ودقتها تؤكد تذوق أهلها لها , وعمقها يؤكد نضج عقول أهلها وبحثهم في الأسباب والعلل , وكثرة مشتقاتها يؤكد حريتهم .
ج4: القومي .
السؤال الرابع : من موضوع ( اللغة والدين والعادات )
أقرأ الفقرة التالية , ثم أجب عما بعدها من أسئلة : ( والشرق مبتلي بهذه العلة , ومنها جاءت مشاكله أو أكثرها , وليس في العالم أمة عزيزة الجانب تقدم لغة غيرها على لغة نفسها , وبهذا لا يعرفون للأشياء الأجنبية موضعاً إلا من وراء حدود الأشياء الوطنية )
- استخلص العلة المشار إلها في العبارة السابقة مبيناً أثرها على الأمة :
………………………………………………………….
- وضح الغاية التي استهدفها الكاتب من الفقرة السابقة :
………………………………………………………….
- تبرؤ بعض الناس من سلفهم والانسلاخ من تاريخهم واّداب لغتهم:
………………………………………………………….
- ضع خطاً تحت العبارة التي توافق على مضمونها العبارات التالية :
- تدريس فنون المعارف العلمية باللغات الأجنبية مظهر من مظاهر التخلف
- اللغة أداة لتكوين شخصية المجتمع وتاّله الفكري والعاطفي
- التمسك باللغة الفصيحة يقف حجر عثرة أمام مواكبة التقدم العلمي
- تعلم اللغات الأجنبية يتعارض مع المحافظة على كيان الأمة .
ج1: العلة : تقليد الأجنبي واستخدام مفردات وأسمائه وأطلاقها على الأشياء
أثرها : الضعف والخضوع للمستعمر
ج2 : التنبيه إلى خطورة الانجراف وراء دعوات التغريب وتقديم اللغات الأجنبية على اللغة العربية
ج3: بسبب الفهم الخاطئ لتراثهم اللغوي والانبهار الخادع بلغة الأجنبي
ج4: اللغة أداة لتكوين شخصية المجتمع وتاّلفه الكري والعاطفي .
