موضوعات التعبير المقترحة عربي ثامن ف1 #أ. إيمان علي

عرض بكامل الشاشة

البيانات

موضوعات التعبير المقترحة عربي ثامن ف1 #أ. إيمان علي

موضوعات التعبير المقترحة عربي ثامن ف1 #أ. إيمان علي

السؤال : أكتب في أهمية القراءة الحرة، والكتب الثقافية في بناء شخصيتنا فيما لا يقل عن ثلاث فقرات ، مراعية الصحة النحوية ، وسلامة الأسلوب ، وعلامات الترقيم.

تعد المعرفة كنز الإنسان ورمز تكريمه؛ حيث خلق الله تعالى الإنسان مكرّماً على سائر المخلوقات فأعطاه العقل کی يُفكر به، ولذلك عليه أن يسير في حياته من خلال التفكير الجيد ، و مصادر المعرفة كثيرة، لكنها فى كل مصادرها تعتبر مكتسبة وليست وراثية مع الإنسان؛ حيث إنّ الإنسان يولد بقدرات عقلية معينة ، والمعرفة التي يحصل عليها الإنسان، يأخذها من مع والديه والأصدقاء وغيرهم ، وكذلك من خلال القراءة . فالقراءة تعد حياة أخرى تُمنح للإنسان، تُوسع له آفاق المعرفة والثقافة، فتتوسع مداركه فى التعامل واتخاذ القرارات فتجد المثقف يُحب الناس سماع رأيه والأخذ به؛ لأنّه يعلم أكثر مما يعلم الكثيرون، وتمثل القراءة موجه سلوكي وأخلاقي للإنسان حيث تعزز القيم الجيدة، وتنبذ القيم السيئة ، فهي تزيد ثقة الفرد بنفسه ، وتكسبه الأخلاق الحميدة والسلوك المستقيم، فمن يقرأ يستعصى عليه الانقياد الأعمى ، فهو يقرأ فيعى الحياة ويفهمها أكثر من غيره ، كذلك أن يستفيد من خبرات الآخرين وتجاربهم ومن ثم تقوي شخصيته وتنمى ميوله واتجاهاته ، وقد حث الإسلام على القراءة، بل نزل الوحي كله على قاعدة اقرأ فكانت (اقرأ باسم ربك الذي خلق، وإن أول ما خلق الله هو القلم، وقد سُمّيت أمة الإسلام بأمة اقرأ).
بالإضافة لما سبق ، فلكل منا كتاب معين نحرص على قراءته ، فالكتاب يعد المصدر الأول والرئيس للمعرفة والثقافة والعلوم ، وهناك من الكتب ما يحقق لصاحبه المتعة والتسلية ، وهناك نوع آخر من الكتب يبحث القارئ بين طياته عن معلومات مختلفة سواء أكانت واقعية حقيقية مثل كتب التاريخ وكتب السيرة الذاتية ، وكتب خيالية حيث تتحدث عن أشياء غير واقعية تكون من نسج خيال الكاتب ، أو الكتب الدينية التي تطلعنا على التاريخ الإسلامي وملاحم بطولات الصحابة من أجل نصرة رسولنا الكريم وإعلاء راية الحق ، وعندما يحرص المرء على الإقبال على كتاب محدد لابد أن يتوافق هذا الكتاب مع مرحلته العمرية وميوله وأفكاره ، فمثل هذه الكتب تأخذ الإنسان إلى عوالم وأزمان وأماكن مختلفة لم يكن يعرفها من قبل فتتحقق لديه المنفعة والفائدة

السؤال :  اكتب نصاً عن أهمية المحافظة على التراث الشعبي لأهميته في تأكيد تاريخ الوطن وماضيه ، مراعية الصحة النحوية ، وسلامة الأسلوب ، وعلامات الترقيم.

يمثل التراث كل ما خلفه الأجداد للأجيال الحالية ليكون عبرة من الماضى ونهجاً يستقى منه الأبناء الدروس ليعبروا بها من الماضي إلى الحاضر، فالتراث بمثابة الجذور فى الشجرة ، كلما تفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمن ، وتراث الكويت يعد مفخرة الدولة عبر تاريخها العريق، حيث يعكس في الماضي أصالة العادات والتقاليد في التعاملات والتكافل الاجتماعي وأشكال اللباس والموروثات من الأنشطة الثقافية والفنية المحصنة بالطابع الإسلامي الحنيف والأدبية كذلك، والتراث الشعبي يتضمن جميع مواد الثقافة الموروثة من معتقدات وعادات وتقاليد وأنشطة وفنون شعبية إلى جانب أنواع من الإبداعات الشعبية ووسائلها، كما يتناول الآداب والفنون التعبيرية والموسيقى والفنون التشكيلية، وكل ما أنجزه الإنسان من فنون تطبيقية وصناعات ذات قيمة خلال مسيرته الثقافية. ويعتبر التراث الشعبي الكويتى مميزاً للغاية ويختلف كتراث عن سائر الشعوب العربية، بينما يتشابه مع فنون دول مجلس التعاون الخليجي في بعض الأشكال والتراث الكويتي يتناول ويعبر عن الكثير من حياة الشعب وأفكاره وأحاسيسه وحاجاته وهمومه وآماله، ويتفق بأساسياته مع تراث الأمة العربية والإسلامية وخاصة الوطن العربي لكونه تراث أمة واحدة، الأمة العربية، وان تنوعت مظاهره بسبب البيئة والموقع الجغرافي، إلا أن هذا التراث يلتقي في النهاية في إطار ثقافة مشتركة ومعتقدات متماثلة إلى حد كبير.
وهذا التراث يستلزم الحفاظ عليه لأنه هوية الدولة وهوية شعبها ، ومن طرق الحفاظ عليه : ضرورة نشر الوعي الكافي في المدارس وبيان أهميته للطلاب ، وكذلك إقامة المعارض التي تعنى بالتراث الشعبي والتي يتم فيها عرض بعض الأزياء التراثية القديمة والتي تعكس جزءاً مهماً من الموروث الثقافى للشعوب، وكذلك تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتاحف والمعارض الفنية التي تحتوي على بعض رموز الموروث الثقافي ، وإطلاع الطلاب على هذه الموروثات وذلك لأهميتها في تأكيد تاريخ الوطن وماضيه.

السؤال : دور الاختراعات الحديثة فى حياتنا ، ودور الكويت في تشجيع المخترعين.

ساهمت الاختراعات والتكنولوجيا الحديثة في إحداث العديد من التغييرات على حياة البشر في كافة أنحاء العالم، حيث قامت العديد من الاختراعات بتغيير حياة البشر للأفضل، وكل هذه الاختراعات التي حققها الإنسان كانت بفضل حرصه على العلم النافع الذي أعلى من مكانته كما قال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ومن خلال هذه الاختراعات تمكن البشر من العيش لفترة أطول بسبب قدرتهم على الحصول على مياه نظيفة، أو قدرتهم على حفظ المواد الغذائية والأدوية عن طريق تبريدها، وقد قامت الاختراعات بالتأثير على حياتنا من خلال تسهيل حياة الأشخاص بتقليل الوقت اللازم للقيام بأمور معينة لاستثماره بأمور أخرى أكثر أهمية، كذلك تسهيل عمليات التواصل بين الأشخاص مما جعل معظم نواحي الحياة أسهل وأسرع وأكثر كفاءة، وكان لها تأثيرها في ارتفاع معدل ربح الفرد بشكل خاص وزيادة الاقتصاد بشكل عام، حيث يمكن استخدامها لزيادة الأرباح مما تحقيق التقدم في كافة النواحي الصناعية. وقد حقق أبناء الكويت إنجازات مميزة ، وبصمات مؤثرة في مختلف نواحي الثقافة العربية والعالمية ، ومن هؤلاء المخترعين الدكتور أحمد نبيل ، حيث يعتبر اختراع تنظيف عدسة المنظار الذي اخترعه من أهم المخترعات إذ إنه يعمل على تنظيف عدسة المنظار تلقائياً وهي داخل جسم المريض دون أن يؤدي إلى تعطيل العملية أو تشتيت الجراح أو تعريض المريض للخطر ، وقد أضاف أن هذا الاختراع له عدة جوانب في تحسين العمليات الجراحية بالمناظير ، وقد ذكر الهدف من هذا الاختراع وهو جعل تلك التقنية متوفرة في جميع عمليات المناظير بالعالم لتوفير الوقت ، وتحقيق المزيد من الأمان للمرضى ، وتحسين أداء الجراحين
بالإضافة لما سبق فقد كان النادي العلمي الكويتي هو الجهة الوحيدة الداعمة للشباب في إنتاج وصنع النماذج الصناعية للاختراعات، أو الابتكارات في هذه الفترة، ولم تكن هناك أي مؤسسات أخرى تدعم وتنفذ أو تساعد على الابتكار من حيث الإعداد وتجهيز الورش العلمية، حتى تم إنشاء مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ، ومع إنشاء المركز الجديد انطلقت تجربة واعدة يتحدث عنها القاسم قائلاً: «هذا المركز بعد اليوم الجهة الحاضنة للإبداعات الكويتية في مجال الابتكار، ولا ننسى الإشادة بدور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رحمه الله الذي افتتح مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الذي يهتم بشكل كبير بالاختراعات والمخترعين مما يعكس أهمية الاختراعات بصفة عامة للكويت ومستقبلها ومكانتها دوليا ، وكذلك پیرز دور ابناء الكويت ومؤسساتها العلمية وحكومتها الرشيدة في تشجيع مثل هذه الكوكبة المبدعة .

السؤال : دلائل قدرة الخالق سبحانه وتعالى في الكون كثيرة ومتعددة . اكني عن هذه الدلائل وأثر التأمل في الكون ، وواجبنا تجاه ما أنعم به المولى سبحانه وتعالى علينا من نعم

تجلت قدرة الله تعالى في خلق الكون، فالمتأمل في الكون من حوله يجده ملينا بالبراهين والدلائل الدالة على عظمته وبديع الناس صنعه ، فخلق السماوات والأرض، دليل على قدرة الله تعالى الذي لا يُعجزه شيء، وتعاقب الليل والنهار واختلافهما في الطول والقصر، وكذلك جريان الفلك الكبيرة التي تزن مئات الأطنان في مياه البحار التي تنقل من مكان لآخر وتنقل البضائع وغيرها، و إنزال المطر لتحيا الأرض وتنمو النباتات والزروع بعد الجدب، فهو سر الحياة وكما قال تعالى:" وجعلنا من الماء كل شيء حي".
بالإضافة لما سبق فإن المتأمل لخلق الإنسان يجد فيه العجائب والغرائب، فقد ميزه الله تعالى عن سائر المخلوقات بالعقل والقدرة على التفكير والتدبر والتأقل؛ وذلك من أجل أن يدرك ما يدور حوله من مظاهر الحياة والمظاهر الكونية المتعددة التي جعلها الله تعالى كدليل قاطع على قدرته وإبداعه في الخلق، ويمكن للإنسان اكتشاف هذه المظاهر من خلال التمعن فيها، وقد قال تعالى : " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ". وختاماً ، فإنه يستلزم منا تجاه هذه الدلائل الكونية التأمل في هذه المخلوقات ؛ حتى نزداد إيماناً ، كما علينا أن نشكر الخالق سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من نعم تستوجب منا شكره وعبادته حق عبادة، ولابد أن نحافظ عليها ؛ لتدوم سنين وستين ، فبالشكر تدوم النعم وبالجحود تزول.
 

السؤال : للعلم أهمية كبيرة في بناء الفرد ونهضة المجتمع. في ضوء المعنى السابق أكتب ثلاث فقرات مترابطة حول أهمية العلم ومكانة العلماء وأثر العلم في الفرد والمجتمع.

إن العلم سراج منير يخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهداية ومن الحيرة إلى الرشد ، فقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على العلم لما له من نفع في الدارين الدنيا والآخرة، فهو يرفع من شأن المؤمن عند الله وعند الناس، وقد نبه الرسول عليه الصلاة والسلام من ضياع العلم وأكد على أهميته؛ حيث إن ضياعه يعنى ضياع الأمم، وبعد العلم نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي أنعم بها على عباده، ففيه الخير والهداية والرفعة والبركة، ولأهمية العلم الفتتح الله سبحانه وتعالى كتابه العزيز به، فكان أول ما نزل على الرسول الكريم قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وقد سهل العلم شتى جوانب الحياة وأصبح العالم كالقرية الصغيرة.
وبالإضافة لما سبق، فإن للعلماء مكانة عظيمة عند الناس جميعا، فهم ورثة الأنبياء يقودون الجهلاء نحو النور ... نور الحق ونور المعرفة، وقد قرن الله عز وجل شهادته وشهادة ملائكته بشهادة العلماء فقال «شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط " ، ولا شيء في الدنيا يساوي طلب العلم ومحاربة الجهل، وهناك الكثير من العلماء الذين ارتفعت قيمتهم وعلا صيتهم في عالم العلم والمعرفة من مثل: ابن سينا وابن الهيثم الرازي وغيرهم الكثير ، فهم أساس كل التقدم الذي نعيشه اليوم حيث أنهم يقومون باكتشاف كل ما هو جديد بهدف خدمة البشرية فهم الحجر الأساسي لنشر الوعي والمعرفة والقضاء على الجهل والتخلف ، فهم يعتبرون العقل المدبر في حياتنا ، وكما قال أمير الشعراء :

قف للمعلم وفه التبجيلا     كاد المعلم أن يكون رسولا

وختاماً فإن للعلم أهمية عظمي في حياتنا، فهو سلاح الفرد يمكنه من زيادة إدراكه و قدرته على الاستيعاب والتحليل والنظر في شتى القضايا من عدة زوايا، كما يسهم العلم في إكساب المتعلمين الاحترام والتقدير من قبل الآخرين وتعزيز دورهم ومكانتهم ودرجاتهم بين الناس، وكما قال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ، ويسهم العلم في إنارة العقل البشري كذلك، وهداية الإنسان نحو طريق الخير والحق والصواب، في حال كان نافعا للناس وللأشخاص أنفسهم، أما على الصعيد المجتمعي فإن العلم يسهم في بناء مجتمعات قوية متماسكة ذات قدرة عظيمة على التكيف مع متطلبات الحياة كافة ، وكما قيل : " من ذاق ظلمة الجهل أدرك أن العلم نور " إذ تعتمد هذه المجتمعات على أنفسها في توفير التعليم لأبنائها مكتفية بما عندها من قدرات وخبرات، وبالتالي ظهور جيل متعلم ذي وعي وثقافة عاليين لديه القدرة على السير قدما لنهضة مجتمعه ، وبالتالي يسهم العلم في تقدم المجتمع ، وكما قال الشاعر : بالعلم والمال يبني الناس ملكهم لم بين ملك على جهل وإقلال

تاريخ الأجداد حافل بقصص البطولات والأمجاد.

تاريخ الأجداد مليء بقصص الكفاح والجهاد، والكد والعمل والسفر والترحال في سبيل طلب الرزق وتوفير أسباب العيش الكريم ، فكانت لهم قبل ظهور النقط صولات وجولات فركبوا البحر ، ومخروا عبابه ، وقهروا صعابه ، وتغلبوا على أخطاره بعزيمة وإصرار ، فاتسعت أرزاقهم وتيسرت أحوالهم وأصابوا من الخير والرزق الكثير .
بالإضافة لما سبق نجد حكايات الأجداد مليئة بالصبر والقوة والشجاعة لحياة عاشها البحارة قديماً على ظهر السفينة ، وفي أعماق البحار ، باحثين عن اللؤلؤ وهو المصدر الرئيس للرزق قديماً ، تلك الرحلة التي شهدت الكثير من التحديات والمخاطر والصعوبات التي عاشها الأجداد بسواعدهم لأكثر من أربعة أشهر وهم في خضم البحر ومشاق السفر والغربة ، يعملون ويكافحون في عرض البحر معرضين أنفسهم للرياح الشديدة والعواصف والأمطار، والأسماك المفترسة في البحر وغيرها من مخاطر في سبيل لقمة العيش
إن الحياة على ظهر السفينة مليئة بالمتاعب والمشاق والمنعة ، فكانت رحلة الغوص تبدأ مع بداية فصل الشتاء ، وتستغرق قرابة الأربعة أشهر وعشرة يعتبرون البحر عاملاً مهماً في حياتهم ، حيث استخدموا المراكب المختلفة في أسفارهم وتجارتهم وبحثهم الدائم عن مصادر الرزق عبر مهنة صيد السمك والبحث عن اللؤلؤ، إن مهنة الغوص مهنة صعبة وشاقة وليست بالسهلة كما يتصورها البعض، فكان أجدادنا رحمهم الله شجعان رغم مخاطر المهنة التي يعملون بها ، فإلى الآن تاريخهم مشرف فقد حظوا بمكانة عالية بين الناس، ونظر إليهم الجميع بإعجاب واحترام تقديراً لجهودهم، وكما قال الشاعر: 

في بلادي في مغاني أرض أجدادي الجميلة

في البوادي بعد أجيال من الصفو طويلة 

ذات يوم هبط الساحر من ماء السماء 

فكسا بالذهب الأسود أرض الصحراء

مقتبس من موضوعات الأستاذة / بيلسان جزاها الله خيراً

للوطن مكانة عظيمة في قلوبنا .

حب الوطن غريزة فطرية أودعها الخالق في قلب مخلوقاته ، فهو تلك البقعة الطيبة التي نشأنا عليها وأكلنا من خيراتها ، ومهما ابتعدنا عنه يبقى في قلوبنا ، فحب الوطن يولد مع الإنسان، لذلك فهو يعتبر أمراً قطرياً نشأ عليه الفرد ، فالوطن بمثابة الأسرة ، والحضن الدافى لكل مواطن على أرضه، فمن منا لا يعشق تراب وطنه ؟ فكل فرد يعشق ويحب وطنه . وقد أوصى دينا الإسلامي على حب الوطن والوفاء له ، ويظهر ذلك جلياً حين أجبر الرسول على فراق وطنه الغالي مكة . فعندما خرج منها مجبوراً قال :" ما أطيبك من بلد ، وأحبك إلي ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت". علاوة على ما سبق، فإن الوطن قدم لأبنائه الكثير والكثير ، فعلى المستوى التعليمي أنشأ المدارس والجامعات المختلفة ؛ وذلك حتى ينعم الجميع بالعلم والمعرفة ، وأيضاً على الجانب الصحي فقد وفر لأبنائه المستشفيات والمستوصفات الطبية ؛ وذلك حتى ينعم الجميع بالصحة والعافية، ولا ننسى الجانب الترفيهي فهناك العديد من المتنزهات والحدائق التي تضفي جوا من المرح والمتعة ، كل هذا ومازال يقدم الكثير والكثير لأبنائه.
إضافة لما سبق، فإن للوطن الكثير من الحقوق علينا ، فكما هيأ لنا الوطن سبل الحياة الكريمة ، وجب علينا أن ندافع عنه بكل غال ونفيس من أجل أن ينعم بالحرية والاستقرار والرفاهية ، وعلينا أيضاً أن نجد ونجتهد في سبيل أن ترفع راية الوطن خفاقة عالية بين الأوطان، وكما قال الشاعر بدم الأحرار سأرويه وبماضي العزم سأبنيه

النجاح مطلب ضروري وهدف كل إنسان في الحياة. اكتبي ثلاث فقرات مترابطة حول عوامل النجاح ، ونماذج من الشخصيات الناجحة ، وأثر النجاح في حياتنا. مع مراعاة ترابط الجمل.

النجاح هو مطلب كل إنسان ، وهو الهدف الأسمى الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه والوصول إليه ؛ لأنه يعطي معنى الحياة الإنسان ويدفعه كي يكون إنساناً متفوقاً يُقدم كل ما هو مفيد لمجتمعه، فالنجاح لا يُمكن أن يكون حدثاً عابراً في حياة الأشخاص ، وإنما هو الحافز الأساسي الذي يدفعهم لتحقيق المزيد من الانجازات، ويُمكن للإنسان أن يكون ناجحا إن اجتهد ولابر على هدفه ، فالكسل عدو النجاح ، وهو المعضلة الأساسية والعثرة الكبرى في طريق الوصول إلى الهدف المنشود ؛ لذلك يجب على كل شخص يطلب النجاح أن يلتزم بطرق تحقيقه، وأن يسعى بكل ما فيه من قوة للوصول إليه ، وكذلك عامل الإتقان فلابد من إتقان العمل وتحسينه ومراجعته ولنعمل بقول رسولنا الكريم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه "، ولا ننسى دور الثقة بالنفس فهي مفتاح النجاح في الحياة ، فبوجود الثقة يستطيع الإنسان أن يواجه عثراته وكبواته
، ويغيابها لا يقوى على إنجاز أبسط الأمور ، لذلك فإن الثقة بالنفس تعتبر ركيزة أساسية لإنجاح أي عمل واستمراره . وختاماً فلا تقتصر فوائد النجاح على أنها تحقق للشخص ما يريد ، بل إن النجاح يزيد الثقة بالنفس ، ويُعطي للقلب بهجة علاوة على ما سبق ، فإن فطريق النجاح غالباً ما تعترضه الصعاب والمحيطات من الظروف ، و نجد أصحاب العزائم الفولاذية هم فقط من ينجحون في قهرها والتغلب عليها ليعلو اسمهم عاليًا و يضى ككوكب أو نجم لامع في سماء الناجحين و من بين المسيرات المضيئة مسيرة "توماس اديسون " فلا تعد قصة العالم السويدي " توماس اديسون " أحد أهم قصص نجاح العظماء وحسب، بل إنها تعتبر أشهر قصص النجاح بعد الفشل، فقد قال عنه أستاذه أنه أغبى طفل ، ولا يستطيع تعلم أي شيء ، الآن كل الكهرباء الموجودة هي بسبب " توماس اديسون " ذلك الولد الذي أطلق أستاذه عليه أنه غبي ، كذلك العالم " البرت أينشائين " واحد من أعظم العقول، لم يتعلم النطق إلا في عمر الرابعة من عمره ، ولم يتعلم القراءة إلا في سن السابعة، وقد كان أستاذه يشتكي بأنه إنسان بطيء الفهم ، وغير اجتماعي ها هو الآن أصبح من أعظم العقول التي عرفتها البشرية، فمثل هذه المسيرات الناجحة تترك أثراً عظيماً في حياة الإنسان.
كبيرة ، ويُدخل السرور إلى النفس ، ويُعطي دافعاً كبيراً لمواصلة الحياة وتحقيق المزيد منه ، فالإنسان الناجح يُصبح قدوةً للآخرين ، ويُشار إليه بالبنان، ويقلده الآخرون ليصبحوا مثله ناجحين فقد قال تعالى في محكم آياته : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " فهذه إشارة واضحة من المولى سبحانه وتعالى لرفع قيمة من يسعى في الحياة ويحقق لنفسه النجاح والتميز عن غيره، ومتى ما وصلنا للنجاح، فإننا بالتأكيد سندرك التميز في أعمالنا.

اختلاف ألوان الأزهار ، وجمال الطبيعة تدل على عظمة الخالق - سبحانه وتعالى - وابداعه في خلقه.

قال الشاعر :

تلك الطبيعة قف بنا يا ساري      حتى أريك بديع صنع الباري

تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وتنعكس لكل عين ترى ولكل عقل يتفكر ولكل أذن تسمع، فهو الذي صور وأبدع، وملأ الكون من حولنا بأروع المخلوقات وأكثرها إدهاشاً من أكبرها حتى ذلك الذي لا يُرى
بالعين المجردة، هذا هو ما يجول في بال الناظر إلى الجبال بعلوها الشاهق وتدرجات ألوانها المثيرة للعجب، والشلالات المتدفقة من أعاليها بقوة لتستقر في البحيرات الرائقة التي تضم أجمل أنواع الأسماك والمخلوقات والمتدبر في زرقة السماء وما يُزينها من غيوم قطنية تناثرت فيها لترسم أجمل لوحة، وألوان النباتات واختلافات أشكالها، فكل هذه المظاهر تخبر العقل أنه أمام إعجاز لا يستطيع الإتيان به إلا رب عظيم.
الطبيعة ملاذ الإنسان ومهربه من ضجيج الحياة ،وضوطالها، وسرعة وتيرتها، فهي المكان الهادئ العذب والمريخ للأعصاب بعد أن تتعبها قسوة الحياة ومشاغلها الكثيرة، فيلوذ الفرد منا للطبيعة للاستمتاع بصوت زقزقة العصافير وحفيف الأشجار، والجلوس في سهل أو على جبل للتمتع بالهواء العليل، كما أن السباحة في البحر أو الجلوس على رمال شاطئه من شأنهما أن يجددا حيوية الإنسان ونشاطه ويكسبانه من الطاقة الإيجابية ما يكفي، ويخلصانه من الطاقة السلبية التي تسبب له الإرهاق، فعناصر الطبيعة تعالج أسقام الروح وتريح القلب، والتأمل في مفاتنها والتفكر فيها يكسب الإنسان قوة إيمانية كبيرة، فرؤية الفنون الطبيعية من حوله تجعله يؤمن بالخالق القادر ، ويلهمه لتسبيحه والثناء عليه. وختاماً ، فمن واجب الإنسان تجاه الطبيعة أن يعي نعمة وجود الطبيعة الجميلة من حوله فيحافظ عليها، فالوعي بالأخطار التي قد تلحق بها من القراض لبعض أنواع الحيوانات أو الطيور مثلاً هو الأمر الذي دفع الكثير من الحكومات لتطبيق سياسة المحميات الطبيعية، التي تحافظ على الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات في الطبيعة، فيزورها الناس، ولكن بقيود ووفق شروط معينة، وعليه كذلك أن يمتنع عن شتى أشكال التلوث التي يدمر بها البيئة والطبيعة من حوله، وعليه كذلك أن يحمد المولى سبحانه وتعالى ونشكره على ما أنعم به علينا في الشكر تدوم النعم وبالحجود تزول

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة