تقرير التأدب مع الجيران إسلامية رابع ف2
التأدب مع الجيران
الدين الحنيف أوصى بالجار حتى ظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيورثه فللجار على الجار في القيم الإسلامية وفي الآداب الشرعية حقوق تشبه حقوق الأرحام وهو الشيء الذي يلفت النظر، فمن هذه الحقوق المواصلة بالزيارة والتهادي تعبيراً عن المودة والزيارة حين المرض والمواساة حين المصيبة والمعونة حين الحاجة وكف الأذى, لذا تتبوا الأخلاق الإسلامية مكانة عالية ومنزلة رفيعة عظيمة فإن حسن الخلق هو الدين كله وهو جماع لكمال الإيمان لذلك جعل رسولنا صلى الله عليه وسلم الغاية الأولى من بعثته والمنهاج المبين في دعوته هو ترسيخ مبادئ الأخلاق في نفوس الأمة فوضع المنهج للأمة في مكارم الأخلاق وحرص صلى الله عليه وسلم على توكيد هذه المبادئ العادلة حتى تعلمها أمته جيداً، فلا تهون لديها قيمة الخلق وترتفع قيمة الامتثال في أنفسهم فعن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وأشرف المنازل وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة في جهنم ) رواه مسلم ولكن بعض المنتسبين إلى الدين قد يستسهلون أداء العبادات المطلوبة ويظهرون في المجتمع العام بالحرص على إقامتها وهم في الوقت نفسه يرتكبون أعمالاً يأباها الخلق الكريم والإيمان الحق، وإن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم توعد هؤلاء الخالطين وحذر آمته منهم وفي هذا ورد عن النبي أن رجلا قال له: يا رسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال : لا خير فيها هي في النار، ثم قال يا رسول الله إن فلانة تصلي المكتوبة وتتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في الجنة
حقوق وآداب الجوار:
البدء بالسلام
إجابة الدعوة
اللين بالكلام
المشاركة في الأحزان والأفراح
عدم الإزعاج بالصوت والفعل
العفو عن الزلات
عيادتهم عند المرض، ومواساتهم عند المصائب
الستر على عورتهم وغض البصر عن محارمهم
إقراضهم المال وقت الحاجة، والتصدّق عليهم إن كانوا من الفقراء
تشييع جنازة والدعاء شم بالرحمة والمغفرة
الدفاع عن أعراضهم في غيبتهم والإكثار مِن ذكر محاسنهم
درجات حقوق الجوار:
الدرجة الأولى: حق الجيرة فقط وذلك في حال إذا كان هذا الجار غير مسلم؛ لذلك على المسلم أن يعامله معاملة حسنة في إطار حقوق الجوار فقط
الدرجة الثانية: وهو أن يكون الجار على جاره حقان وليس حق واحد؛ وهو حق الجوار ثم حق الإسلام؛ وهو أن يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر ويصبح اخ له في الإسلام ويلتزم بما جاء به الإسلام تجاه المسلمين
الدرجة الثالثة: وهو أن يكون الجار على جاره ثلاثة حقوق الأول حق الجوار والثاني حق الإسلام والثالث حق القربى والرحم وهذا في حالة إذا كان هذا الجار من عائلتك أو أقربائك