النموذج الأول

1
هذه (محطة) جديدة، نقف فيها ونحن نسير على طريق الحياة، وسنخوض تجربة أخرى تمضي من العمر. أفلا نقف عليها ساعةً نفكر ونذكر ونحسب ونعتبر؟ نحن اليوم في بداية عام جديد ويوم ﹴجديد، ﹶننظر إليه في الفجر، ﹶفنراه يوما طويلا يمتد أمامنا، نستطيع ﹶأن نعمل فيه ما نشاء، ﹶنستمتع فيه (إن ﹶأردنا) بدنيانا، ﹶونحمله مانريد ﹶحمله ﹺمن الزاد إلى أخرانا، فإﹺذا أمسى المساء وذهب اليوم، لم نعد نستطيع أن نستفيد منه ولا نستمتع به. نظنُّه باقياً لنا، فنُبَذِّر في دقائقه كما يُبَذَّر المسرف في ماله، ونضيع ساعاتِه، ولكن لا نجده حتى نفقده. إنه لا يكاد يبدأ حتى ينتهي ثم يمضي، فلا يعود أبداً. أين أوائل السنوات التي مرت بنا، أو مررنا نحن بها من قبل؟ ماذا بقي منها في أيدينا؟ وما هذا المستقبل الذي نسعى إليه، ونكد من أجله؟ لما كنت طالبًا كان مستقبلي في نيل الشهادة، فلما نلتها صار المستقبل لي في الوصول إلى الوظيفة، فلمّا وصلّت إليها صار المستقبل في بناء الأسرة وإن شاء الله الدار، وإن سال الولد، فلما صار لي الزوجة والدار والأولاد والحفدة، صار المستقبل في الترقيات والعلوات والمال المدخر، وفي الشهرة والجد والكتب والمقالات، فلما تم لي بفضل الله ذلك كله، لم يبق لي مستقبل أفكر فيه، إلا أن ينور الله بصيرتي، ويُريني طريقي، فأعمل للمستقبل الباقي، للآخرة؛ وإني لفي غفلة منها. ﹸفالمستقبل في الدنيا شيء لا وجود له. إن المستقبل الحق في الآخرة، فأيُّ إنسانٍ منَّا يمكن أن يعمل له؟ ﹾالحياة ﹶسفر، ﹶفكم ﹺمن الناس ﹶيسأل نفسه لم َّ السفر؟ وإلى أين الرحيل؟ كم من من يسأل: ما الحياة؟ ولماذا خلقنا؟ وإلا ما المصير؟ نحن نقطع الوقت من الصباح إلى المساء في مشاغلنا، وننسى بها أننا في سنّنا، وندّ بها أعمارنا، من أحاديث تافهة، ومجالس سفر غفوة، ومطالعات في كتب لا تنفع، أو نظرات في مجلات لا تفيد، فإذا خلا أحدنا بنفسه ثقّل تعليقه، وحاول الهرب منها، كأنه نفسه عدٌّ ولّه لا يقيم جالسته. فهو يضيق بها، ويفتش عمّا يشغله عنها، وكأن عمره عبءً عليه، فهو يحاول أن يلقى عنه قواه، وأن يتخلّص منه. نفر من نفوسنا، وبدد أعمارنا في لذائذ ممتاه، ونسعى وراءها، ولكننا لن ننالها. الدنيا ليست غاية، وما فيها كم من يُعطى ملء الطعام ليذوقه ويجد طعمَه في حلقه، فإذا أراد الشهواني منه فاكله حتى شبعه. فالذي يوافي الدنيا ويشبع في الآخرة. تمضي مهمّة مسرعة متسارقة، وهو مكّلوة أحد أن تسبق الآخر، وتخّل فيها وراءها، ولن لوسألنا إلى أين يسيرون، ولماذا تسافرون؟ لما وجدت عندهم جوابًا. سباق إلى المال، وباقٍ إلى اللذات، وباقٍ إلى الوظائف، سباق في كل طريق من طرق الحياة، ثمّ ينتهي العمر، فنترك كل ما استبقناه إليه، ونمضي! أوليس الربح المقصود فيها؟ مترادف كلمة ( نبدد ) :
2
تسلسل الأهداف الدنيوية في حياة الإنسان يؤدي ﹰتلقائيا إلى رضاه واطمئنانه
3
المشكلة التي تحدّث عنها الكاتب هي :
4
السبب الأساسي لهذه المشكلة هو :
5
( نظنُّه باقيا لنا، فنبذّر في دقائقه.) العلاقة الصحيحة للجملة السابقة هي :
6
المعنى السياقي للفعل ( خلا) في الجملة التالية : ( خلا الإنسان بنفسه يتأمل في عامه )
7
وصف الكاتب ملذات الدنيا بأنها مثل السراب لأنها :
8
دور استخدام (أسلوب الاستفهام) في تحقيق الغاية من الموضوع هو :
9
القيمة مستفادة من المقطع الثاني من الموضوع :
10
دور (أسلوب الأمر) في الفقرة الأخيرة للموضوع في تحقيق غايته هو:
11
جمع (الزاد) :
12
اختر المجال المناسب لموضوع "عام جديد" من بين البدائل التالية :
13
( الإنسان يميل إلى الراحة في الحياة ) بين نوع الفكرة :
14
تلا الطالب ___ من القرآن يدعو إلى برّ الوالدين. الكلمة المناسبة للجملة السابقة :
15
الفكرة الأساسية التي يدور حولها المقال كله هي:

آخر الملفات المضافة