أحد أبرز مظاهر مشكلة الغفلة هو أن الإنسان المعاصر أصبح يهرب من مواجهة نفسه والتفكير في حقيقة وجوده. فعندما يجد الإنسان نفسه وحيدًا وخاليًا من المشاغل اليومية، يشعر بأن هذا الهدوء عبء ثقيل لا يستطيع تحمله. ولذلك، يسعى جاهداً لتبديد وقته الثمين في أي شيء يلهيه، سواء كان ذلك بالانغماس في أحاديث تافهة، أو مجالس غافلة، أو مطالعات لا نفع فيها. هذا السلوك يشبه من يرى عمره عبئاً ثقيلاً عليه ويحاول بكل طاقته أن يلقيه ويتخلص منه، بدلاً من استثماره في الهدف الباقي.
0
0