المخترع الكويتي صادق أحمد قاسم عربي ثامن ف2 #أ سميرة بيلسان

عرض بكامل الشاشة

البيانات

المخترع الكويتي صادق أحمد قاسم عربي ثامن ف2 #أ سميرة بيلسان

المخترع الشباب الكويتي (صادق أحمد قاسم

نقف مع التجربة المميزة للشاب صادق أحمد قاسم، من مواليد 1984، الذي نبغ في مجال الاختراعات، وحصل على لقب «مخترع العرب» عام 2010 في برنامج نجوم العلوم، الذي نظمته مؤسسة قطر للتربية والعلوم، إثر منافسة خاضها مع سبعة آلاف مخترع من جميع أنحاء الوطن العربي. تمثل تجربة صادق مسايرة روح العصر، التي تولي اهتماما كبيرا بالتكنولوجيا وتوظيفها في خدمة المجتمع. وعن وجه التميز في مجال الاختراعات العلمية، الذي يقوم من خلاله صادق بتقديم الخدمة المجتمعية، يقول: «منذ دخولي واشتراكي كعضو في النادي العلمي الكويتي في سنة 1995 استهوتني حرفة تنفيذ وتصميم المشاريع العلمية، وعلى غرار مشاهدتي للبرامج الوثائقية والمؤتمرات التقنية على القناة الثانية في تلفزيون الكويت، شاهدت المدير التنفيذي لشركة أبل وهو يعرض أحد منتجات الشركة لجمهور غفير، وكان حلمي هو حلم شاب أن يرى هذا المشهد في بلده».

نبوغ صادق كان سببا - بتوفيق الله - في حصده للعديد من الجوائز العلمية في مجالات الاختراع العلمي. فقد فاز على مدار ثلاث سنوات بعدد من الجوائز العلمية. وبإلقاء نظرة سريعة على الاختراعات التي ساهم بها صادق، لا تخطى العين ملاحظة البعد الاجتماعي والإنساني فيها، مثل ابتكار المكنسة اللاسلكية التي تساعد كبار السن والمعاقين على تنظيف منازلهم باستخدام مكنسة كهربائية تعمل من دون أسلاك وعن طريق جهاز تحكم عن بعد، وكذلك اختراع نظام مؤشر ضوئي لفرامل السيارات، الذي يقوم على عرض قوة فرملة السيارات للسائق في المركبة التي خلفك مباشرة وذلك لتفادي الحوادث المفاجئة نتيجة الفرملة أو تجنب الحوادث خلال الازدحام بسبب عدم تقدير قوة الفرملة. 

يقول صادق عن الهدف الذي يمثل العامل المشترك وراء هذه الاختراعات المتعددة: «وكان هدف وأن أعزز مبدأ ثقافة الابتكار لدى الوسط الذي أعيش فيه، وها أنا ذا مستمر بهذا الهدف». . وبسؤاله عن الصعوبات التي واجهته في سبيل تحقيق هذا الإنجاز، يشير إلى الصعوبة المجتمعية أول الأمر، فيقول صادق: «نعم في بداية التسعينات لم يكن المجتمع على القدر الكافي لاستيعاب طموح وشغف الشباب بهذه الهواية والحرفة».

أما عن نصيحته للجيلين الحالي والقادم في هذا الصدد، فيقول: «نصيحتي لهم استثمار وقتهم بهوايتهم على قدر المستطاع، والابتعاد عن الإحباط الذي يسوق له من قبل أشخاص لا يستطيعون عمل شيء مفيد». إن مثل هذه النماذج من الشباب الكويتي الواعد، لهي الأمل حقا في فتح آفاق جديدة للتطور في مجتمعاتنا العربية عموما والخليجية خصوصا، ومجتمعنا الكويتي على وجه التحديد، وبخاصة ونحن في عصر التكنولوجيا، حيث دخلت التقنية جميع المجالات، وصارت معياراً يقاس به مدى تقدم الأمم والمجتمعات، لا سيما إذا استعملت هذه التكنولوجيا في خدمة الإنسان.

شارك الملف

آخر الملفات المضافة