مذكرة بلاغة أسلوب القصر عربي للصف الحادي عشر الفصل الثاني إعداد أ.محمد قاعود الشربيني

مذكرة بلاغة أسلوب القصر عربي للصف الحادي عشر الفصل الثاني إعداد أ.محمد قاعود الشربيني

أسلوب القصر :

ينقسم القصر باعتبار طرفيه إلى قسمين :

قصر صفة على موصوف ، و قصر موصوف على صفة

ينقسم القصر باعتبار بالنسبة إلى الحقيقة و الواقع إلى قسمين :

حقيقي ، و إضافي

_ إنما الرازق الله : قصرنا صفة الرزق على الموصوف ( الله سبحانه و تعالى ) ، و صفة الرزق لا تتعداه سبحانه و تعالى إلى غيره فالقصر حقيقي

_ لا كريم إلا علي : قصرنا صفة الكرم على المقصور عليه ( الموصوف ) ( علي ) و القصر هنا إضافي لأن صفة الكرم تتعدى الموصوف ( علي ) إلى غيره

_ إنما الرازق الله : قصرنا صفة الرزق على الموصوف ( الله سبحانه و تعالى ) ، و صفة الرزق لا تتعداه سبحانه و تعالى إلى غيره فالقصر حقيقي

_ إنما الرازق الله : قصرنا الموصوف ( الله سبحانه و تعالى ) ، على صفة الرزق و الله تعالى يتجاوز تلك الصفة إلى صفات جليلة جميلة كثيرة منها الخالق و المنعم و …. فالقصر هنا إضافي

_ إنما الله إله واحد : قصرنا الموصوف لفظ الجلالة ( الله سبحانه و تعالى ) ، على صفة الألوهية و الله تعالى ( الموصوف ) يتجاوز تلك الصفة إلى صفات جليلة جميلة كثيرة منها الخالق و المنعم و …. فالقصر هنا إضافي

_ لا إله إلا الله : قصرنا صفة الألوهية على الموصوف ( لفظ الجلالة ) ، الله سبحانه و تعالى و لا تتعداه سبحانه و تعالى إلى غيره فالقصر حقيقي

_ لما كانت صفة خلق السماوات لا تتجاوز الموصوف ( الله ) سبحانه و تعالى إلى غيره كان القصر هنا قصرا حقيقيا

لقصر موصوف على صفة و هو قصر إضافي فمحمد ( صلى الله عليه و سلم ) موصوف بأنه رسول ، لا أنه رب ، و لا أنه ملك ، و لا أنه سيخلد ، لأن آخر الآية يدل على ذلك ، و هو قوله سبحانه : ( إلا رسول قد خلت من قبله الرسل )

هنا قصرت الصفة و هي : التذكر على الموصوف و هو أولو الألباب و هذه الصفة لا تتجاوز أولي الألباب إلأى غيرهم ممن البشر فهو قصر حقيقي

هنا قصرت الموصوف و هي بقاء الامم " على الصفة و هو بقاء الاخلاق , و هذه الصفة فيها مبالغة فهو قصر حقيقي ادعائي .

وضح فيما يلي نوع القصر و طريقه

_ القصر بـ ( تقديم ما حقه التأخير ) .

هنا قصرت الصفة و هي “ ختم الرسالة ” على الوصوف و هو “ محمد صلى الله عليه و على آله و سلم ” و هذه الصفة لا يمكن ان تتعدى نبينا محمد صلى الله وآله و سلم الى غيره من البشر فهو قصر حقيقي .

_ قصر صفة على موصوف قصراً حقيقياً

_ قال الله تعالى “ و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و إليه أنيب ”

“ و ما توفيقي الا بالله ” هنا قصر توفيقه على الله فهو قصر صفة و هي “ التوفيق ” على موصوف و هو “ الله ” فالقصر هنا حقيقي اذ لا تتعدى الصفة الموصوف الى غيره و طريق القصر هنا “ النفي و الاستثناء ”

_ قصر صفة على موصوف قصراً حقيقياً

_ قال الله تعالى “ و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و إليه أنيب ”

و قوله “ عليه توكلت ” هنا قصر “ التوكل ” و هو صفة على موصوف و هو “ الله ” فالقصر هنا حقيقياً اذ لا تتعدى الصفة الموصوف الى غيره و طريق القصر هنا “ تقديم ما حقه التأخير ” .

_ قصر صفة على موصوف قصراً حقيقياً

_ قال الله تعالى “ و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و إليه أنيب ”

“ إليه أنيب ” هنا قصر “ الانابة ” و هي صفة على موصوف و هو “ الله ” و طريق القصر هنا “ تقديم ما حقه التأخير ” و القصر في هذه الاية هو قصر حقيقي لا يتعدى المقصور المقصور عليه الى غيره و كلها من نوع قصر الصفة على الموصوف .