سورة المعارج
هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 44 آية وترتيبها
في المصحف 70 في الجزء التاسع والعشرين، بدأت بفعل ماض [ سأل سائل بعذاب واقع ]، نزلت بعد سورة الحاقة، وهي من السور القرآنية التي تبدأ كما ذكرنا آياتها بالفعل الماضي للدلالة على الإخبار عن نبأ ما، وشأنها شأن السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية، حيث تحدثت الآيات الكريمة بتفصيل وإسهاب عن يوم القيامة وأهوالها وما يلقى فيها العبد من أصناف النعيم أو الجحيم جزاء بما اقترف في الدنيا؛ فمقدار اليوم عند الله سبحانه بخمسين ألف يوم من حساب الناس؛ فيكون خفيفا على المؤمن طويلا على الكافر والظالم.
سبب تسميتها بهذا الاسم :
عرفت هذه السورة بثلاثة أسماء لكن أبرزها وأكثرها شيوعا سورة المعارج كونه الاخفت في اللفظ، وسميت بهذا الاسم لورود كلمة المعارج وتعرج في السورة وهي وصف لحالة الملائكة أثناء عروجها أي صعودها في السماء قال تعالى: " الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"، إلى جانب هذا الاسم غرفت في الكثير من كتب أهل العلم والتفسير باسم سورة سأل سائل نسبة إلى الآية الأولى من السورة: "سأل سائل بعذاب واقع"، كما تعرف باسم سورة الواقع لورود كلمة “واقع في الآية السابقة، كما تعرف باسم سورة سال كونها السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي تبدأ بالفعل سأل
فضل سورة المعارج :
فضل قراءة سورة المعارج كفضل بقية سور القرآن الكريم، ففي قراءتها كما في قراءة القرآن الكريم كله للمسلم في قراءته أجر كبير وفضل عظيم لا يعلمه إلا الله تعالى؛ كما ورد في الحديث الشريف الذي رواه عبد الله بن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".
أما فيما يتعلق بفضلها كونها واحدة من السور التي شيبت الرسول الكريم - أي تسببت في ظهور الشيب في شعره. فحديثها ضعيف فهي ليست من ضمن هذه السور: أجل، شيبتني هود وأخواتها، قال أبو بكر: بأبي وأمي وما أخواتها قال: الواقعة والقارعة وسأل سائل وإذا الشمس ورث والحاق"
وردت أيضا بعض الأفضال لسورة المعارج، ولكن تجدر الإشارة إلى أنها لا أصل لها ومن الابتداع في الين: قراءة سورة المعارج سبب في عدم سؤال العبد عن ذنبه يوم القيامة، ويدخل الجنة مع النبي وأهله