مذكرة درس كرم ومروءة عربي حادي عشر فصل أول #أ. أحمد عاصي 2023 2024
الموضوع الثالث : قصيدة : كرم و مروءة أ. حاتم الطائي
التعريف بالشاعر
هو حاتم بن عبد الله الطائي القحطاني ، ولكنى بأبي منقانة وأبي عدي ، شاعر وفارس من سادة قبيلة" طي" التي سكلت نجد في جبلين غرفا بجبال أجا وسلمى تزوج من ماوية بنت حجر الغسانية ، وتوفي في السنة الثامنة بعد مولد النبي ( ص) ، وهو مضرب مثل في الكرم والجود.
الجو العام للقصيدة
يروى أنه قالها عند خلاف مع زوجته ماوية ، التي هجرته بسبب كثرة إنفاقه وكرمه ، فأراد أن يعرض خصاله ومكارم أخلاقه عليها ، مع الاحتجاج على كل خصلة ، حتى سن لها مسلكه في الحياة وحقيقةالدنيا.
شرح القصيدة
1- أماوي قد طال التجنَّب والهجر وقد عذرتني في طلابكم الغدر
ينادي الشاعر زوجه ماوية غاضبا من بعدها وهجرها ، مبينا أن حاله الذي سيعرضه يعذره فيما يطلبه من ودها.
2- أماوي إن المال غاد وَرَائِح ويبقى من المَالِ الأحاديث والذك
يا ماوي إن المال بأني ويذهب ولا يبقى منه إلا السمعة الحسنة وجميل الذكر بعد الموت
3- أماوي إما مانع فَمُبَين وَإِما عَطَاء لا يُنْهَنهه الزجر
يا ماوي الناس صنفان إما بخيل منبوذ من أهله وإما معطاء لا يوقفه اللوم ولا الزجر.
4- أماوي إلى لا أقول لسائل إِذَا جَاءَ يَوماً حَلَ فِي مَالِنَا نَزر
يا ماوي إن قلة المال لا تمنع عن بذله للمحتاجين ، ولا يمكن التعذر للسائل بقلته.
5- أماوي ما يُعْني الثراء عَنِ الفتى إِذا حَشرجت نفمن وَضاقَ بها الصدر
یا ماوية ، إن الغنى وكثرة الأموال لا تحمي صاحبها من الموت إذا حان أجله.
6-إذا أنا دلوني الذين أحبهم لمَلْحُودَةٍ، زَلْجٍ جَوانبُها غُبْرُ
يصورالقبر ونزوله ؛ليؤكد فكرته فسينزله أحبابه إلى حفرة ملساء مغبرة جوانبها ملساء
7-وراحوا عجالاً ينفضون أكُفَّهُم يَقولون: قد دَمّى أنامِلَنا الحَفْرُ
وسوف ينهون مراسم الدفن مسرعين متعبين من الحفر؛ ليباشروا شؤون حياتهم.
8-أماوي! إني رب واحد أًمِّهِ أجَرْتُ، فلا قتل عليه ولا أسرُ
يا ماوية ربما أجرت وحميت وحيدا لأمه ودفعت عنه اعتداء الاخرين فلم ينله قتل أو اسر
9-وقد عَلِمَ الأقوامُ لوْ أنّ حاتِماً أراد ثراء المال، كان له وفرُ
فالناس جميعهم يعلمون لو أني أردت جمع المال وكنزه لكنت من الأثرياء موفوري المال
10-وإني لا آلو، بمالٍ صنيعة فأوّلُهُ زادٌ، وآخِرُهُ ذُخْرُ
فمنهجي مع المال أني لا أقصر في استخدامه في الجود فيعين الناس ويجعل لي الذكر الطيب بعد موتي.
11-يُفَكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّباً وما إن تُعَرِّيه القداح ولا الخمرُ
فيُنفَق المال في تحرير الأسرى وإطعام الجياع، ولا يُنفَق في المقامرة وشرب الخمر.
12-ولا أظلِمُ ابنَ العمّ، إنْ كانَ إخوَتي شهوداً، وقد أودى بإخوته الدهرُ
كما أني لا أظلم أبناء عمومتي، وأقوى عليهم بعزوتي لقلتهم وضعفهم
13-عنِينا زماناً بالتّصَعْلُكِ والغِنى كما الدهر، في أيامه العسر واليسرُ
قد اصابنا الزمان احيانا بالفقر ، و أحيانا بوفرة المال ، وهكذا الدهر يأتيك بالشدة أحيانا وبالرعد احيانا اخرى
14-كَسَينا صرُوفَ الدّهرِ لِيناً وغِلظَةً وكلاً سقاناه بكأسيهما الدهرُ
لقد أصابتنا مصائب الزمان بلينها وقسوتها، وكلا جربناه وعركناه.
15-فما زادنا بأوا على ذي قرابةٍ غِنانا، ولا أزرى بأحسابِنا الفقرُ
فما جعلنا الغنى تتكبر ونظلم أهلنا ، ولا حط الفقر من قيمتنا بين الناس
16-فقِدْماً عَصَيتُ العاذِلاتِ وسُلّطت على مُصْطفَى مالي، أنامِلِيَ العَشْرُ
وقديما لم استمع إلى لوم اللائمات لي بسبب كثرة الإنفاق ووجهت يدي إلى أكرم المال لأنفقه في الخبر
17-وماضَرّ جاراً يا ابنةَ القومِ، فاعلمي يُجاوِرُني، ألاَ يكونَ لهُ سِترُ
إنني شريف الحسب ، عفيف النفس ، احافظ على كرامة جيراني ولا اسيء لهم ولو لم يكن لبيت أي منهم ستر يحميه
الفهم و الاستيعاب
السؤال: يعد الشعر مرآة للعصر الذي قيل فيه : اشرح هذه المقولة في ضوء فهمك للأبيات.
الجواب :حيث عكست الأبيات طبيعة الحياة الاجتماعية والفخر بمكارم الأخلاق، وارتفاع مكانة الكرم وأهله في هذه البيئة الشديدة، والفخر بالقبيلة والتعصب للأهل ، وإجارة الملهوف، وحفظ الجار وعدم التعرض لحرماته.
السؤال: اذكر أهم العادات العربية الأصيلة الواردة في الأبيات :
الجواب :الكرم – إغاثة الملهوف – إكرام الضيف – المروءة – رعاية حقوق الجار - فداء الأسرى – إطعام المحتاجين .
السؤال: حدد المشاعر والإحساسات الواردة في النص.
الجواب : الفخر والاعتزاز بالقيم العربية الأصيلة . - حب الخير والمبادرة إليه
السؤال: استنتج الفكرة الرئيسة للنص:
الجواب :خصال الإنسان الحميدة ومكارم أخلاقه تحيي ذكره بعد موته .
تحليل المقطع الأول
أماوي! قد طال التجنب والهجر وقد عذرتني من طِلابِكُمُ العذرُ
أماوي! إن المال غادٍ ورائح ويبقى من المال الأحاديث والذكرُ
أماوي! إما مانع فمبين وإما عطاءٌ لا ينهنهه الزجرُ
أماوي! إني لا أقول لسائلٍ إذا جاءَ يوْماً حَلّ في مالِنا نَزْرُ
السؤال:استنتج بعض المعانى للمقطع السابق وضع عنوانا له
الجواب : المال يأتي ويذهب ويبقى أثره في النفوس - العنوان : عطاء بلا توقف
الكريم لا تمنعه قلة المال عن العطاء
السؤال: لم خص الشاعر ماوية بالنداء؟
الجواب :لإقناعها بمكارم أخلاقه وتوضيح مسلكه في أن حياته مؤسسة على المثل والقيم.
السؤال:استخدم الشاعر أدة النداء الهمزة ( أ ) دون غيرها في الأبيات. بم تعلل ذلك.
الجواب : هي أداة نداء للقريب لتدل على قربها من قلبه وتعلقه بها.
السؤال: علل تكرار النداء في الأبيات.
الجواب :ليتحبب ويتودد إلي زوجه ويقطع عليها طريق رفضه وتجنبه بأي حجة ممكنة.
السؤال: استنتج حكمة من البيت الثاني .
الجواب :المال يأتي ويذهب ولا يبقى منه سوى الذكر الطيب بعد الموت.
السؤال: للشاعر تجربة عميقة في الحياة ظهر أثرها في أبيات النص ... وضح ذلك من خلال الأبيات السابقة :
الجواب :ظهر ذلك من خلال فلسفة الشاعر و نزعته إلى الكرم و بذل ما يملك من مال فالمال يفنى و الإنسان يفنى و لا يبقى منهما سوى الذكر ، و إنما تكمن فائدة المال في إسعاد الناس و مساعدتهم.
السؤال: اكتب البيت الذي يوافق في معناه قوله تعالى ( وأما السائل فلا تنهر).
الجواب :اماوي إما مانع فمبين وإما عطاء لا ينهنهه الزجـــر
السؤال: أشار الشاعر في الأبيات السابقة إلى فلسفته في المال. وضح ذلك
الجواب :. يرى أن المال جعل لينفق في وجوه الخير ، وفائدته الحقيقية في تخليد ذكره بعد الموت.
السؤال: و في حوار الشاعر مع زوجته يرفض التعلل بقلة المال ، فعلام يدل ذلك ؟
الجواب :يدل على أن الكرم سجية وفطرة جبل عليها.
السؤال: للشاعر غايات متنوعة من إنفاق المال حدد تلك الغايات.
الجواب : مساعدة المحتاج -. تخليداً لذكراه.
السؤال: حدد دلالة عطف الهجر على التجنب في البيت الأول.
الجواب :الهجر نتيجة متوقعة للتجنب
التذوق الفني:
السؤال:من خلال الأبيات السابقة وضح الأثر الفني للصور والمحسنات البديعية في إبراز المعنى.
الطباق في قوله: ( غاد ورائح): يؤكد حالة المال المتغيرة والغرض تهوينه لقيمة المال المتغير أمام تخليد ذكره.
( مانع وعطاء): يدل على أن العطاء فطرة فيه دون الالتفات للوم اللائمين.
- حل في مالنا نزر كناية عن قلة المال وقد أتى بالمعنى مصحوبا بالدليل ليبين أن قلة المال لا تمنع الكرم.
- وقد عذرتني في طلابكم العذر: كناية عن الحب الشديد والشوق لزوجته.
-عطاء لا ينهنهه الزجر: كناية عن العطاء المستمر وعدم التوقف عنه بسبب لوم الناس
- أماوِي إِنَّ المال غادٍ وَرَائِح استعارة مكنية تبين عدم ثبات الحال ودوامه فالدنيا متقلبة بين الغني والفقر
- أماوي: أسلوب إنشائي طلبي نداء غرضه البلاغي التودد وإظهار الشوق لزوجته
5- أماوي! ما يغني الثراءُ عن الفتى إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدرُ
6- إذا أنا دلوني الذين أحبهم لمَلْحُودَةٍ، زَلْجٍ جَوانبُها غُبْرُ
7- لراحوا عجالاً ينفضون أكُفَّهُم يَقولون: قد دَمّى أنامِلَنا الحَفْرُ
السؤال: رسم الشاعر في الأبيات السابقة مشهدا حدده مبينا غاية الشاعر منه.
الجواب : المشهد مشهد الموت والدفن وما يصاحبهما.
الغاية منه : إستمالة قلب زوجته - بيان أن الحياة لا قيمة لها
تأيد فلسفته في أن إنفاق المال يخلد قيمة صاحبه بعد الموت.
السؤال: استنتج بعض المعاني من الأبيات السابقة. وضع عنوانا لها.
الجواب : المال لا يفيد صاحبه عند الموت. - العنوان: حقيقة الدنيا
الإنسان لا يبقى معه شيء بعد موته حتى أحبابه ينصرفون عنه سريعا.
السؤال: وصف الشاعر القبر بقوله:" ملحودَةٍ زَلج جوانبها غير" وضح دلالة ذلك التعبير.
الجواب :بيان قسوة المشهد ورهبة الموت ، كما يؤكد فناء الجسد وبقاء الأثر ، وهذه غايته من الإنفاق.
السؤال: وضح ما تراه من أوجه الاتفاق و الاختلاف بين البيت الخامس وبين قوله تعالى: « يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالَ وَلَا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ».
الجواب :
الاتفاق كلاهما يفيد أن المال لا ينفع صاحبه بعد الموت.
الاختلاف الآية ذكرت المال والبنين أما الشاعر ذكر المال فقط ، كما أن الآية ذكرت يوم الحساب.
السؤال: للشاعر تجربة عميقة في الحياة ظهر أثرها في أبيات النص.... وضح ذلك من خلال الأبيات السابقة:
الجواب : يظهر ذلك من خلال ثقة الشاعر بحتمية الموت وانقضاء العمر ، والسعي للعمل لما بعد الموت من تخليد الذكر.
السؤال:بينت الأبيات السابقة صحة مسلك الشاعر في حياته ؟ وضح ذلك.
الجواب : لا داعي للبخل ما دام الإنسان سيموت.
السؤال: حدد الصفة التي يشير إليها البيت التالي من صفات الشاعر.
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر
الجواب : الصفة: الزهد في الدنيا وشهواتها.
التذوق الفني
يقولون قد دمى اناملنا الحفر : كناية عن التعب و الإرهاق ليبين ان الاحباب اول من يسقتلونك بعد موتك
تحليل المقطع الثالث
8-أماوي! إني رب واحد أًمِّهِ أجَرْتُ، فلا قتل عليه ولا أسرُ
9-وقد عَلِمَ الأقوامُ لوْ أنّ حاتِماً أراد ثراء المال، كان له وفرُ
10-وإني لا آلو، بمالٍ صنيعة فأوّلُهُ زادٌ، وآخِرُهُ ذُخْرُ
11-يُفَكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّباً وما إن تُعَرِّيه القداح ولا الخمرُ
12-ولا أظلِمُ ابنَ العمّ، إنْ كانَ إخوَتي شهوداً، وقد أودى بإخوته الدهرُ
السؤال:استنتج بعض المعاني من الأبيات السابقة. وضع عنوانا لها.
الجواب : من الخير أن ينفق المال في صناعة المعروف ، العنوان : صنائع المعروف
التفاخر بالكرم وصنائع المعروف من عادات العرب قديما
السؤال: افتخر الشاعر بكثير من المحامد والمكارم في الأبيات السابقة حددها.
الجواب : إجارة الملهوف والمستضعف - الزهد في المال - افتداء الأسرى- إطعام الطعام- إنفاق المال في الخير- تجنب الظلم
السؤال:الشاعر كان يتميز بصفات إسلامية بالرغم أنه لم يلحق بالإسلام.. وضح ذلك من خلال الأبيات السابقة.
الجواب : كان من سماته تحرير الأسرى وإنفاق المال في الخير ، والعدل مع أبناء عمومته فهم رحمه ، وبعده عن الخمر والمقامرة ، وتقديم الخير ، وكلها أمور دعا إليها الإسلام.
السؤال: حدد الصفة التي تشير إليها الأبيات التالية من صفات الشاعر
أماوي! إني رب واحد أًمِّهِ أجَرْتُ، فلا قتل عليه ولا أسرُ
الصفة : المروءة ونبل الأخلاق .
وقد عَلِمَ الأقوامُ لوْ أنّ حاتِماً أراد ثراء المال، كان له وفرُ
الصفة : الثقة بالنفس، والزهد
وإني لا آلو، بمالٍ صنيعة فأوّلُهُ زادٌ، وآخِرُهُ ذُخْرُ
الصفة: الكرم المطلق.
ولا أظلِمُ ابنَ العمّ، إنْ كانَ إخوَتي شهوداً، وقد أودى بإخوته الدهرُ
الصفة: التواضع وعدم الاستقواء على الضعيف
السؤال: للشاعر تجربة عميقة في الحياة ظهر أثرها في أبيات النص.... وضح ذلك من خلال الأبيات السابقة:
الجواب :يرى الشاعر أن المال يجب توجيهه في فعل الخير ومساعدة المحتاج ، كما يرى أن الإنسان الشهم لا تدعوه قوته على ظلم الآخرين ، و لا تؤثر على شرفه كثرة المال أو قلته.
التذوق الفني
-أوله ـ آخره : طباق يبين أهمية مكانة الكرم والعطاء والذكر الحسن لدى حاتم .
-شهود وأودى : تبن مروءته وكرم خلقه فهو يحفظ القرابة ولا يستغل قوته وعزوته في ظلم أهله.
-أودى بإخوته الدهر .. استعارة مكنية حيث شيه الدهر بإنسان يهلك ، وكلمة ( أودى ) توحي بالوحدة والضعف .
- رب واحد أمه أجرت فال قتل عليه ولا أسر : كناية عن الحماية التامة وقوة الحامي .
- ولا أظلم ابن العم وإن كان إخوتي شهودا ً وقد أودى بإخوته الدهر. كناية عن العدالة وم ارعاة حقوق الغير
