مقال الإسلام دين الرحم والإنسانية عربي عاشر فصل أول #د. سعد المكاوي2023 2024

عرض بكامل الشاشة
مقال الإسلام دين الرحم والإنسانية عربي عاشر فصل أول #د. سعد المكاوي2023 2024

مقال الإسلام دين الرحم والإنسانية عربي عاشر فصل أول #د. سعد المكاوي2023 2024


 المقال

الإسلام دين الرحمة والإنسانية

اكتب مقالا يتناول هذا الموضوع مراعيا الأسس الفنية لكتابة المقال 

تتجلى رحمة الله بعباده بدين الإسلام ، فالإسلام دين يسر ورحمة ، والرحمة من أعظم صفات المولى عز وجل فهو الرحمن الرحيم رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما. 

وصفه الرحمة كما هي من أعظم صفات المولى تبارك وتعالى- فإنها أيضا من صفات المسلم المؤمن فينبغي على المؤمن أن يكون رحيماً بعباد الله

شفوقا عليهم صحياً لهم يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فالله سبحانه وتعالى لا يحب الجبارين ، ولا المتكبرين ، ولا الذين

يملكون قلوبا قاسية لا تشفق ولا ترحم ولا تلين 

ومن رحمة الله عز وجل أن يرى العصاة الفجرة الجبارين المتكبرين يعصونه ليلا ونهارا ، يسفكون الدماء ، ويأكلون الأموال ظلما وعدوانا ، ويغتصبون

الحقوق ، ومع ذلك كله فإن رحمته سبحانه وتعالى لا تزال تغضاهم مع أنه لا يغفل عنهم ، بل مطلع على أعمالهم. والرسول صلى الله عليه وسلم

يعلمنا أن الرحمة لا تكون بين الناس فحسب بل بين الكائنات الأخرى من غير بني البشر فيخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل اشتد عليه العطش

وهو يمشي في طريق توجد بترا فنزل فيها وشرب ، ثم خرج فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش

مثل الذي فنزل البئر فصلا خفه ماه ثم أمسكه بفيه حتى سعد البتر شقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له.. 

أيضا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها ، إذ حبستها ، ولا

هي تركتها تأكل من حشاش الأرض ». 

ومن مظاهر الرحمة في الإسلام فرض الله على عباده من الفروض ما يستطيعون القيام به دون مشقة ، فالصلاة خمس مرات في اليوم والليلة ،

والزكاة بنسبة قليلة من أصل المال ومرة واحدة في السنة ، والصيام شهر واحد في السنة ، والحج مرة واحدة في العمر ، والغالب في هذه

الفروض أن شرع الله فيها الاجتماع بالمسلمين معاء ليخفف على كل واحد منهم القيام بها ، وليتعاظم الأجر ويعم الخير. 

ومن مظاهر الرحمة في الإسلام أيضا الرحمة بالأبناء والشفقة بهم ، والحزن إن أصابهم مكروه ، وكذلك الرحمة بالوالدين حيث أمر الله- عز جل عباده

بالرحمة بآبائهم ، والتواضع لهم ، وخفض جناح الذل لهم ، والدعاء لهم بالرحمة ، قال تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرّحمةِ وَقُل رب ارحمهما

كما ربياني صغيرا) ، وأيضاً توقيرهما ، وطاعتهما ، والتعامل معهما برفق. 

وكذلك الرحمة باليتامى والمساكين قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تَعْبُدُونَ إِلَّا الله وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ

وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وأقيموا الصَّلاة وأتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم مَّعْرِضُونَ). 

وتتحقق الرحمة بهم من خلال الإحسان إليهم ، وتأدية حقوقهم ، وتقديم المساعدة لهم ، والعطف عليهم ، وكفالتهم ، ومشاركتهم بالأفراح

الاجتماعية ، والشعور بما يحزنهم ومشاركتهم حزنهم ، وتأمين مستقبلهم ، وكل ذلك مما يرقق القلب وتلينه. 

وهكذا كان الدين الإسلامي دين سر وسهولة دين رحمة ومحبة ، ولذلك دخل إلى القلوب وعشقته الأرواح

حل الكتب هنا