موضوعات التعبير المقترحة عربي سادس فصل أول #أ. إيمان علي 2023 2024
1 - الجيرة والجيران
للعلاقات الإنسانية التي تنشأ عن التجاور المكاني والتي يطلق عليها الجيرة أهمية عظيمة ، ومفهوم الجيرة يعد من أهم المفاهيم فهو يعتبر كل
من اقترب منك في المنزل أو المسكن أو الجوار جاراً به حقوق وعليه واجبات ومن هنا نجد أن للجيرة أهمية كبيرة في حياة الفرد فالجار هو أقرب
الناس إليك في وقت الشدة ، وهو ستر بيتك ، مما جعل نبي الرحمة يؤكد على حقه حين قال:" مازال جبريل يوصيني بالجار حتى. ظننت أنه سيورثه".
ولهذا فالإحسان إلى الجار أمر ديني قبل أن يكون دنيوي فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى
جاره" ، والإحسان إلى الجار يكون بكف الأذى عنه ، وتفقده ومساعدته في حاجته وزيارته في مرضه ، فما أعظم الدين الإسلامي الذي حث على
الإحسان إلى الجار!
2- العمل التطوعي
يحتل العمل التطوعي مكانة مهمة في حياتنا ، ويعرف العمل التطوعي على أنه ذلك الجهد الذي يبذله الإنسان بكامل إرادته واختياره ويكون هذا
العمل دون مقابل مادي في غالب الأحيان ، والعمل التطوعي أساسي لبناء المجتمع وتقوية العلاقات بين أفراده ، كما أنه يعتبر أحد أشكال العمل
الصالح التي يؤجر المسلم على القيام بها. وقد حث الإسلام على عمل الخير والمساهمة في تلك الأعمال ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (
أحب الناس إلى اللهِ عزَّ وجلّ أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
ولأن أمشى مع أخ لي في حاجة أحب إلى مِنْ أنْ أعتكف في هذا المسجد شهراً) وهناك أشكال كثيرة للعمل التطوعي من مثل: المساهمة في
تنظيف الشوارع ، وتنظيف الشواطئ ، وكذلك حملات تنظيف المدرسة ، ومساعدة المنكوبين والمصابين وإدخال البسمة والفرحة عليهم ، وغيرها من
أعمال تسهم في تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع. ويمثل العمل التطوعي أهمية كبيرة سواء أكان ذلك على مستوى الفرد أو المجتمع ، فالهدف
من التطوع هو كسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى ، كما أن هذا النوع من الأعمال يساهم في صقل الشخصية وتقويتها إضافة إلى تقوية
العلاقات الاجتماعية ، مما يسهم في تماسك المجتمع.
3- بر الوالدين
اقترنت طاعة الله تعالى بطاعة الوالدين وبرهما ، فبر الوالدين هو الذي ينير للإنسان دروبه ويجعلها مزهرة بائعة يملؤها التوفيق ، فالوالدان هما
أول من احتضنا طفلهما ، وهما عالمه الأول الذي تعلم فيه معاني الحنان واللين والرحمة ، وهما مستودع أسراره ، وهما من تعب وسهر وتحمل
المشقة في سبيل تربيتهم التربية الحسنة. ولبر الوالدين صور كثيرة وجب على الأبناء الالتزام بها ومنها: العمل على طاعتهما والإحسان إليهما ،
ولين الصوت والكلام معهما ، ويلزم بر الوالدين أيضاً عدم التأفف منهما وعدم قول كلمة ( أف) مصداقاً لقوله تعالى:" ولا تقل لهما أفٍ ولا
تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً". بالإضافة لما سبق فإن لبر الوالدين أهمية عظيمة لذا حث عليه الدين الإسلامي ، فطاعتهما واجبة يؤجر عليها الابن
الذي يلبي نداءهما ولا يضجر أو يتأفف ، فهما طريق الرضا والسعادة والأمان ، وسبيل لرضا الله ودخول الجنة كما قال رسول صلى الله عليه وسلم :
رضا الرب في رضا الوالدين ، وسخطه في سخطهما" ، لذا فلنحرص على نيل رضاهما للفوز بجنانه تعالى وغفرانه