مذكرة قرآن الفجر عربي حادي عشر الفصل الأول #أ. رشدي علواني 2023 2024
الموضوع الثاني : قرآن الفجر
قضية الموضوع:
هذا الموضوع بعد خاطرة أدبية يسرد فيها الكاتب موقفا عاشه في طفولته مع أبيه وبيئته المصرية في شهر رمضان ، وما حمله ذلك الموقف من
معان سامية وقيم فاضلة استشفها الكاتب من صحبة أبيه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر في ليلة من ليالي رمضان المفعمة بالسكون والروحانية
والخشوع ، وما لمسه في المسجد من أنوار وتجليات ، وما استمع إليه من آيات عطرات تلاها القارئ قبيل الصلاة.
أولا: أسئلة الفهم والاستيعاب:
السؤال : بين المقصود بقرآن الفجر في الموضوع مستدلا.
الجواب :
المقصود بقرآن الفجر في النص هو تلك الآيات القرآنية التي استمع إليها الكاتب قبيل صلاة الفجر ذات مرة وهو طفل صغير برفقة أبيه في المسجد
في شهر رمضان ، وظلت هذه الآيات تؤثر في وجدانه طوال عمره.
والدليل على ذلك هو قول الكاتب: وكنا نسمع قرآن الفجر وكأنما محيت الدنيا التي في الخارج من المسجد ويطل باطلها".
السؤال : وضح ملامح البيئة التي نشأ فيها الكاتب وتأثيرها فيه.
الجواب :
ملامح البيئة:
نشأ الكاتب في بيئة دينية وفي بيت يتصف أهله بالصلاح والاستقامة والعلم بأمور الدين ، فقد كان أبوه قاضيا شرعيا ، وكان من المحافظين على
الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث إنه كان يحافظ على سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان كل عام...
أثر البيئة في الكاتب:
وقد أثرت تلك النشأة في الكاتب منذ الصغر ، فقد حفظ القرآن المجودا بأحكام التلاوة وهو ابن عشر سنوات ، واستمر أثر تلك النشأة فيه: فشب
وهو بار بأبيه ، متعلقا بالقرآن ، متأثرا بمعانيه والفاظه في كل كتاباته وإبداعاته.
السؤال : بين أثر سلوكيات الآباء في تربية الأبناء مستدلا.
الجواب :
السلوكيات الآباء أثر كبير في تربية الأبناء ، فإذا كان الأب صالحا تقيا مراقبا الله في كل أموره جاء الأبناء صالحين أنقياء ، لأن الأبناء امتداد آبائهم ،
وثمرة غرسهم ، وكلما صلح الراعي صلحت الرعية.
ودليل ذلك في الموضوع هو حرص الأب على سنة الاعتكاف في شهر رمضان ، وحرصه على اصطحاب ابنه معه رغم صغره ؛ ليكتسب من أبيه تلك
السلوكيات الدينية ، ويشب على التدين والتعلق بالمسجد والمحافظة على السنن ، وقراءة القرآن وتدبر آياته ، ودليل ذلك في: ( بت عند أبي في
المسجد ، أيقظني للسحور ، ثم أمرني فتوضات).
السؤال : وضح مشاهد الاعتكاف مبينا عوامل الصفاء الروحي فيها
الجواب :
المكوث في المسجد بشكل دائم خلال العشر الأواخر من رمضان ؛ فينشغل القلب بالذكر عن الدنيا وشهواتها.
اللجوء إلى الله ، وطرق أبواب السماء بالدعاء ، والصلاة ، وقراءة القرآن ؛ فتتحقق الراحة والطمأنينة للنفس.
الطاعة المتصلة الله تعالى ، فهذا قائم ، وذاك راكع ، وذلك ساجد ، وأخر يتضرع إلى الله بالدعاء وتلاوة القرآن
تخلية القلوب والنفوس من مطامع الدنيا الفانية ، وتحليتها بالصفاء الروحي النابع من ذكر الله وسماع آياته.
السؤال : بين أثر الاستماع القرآن الفجر في نفس الكاتب وسلوكه مستدلا.
الجواب :
الأثر النفسي: تأثر الكاتب بسماع القرآن ؛ فهدأت نفسه ، وصفت روحه ، وخشع قلبه ، وخضعت جوارحه ودليل ذلك أنه رغم مرور الزمن وتقدمه في
العمر ظل متذكرا لما سمعه من آيات في تلك الليلة.
الأثر السلوكي: أصبح يلجأ للقرآن في كل أحواله ، يبحث فيه عن الصبر والراحة والطمأنينة لكل ما يعتريه في الحياة من عقبات ، ودليل ذلك أنه أمام
كل ضائقة يتذكر قول الله تعالى: واصبر وما صبرك إلا بالله
السؤال : بين الدلالات الشعورية المعنوية لاستخدام الالفاظ المتضادة في النص.
الجواب :
من الألفاظ المتضادة التي وردت في النص: ( الزائل ، الخالد) ، ( المنظور ، غير المنظور) ، ( النور ، الظلام) ، الليل ، النهار) ، ( يتنضر ، يبس) ، ( يرق ،
غلظة) ( قوة ، رقة) ، ( الفرح ، الحزن).
الدلالة الشعورية: يدل التضاد على التأثر بجو المسجد وما يه من سكينة ، وما يحدثه القرآن في القلب من تغير.
الدلالة المعنوية: جاء التضاد بين كل لفظين مما سبق موضحا فكرة الكاتب تجاه كل من المسجد أو القرآن.
السؤال : وضح ملامح مشهد رسمه الكاتب مبينا دلالته.
الجواب : رسم الكاتب في الموضوع عدة مشاهد:
المشهد الأول: مشهد المعتكفين:
ومن ملامح هذا المشهد: ( المكوث في المسجد ، التأمل والتعبد والاتصال بالمعنى الحقيقي للإنسان ، البعد عن تراب الأرض والتحرر من قيود
النفس ، ترطيب الروح بالوضوء ، القيام بين يدي الله في خشوع وطمأنينة ، الركوع والسجود الله في عزة وإجلال ، الدعاء والتضرع إلى الله).
هذا المشهد يدل على تأثر الكاتب بأبيه وقوة ملاحظته له ، وتأثره كذلك بما رآه من خشوع وسكينة في المسجد.
المشهد الثاني: مشهد المسجد قبيل صلاة الفجر:
ومن ملامح هذا المشهد: ( الناس يتتابعون إلى المسجد ، قناديل الزيت تتدلى بإضاءة خافتة ، كل من بالمسجد في حالة روحانية ، يستكين فيها كل
منهم للقدر في هدوه ووداعة واطمئنان قلبي ، ينتظرون بزوغ الفجر الجديد).
هذا المشهد يدل على تأثر الكاتب بجو المسجد قديما ، ويدل كذلك على روعة صلاة الفجر وما بها من خشوع.
المشهد الثالث: مشهد الاستماع لقرآن الفجر:
ومن ملامح هذا المشهد: ( صوت القارئ الرخيم الذي يشق ظلمة الليل ، تمنع القارئ بمهارة التنويع في نبرات
صوته في أسلوب رقيق مؤثر ، الإنصات التام للقرآن وعدم الانشغال بالدنيا ، اقتراب الفجر واستنارته من القرآن).
هذا المشهد يدل على تأثر الكاتب بجمال صوت القارئ ، ويدل كذلك على تعلقه بالقرآن الكريم.
السؤال : استخلص سمات شخصية الكاتب وأسلوبه مستدلا.
الجواب :
من سمات شخصية الكاتب:
كاتب قوي الملاحظة ، ويتمتع بقوة الذاكرة ، ودليل ذلك هو حفظه القرآن مجودا في سن صغيرة.
محب لسماع القرآن الكريم ، ومتأثر بجمال صوت تلاوته منذ الصغر ، بدليل تذكره للآيات التي سمعها صغيرا.
بار بوالده ، مفتخر بمناقبه الطيبة ، بدليل ذكره عادات أبيه وأدعيته التي كان يدعو بها في شهر رمضان.
ذو طبيعة تحب السكون والخشوع ، والحنين للماضي وذكرياته الجميلة ، بدليل حنينه لجو المسجد قديما.
من سمات أسلوبه:
دقة المعاني وعملها ، ( كانت القناديل لا تكتشف الليل ولكن تكشف أسراره- سمعنا القرآن علما طريا).
فصاحة العبارة ، ودقة الوصف) وكان لها منظر كمنظر النجوم- صوت فرد رغيم يشق صدقة الليل).
التأثر باللفظ القرآني ( قرآن الفجر) حيث يقول الله تعالى: { ولقران الفجر إن قرأن الفجر كان مشهوذا).
طرافة التصوير ، ( كان الملائكة قد هبطت تحمل سحابة رفيقة تمسح بها على قلبه).
السؤال : استخلص من الموضوع بعضا من القيم المستفادة.
الجواب :
الحرص على حفظ القرآن الكريم وحسن الإنصات إليه.
البر بالآباء في حياتهم ، والوفاء لهم بعد موتهم.
الاقتداء بالسنة النبوية قولا وعملا وسلوكا.
تعظيم دور المسجد وصون حرمته وقداسته.
السؤال : وضح أهمية المسجد في ضوء فهمك النص.
الجواب : المساجد هي بيوت الله في الأرض ، وسكانها هم أولئك المحافظون على أداء الصلوات ، المتسابقون في نيل الدرجات ، وإنها أمكنة
قائمة في الحياة تشعر القلب البشري المتنازع مع الدنيا أنه في إنسان لا في بهيمة ، فضلا على أنها أماكن ذات طبيعة خاصة يجتمع فيها
المسلمون يتدارسون كتاب الله ، ويتناقشون في أمر دينهم ودنياهم.
السؤال : استخلص غاية سعى إليها الكاتب في الموضوع.
الجواب :
بیان ما كان يتحلى به الأب من صلاح وتدين.
تسليط الضوء على سنة الاعتكاف وما بها من روحانيات.
الحث على قراءة القرآن والتغني به وحسن الإنصات له.
السؤال : استخلص فكرة من النص.
الجواب :
التنشئة الصحيحة للأبناء في الصغر تؤتي ثمارها في الكبر.
صلاح الآباء يورث صلاح الأبناء.
للمسجد روح خفية لا يشعر بها إلا أصفياء النفوس.
اللحظات المؤثرة في الوجدان يصعب نسيانها.
التلاوة القرآنية الجيدة تترك أثرها في قلب المسلم.
السؤال : حدد علاقة كل جملة مما يأتي بما قبلها ( تعليل ، نتيجة ، تفصيل ، إجمال ، تأكيد)
1- كان من عادته أنه يعتكف عشرة الأيام الأخيرة من شهر رمضان ، يدخل المسجد فلا يبرحه إلا ليلة عيد الفطر.
أ- تعليل
ب- نتيجة
ج- تفصيل
د- إجمال
هـ - تأكيد ( صح )
2- فإذا كان شاعر النفس التقى فيه النور السماوي بالنور الإنساني فإذا هو يتلألأ في روحه تحت الفجر.
أ- تعليل
ب- نتيجة ( صح )
ج- تفصيل
د- إجمال
هـ - تأكيد
3- وما كان القارئ إلا كالبلبل هزته الطبيعة بأسلوبها في جمال القمر ، فاهتز يجاوبها بأسلوبه في جمال التغريد.
أ- تعليل
ب- نتيجة ( صح )
ج- تفصيل
د- إجمال
هـ - تأكيد
السؤال : اشرح الصور الخيالية التالية مبينا أثرها في المعنى
يطل على الدنيا إطلال الواقف علي الأيام السائرة:
الجواب : تعبير مجازي فيه خيال مركب يوضح أثر الاعتكاف في النفس.
يهجر تراب الأرض فلا يمشي عليه:
الجواب : استعارة مكنية توضح ترفع المعتكف عن الدنيا وما فيها.
كانت القناديل والظلام يرتج حولها كأنها شقوق مضيئة في الجو:
الجواب : تشبيه تمثيلي يوضح خفوت ضوء القناديل..
وكان للقناديل منظر كمنظر النجوم:
الجواب : تشبيه غير تام يوضح جمال القناديل وتزيينها سقف المسجد.
والناس جالسون عليهم وقار أرواحهم:
الجواب : كناية عن الخشوع والسكينة في المسجد.
وقد انبعث صوت رخيم بشق شدفة الليل
الجواب : استعارة مكنية توضح جمال الصوت وأثره فيمن يسمعه.
وما كان القارئ إلا كالبلبل هزته الطبيعة بأسلوبها في جمال القمر ، فاهتز يجاوبها بأسلوبه في جمال التغريد:
الجواب : تشبيه تمثيلي يوضح جمال صوت القارئ.
كان صوت القارئ يجمع بين قوة الرقة ورقة القوة
الجواب : كناية عن عذوبة الصوت وتناغمه مع المعاني
وكان القلب وهو يتلقى الآيات كقلب الشجرة يتناول الماء ويكسوها منه
الجواب : تشبيه تمثيلي يوضح اثر سماع القرآن في القلب.
وبدا الفجر وكانه واقف يستأذن الله أن يضيء من هذا النور:
الجواب : استعارة مكنية توضح جمال القرآن وأثره في النفس.
وسمعنا القرآن غضا طريا:
الجواب : استعارة مكنية توضح جمال القرآن وعذوبة الصوت الذي يتلوه.
كنا نسمع القرآن وكانما محيت الدنيا التي في الخارج:
الجواب : كناية عن الإنصات للقرآن ونسيان الدنيا.
ثانيا : اسئلة الثروة اللغوية
السؤال : حدد مترادف الكلمةو المخطوط تحتها فيما يأتي :
الكلمة | مترادفها | الكلمة | مترادفها |
الذين ينتابون المسجد لهم أجر عظيم | يقصدونه تباعا | المؤمن الحق يستكين للقدر و يصبر | يخضع |
استبهمت الاشياء في نظر الناس | استغلقت | جلس الرجل في المسجد هادئا وادعا | ساكنا مستقرا |
يرفض الدمع عند سماع القرآن | يسيل | انبعث في المسجد صوت غرد رخيم | لين سهل |
الطفل اعتراه مرض مفاجئ | أصابه | جاء الفجر يتلألأ نوره في كل مكان | يشرق و ينير |
السؤال : هات الجمع او المفرد لكل مما يأتي
الكلمة | مفردها / جمعها | الكلمة | مفردها / جمعها |
الدنيا | الدنا | الافق | الآفاق |
شعل | شعلة | القمري | القمر |
جوف | اجواف |
السؤال / وظف الفعل ( برح ) في سياقات من إنشائك على ان يختلف معناه في كل سياق
السياق | المعنى | السياق | المعنى |
برح الهم بعد سماع القرآن | زال و انقشع | ما برح الرجل يصلي | ما زال / استمر |
برح المكان | اتسع | برح السر | وضح و انكشف |
السؤال : صغ تصريفا من مادة ( أثر) ثم وظفه في سياق من إنشائك.
من تصريفات ( اثر): ( الأثر ، المأثور ، الأثرة ، الإيثار ، التأثر ، التأثير ، الأثري ، المؤثر ، المؤثر ، المائر).
يحفظ العرب الكثير من الأقوال. ……..
نهى الإسلام عن الأنانية و. ……..
زرنا في الرحلة بعض الأماكن……….
…………من الصفات الحميدة.
اشعر بـ………….عند سماع القرآن.
القرآن…….... كبير في النفس
السؤال : اضبط بنية ( كل) في كل سياق مما يأتي:
كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ( كُلّ)
كل الضعيف عن تحمل العمل ، فهو كل على غيره. ( كَلّ )
سم الله عند تناول الطعام ، وكل مما يليك. ( كُلْ)
قلت للبائع: كل من هذا التمر ولا تبخس الكيل. ( كِلْ )
ثالثا: أسئلة التذوق الفني:
أسلوب الأمر
الأمر: هو طلب فعل شيء لم يكن حاصلا وقت الطلب.
طرائقه: للأمر أربع طرائق هي:
1- فعل الأمر مثل: اجتهد في دراستك أيها الطالب.
2- الفعل المضارع المتصل بلام الأمر. مثل: ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
3- المصدر النائب عن فعل الأمر. مثل: وبالوالدين إحسانا - فصبرا في مجال الموت صبرا
4- اسم فعل الأمر. مثل: حي على الصلاة.
ومثل: ( عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضرُكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ).
أنواع الأمر: الأمر نوعان: أمر حقيقي ، وأمر بلاغي.
1- الأمر الحقيقي:
هو كل أمر يحمل طلبا على سبيل الإلزام والاستعلاء ، أي أن الأمر يكون أعظم وأعلى من المأمور حقيقة أو تقديرا.
ويقتضي وجوب تنفيذ هذا الأمر جريا على حقيقته ، وخير مثال على ذلك هي أوامر الله إلى العباد ، وذلك مثل:
قوله تعالى: ( وَأَقِيمُوا الصَّلاة وأتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مع الراكعين).
وقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمَنُوا اصْبِرُوا وضابرُوا ورابطوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
وقوله تعالى: ( فليعْبُدُوا رَبَّ هذا البيت).
2- الأمر البلاغي ( الذي خرج عن حقيقته):
هو كل أمر لا يتوفر فيه شرط الإلزام والاستعلاء ، أو لا يتوجب تنفيذه في الحقيقة ، وإنما جاء الأمر لأغراض أخرى
تفهم من سباق الكلام وقرائن الأحوال ، وتعرف هذه القرائن بالأغراض البلاغية.
الأغراض البلاغية للأمر:
للأمر غير الحقيقي أغراض بلاغية عديدة ، منها: ( الدعاء- النصح- التخيير- الثمني- التعجيز- الإباحة).
1- الدعاء:
وذلك إذا كان الأمر موجها لمن هو أعلى في الدرجة والمنزلة على سبيل التوسل والاستعانة والاسترحام.
مثل قوله تعالى على لسان المؤمنين: ( رينا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفَّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ).
ومثل قول المتنبي مخاطبا الأمير: أزل حسد الحُسَادِ عني بكيتهم فأنت الذي صبرتهم في حسدا
فالأمر في الآية السابقة موجه من العباد إلى رب العباد ليس على سبيل الإلزام ولكنه على سبيل الدعاء. وكذلك
الأمر في المثال الثاني موجه من الشاعر إلى الأمير سيف الدولة ، وهو على سبيل الاستغاثة وطلب العون.
2- النصح:
وذلك إذا كان الأمر يحمل توجيها أو إرشادا فيه نفع للمخاطب.
مثل قول حكيم لولده:" يا بني استعذ بالله من شرار الناس ، وكن من خيارهم على حذر".
ومثل قول الشاعر: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الانسان إحسان
فقد جاء الأمر في المثالين السابقين ليس على سبيل الإلزام ولكن على سبيل النصح والإرشاد.
3-التخيير:
وذلك إذا كان الأمر يحمل طلبا بالاختيار بين أمرين يصعب الجمع بينهما.
مثل قول أحدهم: تزوج بنينة أو اختها.
ومثل قول الشاعر: فعش واحدًا أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه
فقد جاء الأمر في المثالين السابقين على سبيل التخيير وليس الإلزام.
4- التمني:
وذلك إذا كان الأمر يحمل طلبا صعب المنال ، ( وغالبا ما يكون موجها لغير العاقل).
مثل قول عنترة مخاطبا دار عبلة: يا دار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحًا دار عبلة واسلمي
ومثل قول أبي العلاء: فيا موت زر ، إن الحياة دميمة و یا نفس جدي إن دهرك هازل
ففي المثال الأول: الشاعر يخاطب الدار ويأمرها أن تتكلم وتخبره بأحوال عبلة ، وذلك على سبيل التمني.
وفي المثال الثاني: أمر الشاعر الموت أن يزوره رقبة في التخلص من الحياة ؛ فهو كذلك أمر على سبيل التمني.
5- التعجيز
وذلك إذا كان الأمر يحمل طلبا لا يقوى المخاطب على فعله.
مثل قوله تعالى: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ )
ومثل قول الشاعر: أروني بخيلا طال غمرا ببخله وهانوا كريما مات من كثرة البذل
فقد جاء الأمر في الآية السابقة بغرض التعجيز والتحدي للكفار ؛ لأن الله يعلم عجزهم عن الإتيان بمثل القرآن.
وكذلك في المثال الثاني يطلب الشاعر من المخاطب شيئا يصعب القيام به بغرض إظهار عجزه
6- الإباحة:وذلك إذا كان الأمر يبيح للمخاطب فعل الشيء أو تركه على السواء.
مثل قوله تعالى: ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ )
ومثل قول الشاعر: فقل ما شئت في فلي لسان مليء بالثناء عليك رطب
وعاملني بإنصاف وظلم تجدني في الجميع كما تحب
ففي المثال الأول جاء الأمر بالأكل والشرب في ليل رمضان ليس على سبيل الوجوب بل على سبيل الإباحة.
وكذلك في المثال الثاني يبيح الشاعر لابن عمه أن يقول فيه ما يشاء إن خيرا وإن شرا ، وأن يعامله بما يشاء.
تدريبات على أسلوب الأمر
السؤال : حدد الصيغة التي جاء بها الأمر في كل مما يأتي:
أ- ( ولتكن منكم أنه يدعون إلى الخير ويأمرون بالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر)
ب- ( و قل أطِيعُوا الله وَالرَّسُولَ فإن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}.
ج- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ }.
د- ( "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ )
السؤال : حدد الأمر الحقيقي وما خرج عن حقيقته فيما يأتي:
أ- أحسن إلى الناس تستعيد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
ب- ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُظهرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بهَا وَصَلَّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنُ لَهُمْ).
ج- فمن شاء فليبخل ومن شاء فليجد كفاني قراكم عن جميع المطالب
د- {فَإذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتّى إذا أثْخَنْتُمُوهم فَشُدُّوا الوَثاقَ ).
هـ- ( اهدنا الصراط المستقيم).
السؤال : عين الغرض البلاغي لكل أمر مما يأتي:
المثال | الغرض |
قال الشاعر: ألا أيها الليل الطويل ألا انجلى بصبح وما الإصباح منك بأمثل | |
قال الشاعر: شاور سواك إذا نابتك نائبة يوما وإن كنت من أهل المشورات | |
قال الشاعر: ومن شاء فليبخل ومن شاء فليجد كفاني قراكم عن جميع المطالب | |
قال الشاعر: أريني جوادا مات هزلا لعلني أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا | |
قال تعالى: { فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله). | |
قال الشاعر: أخا الجود أعط الناس ما أنت مالك ولا تعطين الناس ما أنا قائل | |
قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ):" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". |
السؤال : ضع من إنشائك ما يأتي:
أ- أسلوب أمر غرضه الدعاء:
ب- أسلوب أمر غرضه النصح:
ج- أسلوب أمر غرضه التخيير:
د- أسلوب أمر غرضه الإباحة:
هـ- أسلوب أمر غرضه التعجيز:
و- أسلوب أمر غرضه التملي:
رابعا: السلامة اللغوية: من المهارات التراكمية
1- علامات الاعراب الأصلية والفرعية في الأسماء
تنقسم علامات إعراب الأسماء إلى نوعين : علامات أصلية وهي ( الضمة ، الفتحة ، الكسرة).
وعلامات فرعية ، ومنها: ( الألف ، الواو ، الياء)
ويتضح بيان مواضع هذه العلامات في الجدول التالي:
نوع الاسم | علامة الرفع | علامة النصب | علامة الجر |
المفرد | الضمة تفوق الطالب | الفتحة كرمت المدرسة الطالب | الكسرة اعجبت بالطالب المتفوق |
المثنى | الالف تفوق الطالبان | الياء كرمت المدرسة الطالبين | الياء اعجبت بالطالبين المتفوقين |
جمع التكسير | الضمة تفوق الطلاب | الفتحة كرمت المدرسة الطلاب | الكسرة اعجبت بالطلاب |
جمع المذكر السالم | الواو فاز الصائمون | الياء اكرم الله الصائمين | الياء اعجبت بالصائمين |
جمع المؤنث السالم | الضمة فازت الصائمات | الكسرة اكرم الله الصائمات | الكسرة عجبت بالصائمات |
الاسماء الخمسة | الواو فاز اخوك في المسابقة | الالف شجعت اخاك على الفوز | الياء اعجبت بأخيك |
2- من المنصوبات
درست فيما سبق بعضا من الأسماء التي تأتي دائما منصوبة في الكلام ، ومن هذه الأسماء:
أ- المفعول به:
وهو ما يقع عليه الفعل في الجلمة الفعلية ، وهو دائما منصوب.
مثل: حضرت الحفل. ، درست الكتابين ، كرمت المدرسة الفائقين ، اكلت تمرات
ب- المفعول لأجله: وهو ما يبين سبب حدوث الفعل ، وهو منصوب دائما.
مثل:
اجتهد الطالب رغبة في التفوق.
صام المسلم طاعة لربه.
صير المريض أملا في الشفاء.
ج- المفعول المطلق: وهو ما يؤكد حدوث الفعل أو يبين نوعه أو عدده ، وهو دائما منصوب.
مثل:
ورتل القرآن ترتيلا
واصبر صبرا جميلا.
دار اللاعب حول الملعب دورتين
من قواعد السلامة المقررة
الحال
الحال: الحال اسم نكرة منصوب يأتي في الكلام لبيان هيئة اسم قبله يسمى ( صاحب الحال) ، ويشترط في
صاحب الحال أن يكون اسما معرفة في أغلب الأحوال.
وصاحب الحال قد يكون فاعلا ، أو مفعولا به ، أو نائب فاعل ، أو مبتدأ ، أو خبرا ، أو مضافا إليه ، أو اسما مجرورا.
وذلك كما في الأمثلة الآتية:
حضر الطالب إلى المدرسة نشطا. قرأت الكتاب مفيدا. كرم الفائق مفتخرا بتفوقه. أخوك حكيما قدوتي. هذه مدرستك متطورة أحب تناول الفاكهة غضة. مررت بالصاب مغلقا. | جاءت ( لشيطا) حالا منصوبا للفاعل ( الطالب). جاءت ( مفيدا) حالا منصوبا للمفعول به ( الكتاب). جاءت ( مفتخرا) حالا منصوبا لنائب الفاعل ( الفائق). جاءت ( حکیما) حالا منصوبا للمبتدأ ( أخوك). جاءت ( متطورة) حالا منصوبا للخير ( مدرستك). جاءت ( غضة) حالا منصوبا للمضاف إليه ( الفاكهة). جاءت ( مغلفا) حالا منصوبا للاسم المجرور ( الصف) |
أنواع الحال: يأتي الحال على ثلاثة أنواع: ( المفرد ، والجملة ، وشبة الجملة).
1- الحال المفردة:
وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة ، وهو منصوب دائما ب: ( الفتحة ، أو الياء ، أو الكسرة).
مثل: قلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. صعقا: حال منصوبة الفتحة.
ومثل: شاهدت الفريقين متنافسين على الكأس. متنافسين: حال منصوبة بالياء.
ومثل: عاد الطلاب من الرحلة مسرورين. مسرورين: حال منصوبة بالياء.
ومثل: سعدت المعلمة بالطالبات فائقات فائقات: حال منصوبة بالكسرة.
2- الحال الجملة:
وهو ما كان على صورة الجملة الإسمية أو الجملة الفعلية ، ويشترط في جملة الحال أن يكون بها ضمير يعود
على صاحب الحال ويطابقه ، مثل قوله تعالى: ( قالت يا ويلتى ألد وأنا عجوز).
( وأنا عجوز): ( الواو) تسمى واو الحال ، وجملة ( أنا عجوز) جملة إسمية واقعة في محل نصب حال.
ومثل: عاد الأب من عمله وهو متعب. جملة ( وهو متعب ) جملة إسمية واقعة في محل نصب حال.
ومثل: أعجبت بقارئ القرآن صوته عذب. جملة ( صوته عذب ) جملة إسمية واقعة في محل نصب حال.
ومثل: ( وقف الطفل يتأمل منظر الأسد). جملة ( يتأمل ) جملة فعلية واقعة في محل نصب حال.
ومثل قوله تعالى: { وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب)
( يسومونكم سوء العذاب ) جملة فعلية واقعة في محل نصب حال.
3- الحال شبه الجملة:
وهو ما كان على هيئة الجار والمجرور ، أو الظرف ( زمانا أو مكانا).
- مثل: ( خرج فرعون على قومه في زينته).
( في زينته): شبه جملة من الجار والمجرور في محل نصب حال.
ومثل: { أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها )
( فوقهم): شبه جملة ظرف مكان في محل نصب حال.
تدريبات على الحال
السؤال : حدد الحال في كل مما يأتي مبينا نوعها وإعرابها:
الجملة | الحال | نوعها | إعرابها |
ايحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه | |||
أولم يروا إلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبضن | |||
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين. | |||
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا. | |||
وصل القطار إلى المحطة يعلو صغيره | |||
فهمت القاعدة وهي صعبة. يؤدي العامل عمله بإتقان. |
السؤال : اضبط الحال في كل جملة مما يأتي مبينا السبب.
عاش القدماء أوفياء لدينهم وعروبتهم.
يحب الله العبد خاضعا في عبادته.
أعجبت المعلمة بطالباتها مستعدات للمسابقة
انطلقت السيارة مسرعة.
يحرص المسلم على فهم العقيدة كاملة.
السؤال : حدد جملة الحال فيما يأتي مبينا محلها الإعرابي.
أم الخطيب المصلين وقد خشعت قلوبهم.
يوم القيامة يقف المؤمنون نورهم يسعى بين أيديهم.
عاد الطلاب إلى مقاعد الدراسة تسبقهم أحلامهم.
( قالوا لإن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون).
السؤال : صوب الخطأ النحوي في كل جملة مما يأتي:
خاض اللاعبون المباراة عازمون على الفوز.
خاض اللاعبون المباراة وهم عازمين على الفوز.
وقفت الطالبات مرددات النشيد الوطني.
ألقى المعلم التحية على الطلاب وهم واقفين.
جلست الطالبات في الصف مستمعات للشرح
يعيش الأبوان مضحيان مع أبنائهما.
السؤال : أكمل بما هو مطلوب:
القبل على متابعة الأخبار ……… بما يحدث في العالم ( حالا مفردة مضبوطا)
أحب مشاهدة السماء. ………… من الغيوم ( حالا جملة اسمية).
جلس الطلاب في الصف………. لشرح المعلم ( حال جملة فعلية )
ما أروع رؤية النجوم……….. ( حال شبه جملة )
مررت بالمسجدين …………. إضاءة خافتة ( حال مفردة مضبوطة )
وقفت الطالبات. …………. بتخرجهن و تفوقهن ( حال مفردة مضبوطة )
السؤال : صغ من إنشائك تعبيرات تتضمن:
حالا مفردة منصوبة بالفتحة.
حالا مفردة منصوبة بالياء.
حالا مفردة منصوبة بالكسرة
حالا جملة فعلية.
حالا جملة إسمية.
حالا شبه جملة ( جار ومجرور).
حالا شبه جملة ( ظرف زمان).
حالا شبه جملة ( ظرف مكان)
خامسا : التعبير
1- التلخيص
لخص النص التالي في ثلث مساحته مع مراعاة استيفاء الفكر وسلامة العبارة.
وذهبت ليلة فيت عند أبي في المسجد ؛ فلما كنا في جوف الليل الأخير أيقظني للسحور ، ثم أمرني فتوضأت الصلاة الفجر وأقبل هو على قراءته ،
فلما كان السحر الأعلى هتف بالدعاء المأثور:" اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد ، أنت بهاء السموات والأرض ، ولك الحمد أنت
زين السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ومن عليهن ، أنت الحق ومنك الحل.... إلى آخر الدعاء.
وأقبل الناس ينتابون المسجد ، فانحدرنا من على تلك العلية التي يسمونها الدكة ، وجلسنا ننتظر الصلاة ، وكانت المساجد في ذلك العهد تضاء
بقناديل الزيت ، في كل قنديل قبالة يرتعش النور فيها خافتاً ضئيلا بيض بصيصاً كانه بعض معاني الضوء لا الضوء نفسه ، فكانت هذه القناديل
والظلام برنج حولها تلوح كانها حقوق مضيئة في الجو.
فلا تكتشف الليل ولكن تكتشف أسراره الجميلة ، وتبدو في الظلمة كأنها تفسير المعيف لمعنى غامض يومى إليه ولا يبينه ، فما تشعر النفس إلا
أن العين تمتد في ضونها من المنظور إلى غير المنظور كأنها سر يشف عن سر.
وكان لها منظر كمنظر النجوم يتم جمال الليل بالقانه الشعل في أطرافه العليا والباس الظالم زينته النورانية ؛ فكان الجالس في المسجد وقت
السحر يشعر بالحياة كانها مخبودة ، ويحس في المكان بقايا أحلام ، ويسري حوله ذلك المجهول الذي سيخرج منه الغد ، وفي هذا الظالم النوراني
تتكشف له أعماقه منسكباً فيها روح المسجد ؛ فتعاريه حالة روحانية يستكين فيها للقدر هادئاً وادعاً راجعاً إلى نفسه مجتمعاً في حواسه ، منفرداً
بصفاته ، منعكسا عليه نور قلبه ، كأنه خرج من سلطان ما يضيء عليه النهار ، أو كان تلك الظلمة قد طمست فيه على الوان الأرض.
2- المقال
السؤال : اكتب مقال مستوفيا الأسس الفنية لكتابة المقال حول الموضوع الآتي:
( لم يكن دور المسجد في الإسلام مقصورا على أداء العبادات ، ومتى حصر في ذلك ضاع على المجتمع خير كثير)