مقال التوازن بين العمل والعبادة عربي عاشر فصل أول

عرض بكامل الشاشة
مقال التوازن بين العمل والعبادة عربي عاشر فصل أول

مقال التوازن بين العمل والعبادة عربي عاشر فصل أول

المقال 

تعريف المقال: 

قالب فني نثري يعالج موضوعاً أو يناقش رأياً أو يرسم صورة ، أو يقرر فكرة أو يصف مشهداً ، أو يحلل نفساً. 

انواعه:

 من حيث الموضوع: مقال أدبي ، علمي ، اجتماعي ، سياسي ،.

 من حيث الأسطوب: مقال علمي ، مقال أدبي ، مقال علمي متأدب. 

خصائصه: 

-استيفاء أجزاء المقال ( مقدمة وعرض وخاتمة). 

-استيفاء الفكر الواردة في رأس الموضوع.

- الترابط بين الفكر وتسلسلها. 

-سوق الأدلة والشواهد. 

-استخدام نظام الفقرة. 

-وضوح الخط

- السلامة اللغوية. 

-وضوح التعبير وجودة الأسلوب. 

-التنويع بين الأساليب. 

من الأخطاء الشائعة في كتابة المقال 

-كتابة الموضوع دون مقدمة. 

-الخروج عن الموضوع. 

-عدم وجود الروابط التي تربط بين الجمل أو الفقرات.

- الخطأ في كتابة الشاهد وتحديد موضعه. 

-الإكثار من استخدام جمع المذكر السالم والمشي والأسماء الخمسة مما يعرضه للخطأ النحوي.

- تكرار بعض الكلمات أحيانا في كل سطر أو جملة. 

نموذج للمقال 

التوازن بين العمل والعبادة في الإسلام 

-اكتب مقالا يتناول هذا الموضوع مراعبا الأسس العامة لكتابة المقال 

إن الدين الإسلامي بتشريعاته المتوازنة وتعاليمه السمحة دين نظام وانضباط ، فهو يجمع بين العمل والعبادة في توازن دون تعارض ، وكذلك الأمر

بين الروح والجسد ، يقول الله تعالى: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدُّنْيَا وَأَحْسِن كما أحسن الله إليك ولا تتبع الفساد في

الأرض إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) 

والإسلام يقوم على صلة العبد بربه وخالقه ، لإحياء روحه وقلبه بأشعة الإيمان ونور اليقين ، ويهتم بعمارة الحياة الدنيا وإصلاحها ، واستخراج الرزق

منها دون أن يطغى جانب على آخر.

لقد اهتم الإسلام بالتوازن بين العمل والعبادة حيث حرص على عمارة الأرض واستخراج الرزق من ثناياها ، والسير فيها بالحق والخير والعدل والإحسان

بين الناس جميعا ، وفيما يخص العبادة أكد أنها صلة العبد بريه وخالفه الإحياء روحه وقلبه بأشعة الإيمان ونور اليقين وكشف الغطاء عن فطرته

الصافية وإنسانيته النقية ، فيعيش في إطار الحب والمراقبة وفي جنبات الظهر والصفاء.

إن الغاية بين العمل للدنيا والعمل للآخرة في الإسلام ، مبنية على توازن يواكب فطرة الإنسان ويحقق رسالته في الحياة ويؤكد خلافته الصالحة

فيها ، دون تفريط في كل ما فيه رفاهية ، يقول تعالى: ( وَالَّذِين إذا أنفقوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) ولم تخل أحاديث النبي-

صلى الله عليه وسلم عن الإشادة بالعاملين لكسب قوت يومهم ، فقال صلى الله عليه وسلم-:" ما من مسلم يفرش غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه

طير ولا إنسان إلا كان له به صدقة وقال صلى الله عليه وسلم:" ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود كان يأكل

من عمل يده" 

وعمل الإنسان يكون عبادة بشروط أهمها أن يكون العمل مشروعا في نظر الإسلام وأن يؤدي العمل بإتقان وإحسان وأن ألا يشغله عمله الدنيوي

عن واجباته الدينية ، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تلهكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادَكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلك فأولئك هم الخاسرون) وقال عز وجل:

(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلبَ فِيهِ القلوب والأبصار)

فإذا رعى المسلم هذه الأمور كان في عمله عابدا

وقد جاءت أحاديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم تبين أن العمل المباح لتحصيل الرزق ، متى قصد به طاعة الله تحول إلى لقربة وعبادة يثاب عليها

صاحبها ، فلقد مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبي صلى الله عليهِ وسلَّم من جلده ونشاطه فقالوا: يا رسول الله لو كان

هذا في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على

أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعلها فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياة ومفاخرة فهو في

سبيل الشيطان". 

وطبق الصحابة رضوان الله عليهم هذا التوازن بين جمع العلوم الشرعية وحفظ القرآن وأحاديث النبي- صلى الله عليه وسلم وبين التجارة والعمل ،

فلم يركنوا للدنيا ، وفي الوقت نفسه لم يجلسوا في المساجد فحسب ، وهو التوازن الذي يجب أن يجتهد المسلم في التوفيق له.

 إن الأصل في طبيعة الحياة الإنسانية أن يلتقي فيها طريق الدنيا وطريق الآخرة ، وأن يكون الطريق إلى صلاح الآخرة هو ذاته الطريق إلى صلاح

الدنيا ، وأن يكون الإنتاج والنماء والوفرة في عمل الأرض هو ذاته المؤهل لنيل ثواب الآخرة ، كما أنه هو المؤهل الرخاء هذه الحياة الدنيا ،

وسعادتها وأن يكون الإيمان والتقوى والعمل الصالح هي أسباب عمران هذه الأرض ، كما أنها هي وسائل الحصول على رضوان الله وثوابه الأخروي

، هذا هو الأصل في طبيعة الحياة الإنسانية. 

ولكن هذا الأصل لا يتحقق إلا حين تقوم الحياة على منهج الله الذي رضيه للناس فهذا المنهج هو الذي يجعل العمل عبادة وهو الذي يجعل الخلافة

في الأرض وفق شريعة الله فريضة ، والمنهج الإسلامي بهذا يجمع بين العمل للدنيا والعمل للآخرة في توافق 

وتناسق فلا يفوت على الإنسان دنياه لينال ، آخرته ، ولا يفوت عليه آخرته لينال دنياه فهما ليسا نقيضين ولا بديلين في التصور الإسلامي
 

حل الكتب هنا