حل درس أؤمن بحياة البرزخ إسلامية تاسع ف1
تمهید
إن من أركان الإيمان أن يؤمن الإنسان باليوم الآخر ، وهو كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، ومن ذلك ؛ الإيمان بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه ، وذلك أن بين الموت الذي تنتهي به الحياة الأولى وبين البعث الذي تبتدئ به الحياة الثانية ، فترة جاءت تسميتها في القرآن الكريم برزخا كما في قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
1- أعدد أقسام حياة الإنسان:
نشاط 1
السؤال : أبحث عن دليل من السنة النبوية على نعيم الإنسان أو عذابه في القبر.
الجواب : عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعدة بالغداة والعشي ، إن كان من اهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة"
صحيح البخاري
2- أتعرف على الحقيقة الكبرى
إن الإنسان مهما عاش في هذه الحياة لابد له من مصير محتوم وهو الموت ، وهو نهاية كل حي قال تعالى: (
كُلُّ نَفْسٍ ذَائقَةُ الموتِ)).
فالمؤمن عليه أن يجتهد في هذه الحياة بالعمل الصالح حتى يسعد في الدنيا والآخرة قال تعالى:
(( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
وإذا مات ابن آدم انقطع عمله وانتهت إرادته لأي عمل ، وحينئذ يدخل الإنسان إلى حياة البرزخ ، وهذه الحياة إما أن تكون نعيما وإما أن تكون جحيما ، فأما المؤمن فنعيمه دائم.
وأما الكافر فإنه لا طريق له إلى النعيم أبدا ، وأما إن كان عاصيا وهو مسلم فإنه تحت مشيئة الله إن شاء عذبه على قدر ذنوبه ، وإن شاء غفر له ، وتُعد هذه الحياة البرزخية من الحقائق الغيبية التي لا نعلم عنها إلا ما جاءنا في كتاب الله عز وجل أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
نشاط 2
السؤال : أُصَمِّم خريطة ذهنية توضح أحوال الناس في حياة البرزخ
3- اتعرف على حال الإنسان عند رحيله
أ- حال المؤمن عند قبض روحه إن المؤمن عند احتضاره تأتيه ملائكة الرحمة ، بيض الوجوه ومعهم كفن من أكفان
الجنة ، ويجلس ملك الموت عند رأسه فيقول: أخرجي أيتها الروح الطيبة كانت في الجسد الطيب ، أخرجي إلى
روح و روحه كما تسيل القطرة بسهولة ويسر ، ثم تحمل الملائكة هذه الروح الطبيبة بكفن من الجنة وحنوط) من
الجنة ، فتذهب الملائكة بهذه الروح إلى السماء الأولى ، فتقول ملائكة هذه السماء: ما هذه الروح الطيبة ؟
فيقولون: فلان بن فلان ، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه في الدنيا حتى تصل إلى السماء السابعة ، ثم يأمر
الله عز وجل أن تعاد روحه إلى الأرض بعد أن يكتب كتابه في عليين
قال تعالى: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
ب- حال الكافر عند قبض روحه وأما خروج روح الكافر فتأتيه عند الاحتضار ملائكة سود الوجوه فتقول له: أخرجي
أيتها الروح الخبيثة في الجسد الخبيث إلى غضب من الله وسخط ، فتخرج بصعوبة ومشقة كانتن ريح جيفة وجدت
على وجه الأرض ، وعندما تصعد بها الملائكة لا تفتح لها أبواب السماء ، وكلما مرت على ملأ من الملائكة قالوا:
ما هذه الروح الخبيثة بأقبح أسمائه التي كان ينادى بها في الدنيا ، ثم تطرح روح الكافر طرحًا حتى تقع في جسده قال تعالى: (إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا )
4- أستكشف حال الإنسان عند سؤاله:
سؤال الميت : وبعد الفراغ من الدفن يأتيه ملكان منكر ونكير) فيسألانه: من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ ولذلك
حث النبي- أصحابه بأن يدعوا لأخيهم الميت ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اسْتَغْفِرُوا لأخيكم وسلوا الله لَهُ
التَّنْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ. )
ثبات المؤمن عند السؤال:
يثبت الله تبارك وتعالى- المؤمن عند السؤال كما قال تعالى:
((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ))
فيجيب الإجابة التي يسعد بها في قبره ، ثم يرى مقعده من الجنة ، ويُفسح له في قبره مد بصره ، ويُملأ عليه
نورا ونعيما إلى يوم القيامة
وقد جاء في الحديث أنه يُقَالُ للمؤمن: انظر إلى مقعدكَ من النار ، قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة ، فيراهما جميعا).
ارتباك الكافر عند السؤال:
أما الكافر أو المنافق فإنه لا يوفق للإجابة ، ودليل ذلك قول النَّبي صلى الله عليه وسلم :
« وَأَمَّا الكَافِرُ- أَو المُنَافِقُ- فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ ، فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ، ثُمَّ يُضْرَبُ
بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ ، فَيَصِيحُ صَيْحَةٌ يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ)) ثم يضيق عليه في قبره ويرى
مقعده من النار.
نشاط 3
السؤال : أقارن بين حال المسلم وحال الكافر عند قبض الروح وعند السؤال.
وجه المقارنة | المسلم | الكافر |
عند قبض الروح | تأتيه ملائكة الرحمة بيض الوجوه وتخرج روحه بسهولة | تأتيه ملائكة سود الوجوه وتخرج روحه بصعوبة |
عند السؤال | يوفق للإجابة | لا يوفق للإجابة |
السؤال : أتجنب الذنوب التي يعذب عليها بعض عصاة المسلمين في القبر
أعدد بعض المنجيات من عذاب القبر
أ- الشهادة في سبيل الله.
ب- الرباط في سبيل الله.
ج- الموت يوم الجمعة أو ليلتها.
د- الموت بداء البطن.
هـ- قراءة سورة تبارك الملك كل ليلة
أمارس بعض الأعمال التي ينتفع بها الميت بعد موته
أ- الصلاة عليه: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( ما من ميت يُصَلِّى عليه أمة من المسلمين يبلغون مائةً ، كلهم يشفعون له ، إلا شُفعوا فيه. ))
ب- الدعاء: عن أبي الدرداء رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأخيه بظهر الغيب ، إلأ قَالَ الْمَلَكُ: وَلكَ بمثل ))
ج- قضاء ولي الميت الصوم الواجب عنه عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ))
د- الصدقة الجارية والعلم النافع والولد الصالح قال صلى الله عليه وسلم
: ( إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلَاثَةِ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.
هـ- قضاء دينه: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(( نفسُ المؤمن مُعلَّقة بدينه حتى يُقضَى عنه ))
تعلمت مع إخواني من الدرس أنَّ:
1-حياة البرزخ تكون على الميت إما نعيم أو عذاب بحسب عمل الإنسان في الدنيا
2- حياة البرزخ من الحقائق الغيبية التي لا نعلم عنها إلا ما جاءنا من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
3- يبشر المؤمن حال خروج روحه بالخير ، ويُبشر الكافر بالعذاب الأليم
4.- تخرج روح المؤمن بسهولة ويسر ، وتخرج روح الكافر بمشقة وعسر.
5-يتجنب المسلم المحرمات ويحرص على المنجيات.
القيمة المستفادة. : العمل الصالح
المظاهر السلوكية
أ- أجتهد بالعمل الصالح في الحياة الدنيا
ب- اقرأ سورة الملك كل ليلة
التقويم
السؤال الاول : أجب عما يأتي
1- عرف حياة البرزخ :
الجواب : هي الحياة الفاصلة بين الحياة الدنيا والحياة الأخرة
2- ما الذي ينفع الإنسان بعد موته :
الجواب : الصلاة عليه ، قضاء الصوم عنه ، الصدقة الجارية والعلم النافع الولد الصالح ، قضاء دينه
3- بم تحمل الملائكة روح المؤمن إلى السماء :
الجواب : بكفن وحنوط من الجنة
السؤال الثاني : اختر المكمل المناسب بتلوين الخيار الصحيح :
1- يسأل الملكان الميت في قبره أسئلة كم عددها :
سؤالان ثلاثة أسئلة أربعة أسئلة
2-سورة تنجي صاحبها من عذاب القبر :
سورة الرحمن سورة الكهف سورة الملك
السؤال : ضع كلمة صح مقابل العبارة الصحيحة وكلمة خطأ مقابل العبارة غير الصحيحة فيما يأتي :
1-الحياة البرزخية من الحياة الغيبية ( صح )
2-منكر ونكير ملكان يسألان الميت عند احتضاره ( خطأ )
3- العلم النافع من الأعمال التي تنفع الميت بعد موته ( صح )
قيم نفسك
العمل | بصورة عالية | بصورة متوسطة | بصورة قليلة |
اصلي الصلوات في وقتها | |||
اقرأ يوميا صفحات من القرآن الكريم | |||
اتحرى الصدق دائما |
.